الأرجنتين تأمل في الثأر من تشيلي.. والبرازيل تتربص بأوروجواي

تستحوذ مواجهة الأرجنتين، وتشيلي في بوينس آيرس، على معظم الاهتمام من جميع المباريات التي تقام غدًا الخميس، في الجولة الـ13 من تصفيات أمريكا الجنوبية، المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وتشهد الجولة نفسها، مواجهة أخرى من العيار الثقيل، بين منتخبي أوروجواي والبرازيل، فيما تلتقي كولومبيا مع بوليفيا، وباراجواي مع الإكوادور، وفنزويلا مع بيرو، في المباريات الثلاث الأخرى بهذه الجولة.

وتكتسي مباراة المنتخبين الأرجنتيني والتشيلي، بأهمية بالغة في ظل وضع الفريقين، بجدول التصفيات من ناحية وخطورة وضع التانجو الأرجنتيني.

وكانت آخر مرة، غاب فيها المنتخب الأرجنتيني، عن النهائيات، في نسخة 1970 بالمكسيك، لكنه يواجه هذه المرة خطر الخروج صفر اليدين من التصفيات، وعدم السفر إلى روسيا للمشاركة في النهائيات.

وتتأهل المنتخبات، صاحبة المراكز الأربع الأولى في هذه التصفيات بأمريكا الجنوبية، فيما يخوض صاحب المركز الخامس، دورًا فاصلا مع بطل اتحاد أوقيانوسيا.

ويحتل المنتخب الأرجنتيني المركز الخامس، في جدول التصفيات بـ19 نقطة من 12 مباراة، بفارق نقطة واحدة خلف الإكوادور وتشيلي، فيما تتصدر البرازيل التصفيات، بـ27 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام أوروجواي.

ويضاعف من الإثارة في لقاء المنتخبين الأرجنتيني والتشيلي، أنها المواجهة الأولى بينهما، منذ أن التقيا في نهائي النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا 2016" بالولايات المتحدة.

كان المنتخب التشيلي، حسم هذا النهائي لصالحه بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ما يجعل مباراة الغد، مواجهة ثأرية بالنسبة للتانجو الأرجنتيني.

والتقى الفريقان، أيضًا في نهائي كوبا أمريكا 2015، وفازت تشيلي بركلات الترجيح أيضًا بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، فيما انتهى لقاء الفريقين بجولة الذهاب من التصفيات الحالية، بفوز التانجو (2-1).

ويتطلع التانجو بقيادة ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة، إلى الثأر مجددًا من منتخب تشيلي، وتحقيق الفوز غدًا للتقدم خطوة جيدة على طريق التأهل للمونديال.

لكن ما يؤرق إدجاردو باوزا، مدرب الفريق هو إصابة باولو ديبالا نجم هجوم يوفنتوس في الفخذ الأيسر، والتي ستحرمه من مباراة الغد، وكذلك من مباراة بوليفيا، الإثنين المقبل.

وضم باوزا، سيرجيو أجويرو، إلى تشكيلة الهجوم تمهيدا للدفع به أساسيًا أمام تشيلي.

كما يبدو إيفر بانيجا نجم إنتر ميلان، أحد الخيارات المتاحة أيضًا، أمام باوزا في الهجوم بخلاف جونزالو هيجواين، مهاجم يوفنتوس، وآنخيل دي ماريا، نجم باريس سان جيرمان.

في المقابل، سيغيب آرتورو فيدال، لاعب بايرن ميونيخ، عن تشيلي، بسبب الإنذارات، كما يغيب مارسيلو دياز للإصابة، فيما تماثل أليكسيس سانشيز، نجم أرسنال للشفاء من الإصابة، وتزايدت فرص لحاقه بالمباراة.

وفي مونتفيديو، يحل منتخب البرازيل، ضيفا على منتخب أوروجواي في مواجهة مثيرة ومتكافئة يطمح من خلالها السليساو، للحفاظ على العلامة الكاملة له تحت قيادة مديره الفني الجديد تيتي.

وحققت البرازيل، الفوز في جميع المباريات الست التي خاضها بقيادة تيتي، الذي تولى المسؤولية خلفا لكارلوس دونجا بعد خروج الفريق صفر اليدين من الدور الأول لكوبا أمريكا 2016 .

وإذا حقق المنتخب البرازيلي الفوز في مباراة الغد، سيقطع شوطًا هائلاً على طريق التأهل للنهائيات.

لكن تيتي يواجه مشكلة حقيقية تتعلق بغياب جابرييل جيسوس، نجم مانشستر سيتي، للإصابة، لكنه يمتلك عددًا من البدائل المهمة، إلى جوار المتألق نيمار، وفي مقدمتهم روبرت فيرمينو، وفيليب كوتينيو، نجمي ليفربول.

في المقابل، يعاني أوسكار تاباريز، مدرب أوروجواي، من غياب نجمه لويس سواريز؛ بسبب الإصابة، لكن ما يطمئن تاباريز، هو تألق إدينسون كافاني، مهاجم سان جيرمان.

وفي باقي المباريات غدًا، يلتقي المنتخب الكولومبي (18 نقطة) مع بوليفيا (7 نقاط) وباراجواي (15 نقطة) مع الإكوادور (20 نقطة)، وفنزويلا (5 نقاط) مع بيرو (14 نقطة).