خبراء يكشفون:5 أسباب وراء رفض ألمانيا تصدير الأسلحة لتركيا

تقارير وحوارات

أسلحة
أسلحة


في ظل التوترات الواقعة بين تركيا وهولندا على خلفية منع الأخيرة وزيرين تركيين من دخول أراضيها، الأمر الذي استقبلته تركيا بتوجيه الإهانات لهولندا واصفين سياساتها بالفاشية، فقامت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل برفض الموافقة على العديد من صادرات الأسلحة لتركيا شريكتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو".

من جانبها، طرحت "الفجر" تساؤلاً للخبراء حول رفض تصدير الأسلحة لتركيا، وكانت إجاباتهم في السطور التالية.

* لإقصاء المُعارضين

من جانبها، قالت الخبيرة في العلاقات الدولية الدكتورة نهى بكر أستاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الحكومة التركية بعد فشل محاولة الانقلاب العسكري على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتسم بكثير من الدكتاتورية وإقصاء المعارضين لسياساتهم.

* خوفًا من قمع الأتراك

وأضافت نهى، أن رفض حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصدير الأسلحة لتركيا شريكتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو" جاء لمخاوفهم من استخدمها في قمع مُعارضيها داخل البلاد، مؤكدة أن هناك إهانات في السجون التركية التي لا أحد يتوقعها وهو ما لا يتفق مع سياسة الاتحاد الأوربي بشكل عام والجانب الألماني بشكل خاص.

* لتعزيز هولندا

كما أكدت الخبيرة في العلاقات الدولية، أن ألمانيا تعزز من هولندا لأنها شريكان في دول الاتحاد الأوربي وخاصة بعد الأزمة التي وقعت بين تركيا وهولندا على خلفية منع الأخيرة وزيرين تركيين من دخول أراضيها وتوعد القادة الأتراك هولندا بإجراءات عقابية واتهموا ساستها بالفاشية، بالإضافة إلى التهديدات المستمرة التي تقوم بها تركيا للدول الأوروبية بطرد اللاجئين من أراضيها.

* لتحفظها على ملف حقوق الإنسان

وفي نفس السياق، قال الدكتور بشير عبد الفتاح خبير العلاقات الدولية في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن رفض ألمانيا تصدير الأسلحة لتركيا لتحفظها الشديد على ملف حقوق الإنسان والديمقراطية هناك.

* لتحويل سياسة نظام الحكم

وأضاف بشير، أن أغلب دول العالم ترى أن هناك تراجع ملحوظ في هذا الملف بعد فشل المحاولة الانقلابية على الرئيس أردوغان، مؤكدًا أن ألمانيا ترفض دعم تركيا في شتى المجالات وخاصة بعد التعديلات  الدستورية الجديدة التي يسعى أردوغان تمريرها باستفتاء 16 إبريل المقبل لتحويل نظام الحكم من برلماني لرئاسي وهو ما يوسع صلاحيات أردوغان لصناعة دكتاتور جديد في المنطقة.

كما أكد الخبير في العلاقات الدولية، أن ألمانيا تحترم ملف حقوق الإنسان وهذا ما جعلها تتنبأ بأن يستخدم أردوغان الأسلحة في وجه مُعارضيه في البلاد.