الديمقراطية التي لا تعترف بها أدبيات جماعة الإخوان (تقرير)

منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، ولا تعترف أدبيات هذه الجماعة واستراتيجياتها بالفكر الديمقراطي في تنظيم العملية السياسية.

بل تتلاعب جماعة الإخوان المسلمين بمفهوم الديمقراطية، منذ تاريخ إنشائها، بحسب الصراعات الزمنية، وهو ما نوضحه من خلال السطور التالية.

حاول الإخوان طيلة تاريخ تواجدهم في الساحة العربية والإسلامية تطويع المفاهيم الديمقراطية لما يخدم مشروعهم السياسي الذي يهدف للوصول، حسب أدبيات الإخوان، لما يصطلح عليه بـ "مرحلة التمكين".

وتختلف الديمقراطية بالنسبة للإخوان عندما يكونون مصطفين ضمن تيار المعارضة عن الديمقراطية التي يعبر عنها الإخوان عندما يتمكنون من الوصول إلى السلطة السياسية. 

يقول محمد عبدالرحمان المرسي أحد كوادر الإخوان "المسلمين": "إن الديمقراطية تعني التنافس، وإن هناك معارضة وأغلبية يحددها صندوق الانتخابات وإن هناك آلية لتداول السلطة. فالأصل في الديمقراطية هو التنافس وليس التوافق.

ورغم أن مؤسس الجماعة حسن البنا أفتى لأتباعه بالانخراط في العملية السياسية، بل وترشح هو فعليا للانتخابات التشريعية عن دائرة الإسماعيلية، إلا أنه لم يعثر في أدبيات حسن البنا، عن تأصيلات فقهية للمشاركة السياسية والقبول بقواعد الممارسة الديمقراطية.

وتعتبر الديمقراطية عند تنظيمات الإسلام السياسي ما هي إلى مرحلة من مراحل الصراع التكتيكي الذي يقودها فروع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين من أجل الوصول إلى السلطة ومن ثم الانقلاب عليها بالطرق والأساليب.