شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يحلم بحقه في التعيين: "عايز فقط مصدر دخل نعيش منه"

يجد حياته بين أمرين، أولهما الإعاقة التي قدر له بألمها وبين مجتمع يسلبه من حق أصيل للعيش وهو العمل من أجل الإنفاق، علي محمد مبروك شاب مصري في عمر الخامس والعشرون من ذوي الاحتياجات الخاصة حاصل علي ليسانس في الحقوق عام 2013 ،  يحلم بحقه في الحياة من وظيفة تدر له الدخل لتلبي احتياجاته دون الاحتياج لأحد أو الخضوع لصعوبة العيشة وقلة الرزق.

يعاني مبروك من اعاقة حركية وهي ضمور في عضلات اليدين والرجلين مع صعوبة في الاتزان أثناء المشي ناتج عن خلل عضلي، بينما تعاني شقيقته الصغرى جيهان محمد مبروك من شلل نصفي.

على محمد مبروك، شاب صعيدي، ابن قرية الشيخ سراج، بمحافظة بني سويف، ينتمي لأسرة مكونة من 3 أفراد بعد وفاة والده الفلاح البسيط في أكتوبر 2015 الذي لم يترك سوى معاش ضئيل يعينهم على حياتهم الصعبة.

 مصدر دخل الأسرة 

وبمعاش منعدم لأخته مقدر بـ 320 جنيه بجانب معاش الأم المقدر بنفس القيمة  ليكن ناتج الشهر 640 جنيه، تدفع الأسرة ما يقرب من 50 جنيه لاستهلاك الكهرباء والمياه بخلاف احتياجات الحياة في ظل غلاء فاحش للأسعار.

نقطة أمل 

لم يدق الأمل علي أبواب علي مبروك سوى باهتزاز هاتفه بمكالمة السيدة نيفين القباني مساعدة وزير التضامن التي كادت أن تستجيب لمطالبة تعينه في وحدة السدس الاجتماعي بالوزارة لكن احتاج رئيس الوحدة ورقة تثبت جدية التعيين ومن جانبها حاولت القباني بأن تأتي بقرار استثنائي من مجلس الوزراء  لكن لم تسير الأمور ثم تم وعده بعمل بأحد المدارس وانتظر 15يوما حتى اصبحت اتصالاته لم يتم الرد عليها من قبل مساعدة الوزيرة. 

معاناة

وتزال معاناة مبروك بلا جديد يذكر، فباتت الاسرة تتخلى على أشياء أساسية لأجل المعيشة في حدود الـ 640 جنيه قائلاً ابن بني سويف : "بنصرف في حدود 20 الى 25  جنيه في اليوم ولا بنعرف نروح للدماترة برغم المرض"، مضيفًا: "بس امي مريضة بالسكر والضغط وبتاخد كبسولة كل يوم للسكر".

"وتابع مبروك: "والله هناك أشياء كثيرة ضروري لكن قله الدخل جعلتنا نستغنى عنها".

مناشدة 

وفي نهاية حديثه لـ "الفجر" ناشد مبروك مطالباً بحقه في التعيين بالجهاز الإداري للحكومة، كما ينص الدستور المصري بنسبة 5% بجانب دمجها والمساواة في توفير فرص عمل وحياة كريمة.

وتابع مبروك: "انا عايز فقط مصدر للدخل سواء كان حكومة وهو الأفضل او كان في الخاص الأقرب لي".