منفذ هجوم لندن الإرهابي.. المسيحي المثالي الذي تحول إلى داعشي

تقارير وحوارات

هجوم لندن
هجوم لندن




بين ليلة وضحاها بات اسم "خالد مسعود" أو "أدريان راسل أجاو" البريطاني المولد الذي اعتنق الإسلام، أصبح الأكثر تداولًا في العالم بعد أن نفذ هجوم مسلح بالقرب من مقر البرلمان البريطاني، أسفر عن سقوط أربعة قتلى بمن فيهم منفذ الهجوم وإصابة 29 آخرين.

ومن هنا نرصد لكم أهم المحطات التي ظهر من خلالها الإرهابي "خالد مسعود":- 

نشأته

ولد مسعود أو أدريان إلمز (52 عاما) في مقاطعة كنت جنوب شرقي لندن وانتقل إلى عدة أماكن في إنجلترا، لكن تشير المعلومات إلى أنه كان يعيش مؤخرًا في برمنجهام وسط إنجلترا.

وكانت برمنجهام واحدة من بؤر الإرهابيين من المتطرفين الإسلاميين البريطانيين، ووفقا لدراسة أجراها معهد هنري جاكسون هذا الشهر فإن 39 من 269 شخصًا أدينوا في تهم تتعلق بالإرهاب في الفترة من 1998 إلى 2015 كانوا ينحدرون من هذه المدينة، وهو ما يمثل خمس السكان بها.

وكان مسعود، على صلة بأشخاص لديهم اهتمام بالانضمام لجماعات جهادية في الخارج.

وكان اسم "إلمز" هو اسم العائلة لوالدته جانيت، التي تزوجت فيليب أجاو، عندما كان أدريان طفلا صغيرا.

اعتناقة الإسلام

اعتنق "أدريان إلمز" الإسلام حينها وتحول إلى خالد مسعود. 

له عدة أسماء

وعرف مسعود بعدة أسماء مستعارة أخرى منها ("خالد مسعود" و "أدريان راسل أجاو" و " أدريان إلمز".. وغيرها) في محاولة للتخفي من السلطات الفرنسية.
 
أب مثالي تحول لـ"إرهابي"

قالت الشرطة البريطانية، إنه كان على هامش العنف، حيث أشارت التقارير إلي أنه رب أسرة مثالي، حسبما قال جيرانه الذين عرفوه عن قرب.

وأضافت الشرطة، أن مسعود كان ملتزما بشؤون عائلته اليومية، وكان رجلا هادئًا لم يزعج أحدا هو وعائلته، فيما تذكره آخر أنه كان يعتني بمدخل بيته وينظفه من الأعشاب على الدوام.

أول إدانه له

أدين مسعود، لأول مرة في نوفمبر 1983 للتسبب في ضرر عام وكان أول حكم قضائي يقع عليه، فيما كان آخر أدانه له عندما كان عمره 38 أو 39 عاما في ديسمبر 2003 لحيازة سكين، ورغم ذالك لم يدن مسعود قط في جرائم لها صلة بالإرهاب.

وذكر الاستخبارات البريطانية "أم آي فايف"، أنها لديها 3000 شخص على قائمة الملاحقة، مشيرة إلي أن غالبية هؤلاء لا يتعرضون للتحقيقات التي يقوم بها الجهاز حاليا.

لم تعتبره بريطانيا يشكل تهديدًا
 
ولم تعتبره السلطات البريطانية، قبل أن يقتل أربعة أشخاص على الأقل في هجوم قرب البرلمان البريطاني يشكل تهديدا يذكر، حيث أنه كان متأخر جدا لشباب غاضب عالق في عالم الإجرام والعنف والسرقة، فلم يكن محل أي تحقيقات جارية ولم تكن هناك معلومات مخابراتية سابقة عن اعتزامه تنفيذ هجوم إرهابي.

خط سير العملية

في البداية استأجر "مسعود" السيارة من طراز هيونداي المستخدمة في الهجوم من فرع لشركة " إنتربرايز" في سبرينج هيل شمالي مدينة برمنغهام، حيث أبلغ الشركة أنه يعمل مدرسًا، فيما نفت وزارة التعليم البريطانية أنه لم يعمل قط تثبت تسجيل مسعود كمدرس معتمد في أي من مدارس إنجلترا الحكومية، وبعد ساعة من استئجار السيارة، اتصل مسعود بالشركة وأبلغها إنه لم يعد بحاجة إليها.

وكان مسعود يستأجر شقة قرب منطقة إيدجباستون في برمنجهام، والتي لم تكن ببعيد عن فرع شركة إنتربرايز.

وبدأ خط سير العملية التي بدأت من جسر ويستمنستر واقتحام الرصيف، حيث أطاح بعدد من المارة وأصاب العشرات، ثم ترجل مسعود من السيارة وتوجه إلى مبنى البرلمان البريطاني وطعن شرطيا فقتله، فيما تمكنت الشرطة من إطلاق النار عليه وقتله.

إعلان داعش مسئوليته عن الهجوم

أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، أن المهاجم استجاب لـ"دعوات استهداف مواطني دول التحالف"، وكان التنظيم قد تعهد بأن المملكة المتحدة هي هدفه التالي في أعقاب هجمات باريس في عام 2015. 


تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية حول العملية الإرهابية

صرحت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، "أن مسعود كان معروفًا لدى الشرطة بسبب اعتداءات بالهجوم، تشمل التسبب في أذى جسدي بالغ، وامتلاك أسلحة والإخلال بالنظام العام، مشيرة إلي أنه لم يكن قيد تحقيق ما عندما قاد سيارة مستأجرة بسرعة عبر جسر وستمنستر ودهس عددا من المارة ثم طعن شرطيا أمام البرلمان.
وأشارت ماي، إلي أنه كان معروفاً لدى جهاز المخابرات "MI5"، وتعتقد السلطات في لندن أنه تأثر بـ"الأيدولوجية الإسلامية"، على حد تعبيرها.

فيما صرح وزير الأمن ومكافحة الإرهاب البريطاني الأسبق، آلان ويست، أن الملفت في النظر هو سن خالد (52 عاما)،قائلًا: "من الغريب أن يكون في ذلك العمر، للأسف اكتشفنا منذ أحداث تفجيرات لندن أن الجيل الثاني بل والثالث أيضا وهم مواطنون بريطانيون، أنهم إن تطرفوا فهم مستعدون لقتل مواطني دولتهم".

وبعد الهجوم قامت الشرطة بسلسلة من الاعتقالات في بيرمنجهام من أجل فهم قصة ودوافع مسعود، وكان العنوان الذي عاش فيه بهاغلي- بيرمنجهام أولوية للشرطة لبداية التحقيق مع أن مسعود انتقل منه إلى مكان آخر، وعاش في أيامه الأخيرة في لندن، وألقت القبض على خمسة رجال وامرأتين للاشتباه في تحضيرهم لأعمال إرهابية.