الأسبوع في أرقام.. معارك طاحنة وعودة درامية على طريقة شيكسبير

الفجر الرياضي

باولينيو
باولينيو


شهدت مباريات هذا الأسبوع الكثير من المباريات الرائعة، التي تحققت من خلالها العديد من الأرقام القاسية، كما شهدت تألق الكثير من اللاعبين وحراس المرمي، ويسلط موقع "فيفا" الضوء على حارس جريء وثلاثية لم تكن في الحسبان، بالإضافة إلى إنجازات ألمانية وقصة نجاح مبكر في عالم التدريب.

 

912 يوماً على رأس منتخب كوريا الجنوبية هو السجل الذي وصل إليه أولي شتيلكه يوم الخميس ليتجاوز به هو جونج مو في ترتيب المدربين الذين قضوا أطول فترة في إدارة هذا الفريق الوطني. وكان هذا اللاعب السابق في صفوف منتخب ألمانيا الغربية ونادي ريال مدريد (والذي يملك في رصيده رقماً قياسياً بإحرازه جائزة أفضل لاعب أجنبي في الدوري الأسباني أربع مرات، بفارق واحدة عن لويس فيجو وليونيل ميسي) قد استلم دفة محاربي التايجوك في عام 2014. لكن رقم شتيلكه القياسي حُطم في أمسية مخيبة للآمال، حيث كان هدف يو داباو كافياً لمنح الصين فوزها الأول على كوريا الجنوبية في تاريخ تصفيات كأس العالم والثاني فقط في جميع المنافسات منذ عام 1986. كما حملت هذه النتيجة في طياتها أول انتصار للصينيين في تسع مباريات، فضلاً عن إبقاء شباكهم نظيفة للمرة العاشرة على التوالي في تصفيات كأس العالم.

 

 

93 هدفاً في الدوري الألماني الممتاز لبايرن ميونيخ هو السجل الذي تمكن به توماس مولر من تجاوز جيوفاني إيلبر والإرتقاء إلى المركز الخامس في قائمة هدافي النادي على مر التاريخ. فبعدما سجل 20 هدفاً في 31 مباراة ضمن منافسات الدوري الألماني الموسم الماضي، شد المهاجم البالغ من العمر 27 عاماً الرحال مع فريقه إلى ملعب بوروسيا مونشنجلادباخ بهدف وحيد في سجله من أصل 21 مباراة هذا الموسم. وبينما أصبح مولر اللاعب الـ17 الذي يزخر رصيده بما لا يقل عن 250 مباراة بقميص بايرن ميونيخ في الدوري الألماني، تمكن المهاجم من إنهاء صيامه التهديفي الذي استمر 14 أسبوعاً ليصبح خلف جيرد مولر (365) وكارل هاينز رومنيجيه (162) ورولاند ووهلفارث (119) وديتر هينيس (102) على جدول الترتيب العام في تاريخ هدافي النادي البافاري. كما منح بايرن فوزه السادس على التوالي، في حين حافظ مانويل نوير مرة أخرى على نظافة شباكه ليرتفع رصيد كتيبة كارلو أنشيلوتي إلى أكثر من ثماني ساعات ونصف الساعة دون تلقي أي هدف في المنافسات المحلية.

 

 

10 من اللاعبين الأحد عشر الأساسيين في منتخب ألمانيا قاموا بمراوغات أقل من جو هارت - حارس مرمى إنجلترا – خلال الشوط الأول من المباراة التي جمعت الفريقين. فقد أبدع حامي عرين الأسود الثلاثة البالغ من العمر 29 عاماً حركة مذهلة على طريقة الأسطورة كرويف للتخلص من ضغط تيمو ويرنر. أما الألماني الوحيد الذي تمكن من مراوغة خصم قبل الإستراحة فهو ليروي سان، الذي كان زميل هارت لمدة 29 يوماً العام الماضي إلى أن انضم الإنجليزي إلى تورينو على سبيل الإعارة. ومن المفارقات أن مانشستر سيتي استغنى عن خدمات هارت بسبب افتقاره للقدرة على اللعب بالقدمين في نظام بيب جوارديولا. وعلى الطرف الآخر، حافظ مارك أندريه تير شتيجن على نظافة شباكه رافعاً بذلك رصيد كتيبة يواكيم لوف إلى عشر ساعات و48 دقيقة دون تلقي أي هدف، وهو رقم قياسي ألماني جديد، علماً أن أنطوان جريزمان هو آخر لاعب وجد طريقه إلى مرمى المانشافت، أي منذ نصف نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016. وقد حُسمت المباراة بهدف وحيد في الدقيقة 69، وحمل توقيع لوكاس بودولسكي في ظهوره الدولي الـ130 والأخير، علماً أن تسديدته كانت هي الأولى للفريق الألماني منذ صافرة البداية، ليكون ذلك أول انتصار للمانشافت على أرضه أمام إنجلترا في ثلاثين عاماً، أي منذ أن قاده بيار ليتبارسكي إلى الفوز 3-1 في راينستاديون بمدينة دوسلدورف.

 

 

3 أهداف باسم باولينيو في عقر دار أوروجواي هو السجل المذهل الذي أصبح به المهاجم البرازيلي أول لاعب يحتفل بتحقيق الثلاثية أمام لاسيليستي في مونتيفيديو على مر تاريخ تصفيات كأس العالم FIFA. وقبل مساء الخميس، كان مارتشيلو سالاس (في التعادل 2-2 مع تشيلي عام 2007) وماكسي رودريجيز (في خسارة الأرجنتين 3-2 عام 2013) اللاعبان الزائران الوحيدان اللذان تمكنا من تسجيل أكثر من هدف واحد خلال مباراة تأهيلية على ملعب سينتيناريو. وكان البرازيليون متأخرين في النتيجة بهدف إدينسون كافاني (الـ44 له في 45 مباراة بين منافسات الأندية والمنتخبات منذ بداية موسم 2016-2017) إلى أن أعاد باولينيو الأمور إلى نصابها بتسديدة صاروخية التي جعلت شباك لاسيليستي تهتز للمرة الثانية فقط في أوروجواي من أصل تسع مباريات ضمن تصفيات كأس العالم. ولم يكتف لاعب الوسط المدافع البالغ من العمر 28 عاماً بهذا الحد، حيث عاود هز الشباك مرتين ليكون بطل الفوز الملحمي لبلاده بنتيجة 4-1 ويصبح منتخب البرازيل بذلك أول فريق في التاريخ يقلب خسارته في أوروجواي إلى فوز ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA. كما كان هذا الفوز هو الثامن على التوالي للسيليساو منذ أن تولى تيتي دفة الفريق، حيث سجل البرازيليون 22 هدفاً مقابل اثنين فقط في شباكهم، علماً أنهم لم يتجرعوا مرارة الهزيمة في تسع مباريات ضد لاسيليستي - وهو ما يضعهم على بعد مباراتين فقط من رقمهم القياسي في تاريخ هذه المواجهة الثنائية، وهو السجل الذي حققه نجوم كانارينيا بين عامي 1965 و1980. يُذكر أن باولينيو يضم في جعبته ستة أهداف فى سبع مباريات خاضها منذ بداية عام 2017 مع جوانجزهو إيفرجراندي الصيني ومنتخب البرازيل.

 

 

0 في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز لم يسبق لأي مدرب أن قاد فريقه إلى هز الشباك ثلاث مرات في مبارياته الثلاث الأولى على رأس الإدارة الفنية حتى تم تكسير هذه القاعدة على نحو غير متوقع بتاتاً. فبعدما تواصل صيام ليستر سيتي عن التهديف لمدة بلغت عشر ساعات وعشر دقائق، جاء تعيين كريج شيكسبير ليقلب الأمور رأساً على عقب، وهو الذي لم يسبق له أبداً أن تولى منصب المدرب الأول على أي مستوى. ومنذ استلام هذه المهمة خلفاً لكلاوديو رانييري، تمكن ابن الثالثة والخمسين من قيادة الثعالب إلى الإنتصار بنتيجة 3-1 على كل من ليفربول وهال سيتي، ثم الفوز يوم السبت 3-2 في عقر دار ويستهام يونايتد، لينجح في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. أما جيمي فاردي فقد أحرز ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات تحت إمرة شيكسبير، وهو الذي كان قد سجل مرة واحدة فقط في آخر 18 مباراة في الدوري بقيادة الإيطالي المُقال.

 

 

ومضات سريعة

81 دقيقة و38 ثانية: هو ما احتاجه بريندون سانتالاب لهز الشباك في الدوري الأسترالي الممتاز خلال موسم 2016-2017. ففي تاسع ظهور له في التشكيلة الأساسية هذا الموسم، ضد ويلينجتون فينيكس يوم الأحد، رفع اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً رصيده إلى 11 هدفاً منذ بداية منافسات الموسم الحالي، ليصبح أفضل هداف في تاريخ ويسترن سيدني واندررز.