اقبال واسع بمعرض الإسكندرية للكتاب ودور النشر: أسعار الطبعات الغير مصرية ارتفعت بسبب الدولار(فيديو وصور)

الفجر الفني

بوابة الفجر


يشهد معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب الذي يقام لأول مرة بالشراكة مع الهيئة المصرية العامة للكتاب اقبال كبير من أهالي المحافظة بفئاتها المختلفة من الشباب وكبار السن والعائلات بصحبة اطفالهم، منذ افتتاحه يوم الخميس الماضي بحضور محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة، والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، وذلك بمشاركة 300دار نشر، و150 حدث ثقافي.

 

وقد انتقلت"الفجر الفني" إلى داخل أجنحة معرض الكتاب المقام على أرضي كوتة والمكتبة بمساحة 6ألاف متر، لرصد حركة الاقبال واسعار الكتب بمطبوعاتها المختلفة، وقد كشف مسئولو أجنحة دور النشر أن المطبوعات اللبنانية وغير المصرية قد ارتفعت إلى ما يقرب الضعف بسبب ارتفاع سعر الدولار، فيما أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب استقرار اسعار الكتب ومواصلة دورها الخدمي، كما أعلن المركز القومي للترجمة المشارك في المعرض عن تقديمه خصم 50% للطلاب.

 

وقال أحد المسئولين عن جناح مكتبة مدبولي بالمعرض ل"الفجر": "الاقبال اصبح متزايد على عكس يوم الافتتاح، والشباب يتجهون إلى الروايات والتاريخ، والسياسية المهتم بها القراء فوق سن 30، والمكتبة قدمت خصومات بنسبة 20%، وذلك للتشجيع على القراءة"، مضيفاً: "الطبعات اللبنانية زادت في سعرها إلى ما يقرب 200% على عكس المصرية التي تعتبر مستقرة، وذلك بسبب ارتفاع الدولار، والاقبال على المصري أكبر من اللبناني، وكتب المصريات التاريخية والروايات المترجمة الأكثر مبيعاً".

 

فيما أشار أحد الوافدين إلى المعرض المهندس" عبد المنعم طه": "المعرض هذا العام مختلف في الاسعار عن الماضي، فهناك اسعار مبالغ فيها، فهناك كتب تصل سعرها إلى 120 و150جنيه، وهناك كتب اسعارها متوسطة 50و60جنيه، وذلك على حسب الطبعة، وانا مهتم بشراء كتب خاصة بالمجال الزراعي، الاسلاميات، واي عنوان لافت للنظر، وبهتم بالمرور على المحتوى قبل شراءه، وانا بتوافد على المعرض اكثر من مرة طوال فترة العرض".

 

وقالت أخرى"ريم": "انا كل سنة بأتي إلى المعرض، وقمت بشراء روايات وخاصة المترجمة، وبهتم بشراء روايات عز الدين شكري فشير، انا غالباً بشتري الروايات وفق اسم الكاتب، خاصة أن هناك كتابات كتيرة، والمعرض هذا العام به خصومات كبيرة، على الرغم من أن هناك اسعار مرتفعة جداً لبعض دور النشر تصل إلى سعر 200و300جنيه، مما يجعل القارئ يتجه إلى النسخة الألكترونية، أو المباعة على الأرصفة، والمعرض بشكل عام أفضل من الماضي، ويوجد معروضات كثيرة".

 

ويضيف"إبراهيم محمد" مسئول جناح عصير الكتب ل"الفجر": "نحن خصصنا خصومات بنسبة 20%داخل معرض الكتاب بالإسكندرية، ونسبة الاقبال كبيرة جداً من الشباب الذي يشترون دائماً الروايات، فهناك اصدارات جديدة، وهناك فرق اسعار كبير بين الاصدارات اللبنانية وخارج مصر في هذا العام، ويعتبر الدولار احدث فرق كبير، والزيادة أكثر من 100%، فالكتاب الذي كان سعره 100جنيه فزاد سعره  مثلاً إلى 250جنيه، مما أدى إلى قلة نسبة الاقبال على تلك المطبوعات، والمطبوعات المصرية زادت ما بين 5- 25جنيه، والمعرض هذا اكثر تنظيماً عن العام الماضي".

 

وأكمل"محمد امين" مسئول جناح الدار المصرية اللبنانية: "هناك اعمار متفاوتة من الجمهور داخل معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، وهناك اصدارات جديدة في الروايات والكتب السياسية والتاريخ، لكن سوق الرواية هو الأكثر مبيعاً، وطبعاً سعر الدولار اثرت على الطباعة وصناعة الورق، والزيادة تعتبر مثلاُ 120%، ونحن نقدم تخفيضات من 20إلى 60%، لتشجيع القارئ وجذبه".

 

فيما نوه"أيمن فتحي" مدير إدارة التوزيع بالهيئة المصرية العامة للكتاب أن اسعار كتب الهيئة لم ترتفع بمقارنة بدور النشر الأخرى، وهناك اسعار تبدأ من 5 جنيه، قائلاً: "الهيئة لم تتأثر بالارتفاع السائد في الدولة، وهناك تخفيضات على الكتب تصل إلى 90%، على غرار معرض القاهرة الدولي للكتاب، لأن الهيئة خدمية تشجع الثقافة في الوطن العربي كله، وانتاج الهيئة متنوع في موضوعاته، ونحن نقدم الاعمال الكاملة لمحمود عبد الصبور، والشاعر عبد الرحمن الابنودي في المعرض هذا العام، بالإضافة إلى كتب السياسة والاقتصاد، والاقبال من العائلات والشباب، والمعرض هذا العام متوسع بمشاركة 300دور نشر".

 

وأعلن"تامر صلاح" مسئول جناح المركز القومي للترجمة التابع إلى وزارة الثقافة أن هناك تخفيضات بنسبة 30% للجمهور، 50% للطلاب، قائلاً: "نحن جهة غير ربحية، وهدفنا نشر الثقافة على مستوى العالم في كافة المجالات المعرفية والاجتماعية، ونقدم كتب جديدة لجلال الدين الرومي، ولدينا كتب عالمية مترجمة باللغة العربية، والاقبال من الطلاب والباحثين وجمهور المركز، وزارة الثقافة تقدم دعم للطالب، والاسعار تبدأ من 10 غلى 200جنيه قبل الدعم".

 

وتضم أرض كوتة أجنحة دور النشر المصرية، فيما تضم مساحة مكتبة الإسكندرية دور النشر الغير مصرية وسور الأزبكية وجناح بيت الحكمة الصيني الذي يشارك لأول مرة في معرض مكتبة الإسكندرية.