ليزا مولر.. المرآة التي غيرت صورة زوجات اللاعبين

الفجر الرياضي

ليزا مولر
ليزا مولر



ترتبط زوجات وصديقات أشهر نجوم الكرة في العالم، بعروض الأزياء ومعارض أدوات التجميل، وفواتير الشراء، ورحلات الإجازات المكلفة.

 

لكن ليزا، زوجة الألماني توماس مولر، مهاجم بايرن ميونيخ وهداف مونديال جنوب أفريقيا 2010، زوجة لاعب من نوعية مختلفة، فهي تمتلك 7 أحصنة، وتحب قيادة الشاحنات الكبيرة.

 

وتقود ليزا، بحسب صحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، الألمانية، شاحنة نقل الأحصنة بحمولة إجمالية، تبلغ 15 طنًا، وكتبت اسمها على الزجاج الأمامي للشاحنة، ويمينًا ويسارا رسمت صورة لحدوة حصان.

 

ويبدو مجتمع الشهرة، والنميمة، ومدرجات كرة القدم، بجانب زوجات وصديقات اللاعبين الآخرين، أنه ليس عالم ليزا مولر، 27 عامًا، التي تعشق الخيول منذ طفولتها، والآن تعتني بها، وتشارك في تقديم الطعام لها، وفعل كل ما يتعلق بتلك الخيول.

 

 

 

الأعين تسلط عليها خصوصًا

 

ورغم المال، والشهرة، والشباب، والجمال لم تجذب المراقص (الديسكوهات)، انتباه ليزا في يوم من الأيام، تقول : "المراقص شديدة الضوضاء، ومشروبات الكوكتيل فيها سيئة، والهواء داخلها خانق".

 

وبدأت ليزا، منذ بضعة شهور، التدريب لدى البطلة العالمية السابقة إيزابيل فيرت، أعظم فارسة في تاريخ ألمانيا، وأصبحت ليزا مشهورة في عالم الفروسية، داخل ألمانيا حاليًا، وتقترب من شهرة أستاذتها إيزابيل.

 

وتشارك ليزا، في مسابقات للفروسية، فتتحول الأنظار إليها، خصوصًا عندما يكون توماس حاضرًا.

 

تقول فيرت، بحسب ما نقل موقع "شبورت بيلد" الألماني: "إنها تقع تحت ضغوط ؛لأن الجميع ينظر (إليها). لا يمكنها أن ترتكب خطأ دون أن يتحدث العالم كله عن هذا الخطأ".

 

وتشارك ليزا، منذ صغرها، في منافسات صغيرة للخيول، حتى قبل أن ترتبط بزوجها توماس مولر.

 

وشاركت لأول مرة عام 2015 في مسابقة دولية "أربعة نجوم" وفي نفس العام، حصلت على الميدالية الذهبية للاتحاد الألماني للفروسية، وتؤكد فيرت أن تلميذتها، تريد تعلم المزيد.

 

 

 

فيديوهات الخيول بدلا من البلاي ستيشن

 

ويرافق توماس مولر، زوجته خلال فعاليات الفروسية، ويعتني بها وبخيولها، فكان معها مثلاً في مهرجان الفروسية العالمي الشهير بمدينة آخن، وكان أيضًا في كأس العالم للفروسية في شتوتجارت، الذي شاركت خلاله ليزا في اختبارات بسيطة.

 

وكما أن زوجته مختلفة، أصبح توماس مولر، مختلفًا فعلى عكس كثيرين من زملائه لا يلعب في بيته "بلاي ستيشن" وإنما يشاهد أفلامًا عن الخيول.

 

ويبدو واثقًا من نفسه عندما يرافق زوجته في فعاليات الفروسية، لدرجة أن إيزابيل فيرت تقول ضاحكة، إن : "توماس يستطيع الآن تخمين سلالات الخيول أفضل مني".

 

ورغم ذلك فلا تحبذ ليزا، أن يركب زوجها الخيل، وتقول إن عقده مع الفريق البافاري لا يمنعه حقًا من ركوب الجياد "لكن إذا سقط وأصيب فسيكون الأمر إشكالية طبعًا".