مرسيدس المحبط يفقد السيطرة في بداية موسم مجهد

بدا أن الأرض تهتز تحت أقدام هيمنة مرسيدس المستمرة منذ ثلاث سنوات على بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، اليوم الأحد، بعدما تحطمت ثقته بسرعة فيراري وفوز الألماني سيباستيان فيتل بجائزة أستراليا الكبرى أول سباقات الموسم.

 

 

وكانت التوقعات تصب بقوة في صالح لويس هاميلتون أول المنطلقين ليفوز على حلبة البرت بارك، لكن السائق البريطاني احتل المركز الثاني بفارق حوالي 10 ثوان خلف فيتل بعدما اشتكى من عدم سيطرته على السيارة.

 

وشعر بقية الفريق بنفس إحباط هاميلتون في المرآب، إذ ضرب رئيس قطاع السباقات في مرسيدس، توتو فولف، بقبضته على مكتب قريب منه في غضب بعدما تخطى فيتل السائق البريطاني عندما انضم مجدداً للسباق بعد توقفه في حارة الصيانة.

 

وبعدها انطلق السائق الألماني ليهيمن على السباق وينتصر مما زاد من الآمال في وجود منافسة حقيقية لمرسيدس الذي هيمن على لقبي السائقين والصانعين في آخر ثلاث سنوات.

 

وأكد هاميلتون، بطل العالم ثلاث مرات، أن "فيراري كان الأسرع بعد تجارب الشتاء وبدا أن توقعه بأن ينافس الفريق الإيطالي على اللقب في محله".

 

وقال البريطاني: "لا أكذب.. لست جيداً حقاً في الخداع أو في لعب البوكر.. لم أكن أعرف مدى سرعتهم في السباق.. كانت السرعة التي ظهروا بها في التجارب حقيقية وسرعتهم اليوم في ظل الإطارات فائقة الليونة كانت رائعة".

 

وتابع هاميلتون: "لم تظهر قوتي حتى الجزء الأخير من السباق لكن حينها كان الأوان قد فات".

 

وكان فولف أيضاً مقتنعاً بأن فيراري امتلك السيارة الأسرع، ويرى أوقاتاً صعبة أمام فريقه الذي كان ينافس نفسه إلى حد كبير لمدة ثلاث سنوات.

 

وقال النمساوي فولف: "أحياناً تفوز وأحياناً تخسر، واليوم كانت سيارة فيراري الأسرع، هذا يضعنا تحت الضغط من البداية، وهكذا خسرنا".

 

وحل فالتيري بوتاس، الذي انضم لمرسيدس خلفاً لبطل العالم الألماني نيكو روزبرغ، الذي أعلن اعتزاله بصورة مفاجئة، في المركز الثالث في أول سباقاته مع مرسيدس لكن السائق الفنلندي لم يبد سعيداً للغاية.

 

وقال في مؤتمر صحافي بعد السباق: "عانيت كثيراً مع الإطارات فائقة الليونة.. شعرت أنني أنزلق وأفقد السيطرة بعض الشيء على الإطارات الأمامية والخلفية.. لم يكن الوضع كارثياً وحصدت بعض النقاط".