بعد الهجوم على تكتل "25- 30".. تعرف على أبرز "خناقات" رموز المعارضة تحت القبة

تقارير وحوارات

مجلس النواب - أرشيفية
مجلس النواب - أرشيفية



يعد البرلمان أحد أدوات المعارضة السياسية فى فرض رؤيتها على النظام الحاكم بشكل ديمقراطى، ولكن بالرغم من ذلك شهدت أصوات المعارضة في تاريخ البرلمانات المصرية صراعات كثيرة، وصلت للاشتباكات العنيفة والمشاجرات، والتي كان أخرها الهجوم على تكتل "25-30" ممثل المعارضة في البرلمان الحالي في جلسة الأمس.

من جانبها قامت "الفجر" برصد أبرز مواقف لصراع "المعارضة" تحت قبة البرلمان.

خناقة بدر ورسلان
وفي أحد جلسات برلمان 1990، وأثناء مناقشة المجلس استجوبًا لوزير الداخلية، حول تعذيب المعارضين في السجون، هاجم وزير الداخلية، وقتها اللواء زكي بدر، أعضاء البرلمان من المعارضة، بالسباب والشتائم، وأذاع مكالمات سجلتها الداخلية للمعارضين، من بينهم رئيس حزب الوفد، فؤاد سراج الدين.

تحولت قاعة المجلس إلى ساحة من الهرج من الأعضاء، وحاول النائب الوفدى طلعت رسلان، بمحاولة وقف الجلسة التى كان يذيعها وزير الداخلية، فقام الأخير بصفعه على وجهه، وأمطر الجميع بوابل من الشتائم والسباب.

خناقة نشأت ونواب المعارضة
وفي برلمان 2009، وقع داخل مجلس الشعب، مشاجرة بين النائب حسن نشأت القصاص، وعدد من النواب المستقلين. 

ونشبت المشاجرة، بعد أن سمح الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس النواب بتلك الفترة، بمنح الكلمة للنائب حسن نشأت القصاص، والذى قال "أنا كنت فاكر إن المعارضة وطنية، لكن المعارضة دى بتعمل فقط لصالح أعداء مصر"، مما أغضب نواب المعارضة الموجودين بالقاعة الرئيسية للبرلمان، وقام على لبن  من حزب المعارضة، برفع الحذاء فى وجه رئيس المجلس فتحى سرور، الذى طالب بتحويله للجنة القيم.

خناقة السادات وعز
وفي عام 2010،  رفع النائب المستقل الراحل طلعت السادات، الحذاء فى وجه أمين السياسات بالحزب الوطنى المُنحَل المهندس أحمد عز قائلًا: "ممارسات أحمد عز جعلتنى أخلع حذائى عليه فى مجلس النواب؛ وذلك بسبب تلاعبه بالبورصة المصرية بالاستعانة بأحمد نظيف رئيس الوزراء السابق، حيث استولى بها على مبلغ تجاوز 2 مليار جنيه مصرى".

خناقة بكري و العليمي
ولم يخلو برلمان 2012، أول برلمان بعد ثورة بناير، بالصراعات مع القوى المعارضة تحت قبة البرلمان، حيث شن النائب مصطفى بكرى هجوما حادا على زميله النائب زياد العليمى، وذلك بعد تصريحات العليمى ضد الشيخ محمد حسان.

وقال بكرى، إن النائب زياد العليمى تهكم على الشيخ محمد حسان، وقال "الراجل أبو دقن أيه علاقته بالمعونة الأميركية"، وهو ما لا يصح أبدا على عالم جليل دعى إلى مشروع وطنى، وهو مشروع الاستغناء عن المعونة الأميركية وجمع تبرعات مالية بقيمتها من أهل الخير فى مصر.

وبعد أن ذكر بكرى اسم العليمى وقف أحد النواب المنتمين إلى الكتلة المصرية، ممثلة المعارضة في البرلمان حينها رافضا الاتهامات الموجهة إلى العليمى قائلا: "ما ينفعش اللى بتقوله يا أستاذ بكرى.. ما ينفعش تقول على نائب زميلك كده"، وهو الأمر الذى أدى إلى تدخل الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس المجلس، قائلا أريد النائب زياد العليمى للرد على الاتهامات الموجهة إليه، ولكن تبين أن النائب العليمى لم يحضر وقال الكتاتنى فور وصوله عليه أن يدافع عن نفسه طبقا للائحة.

وتابع بكرى: "نفس النائب هاجم المؤسسة العسكرية وهاجم المشير محمد حسين طنطاوى ووصفه بألفاظ غير لائقة"، ووجه بكرى حديثه بكل عصبية إلى الكتاتنى قائلا "كرامة المجلس فى إيدك يا سيادة الرئيس ولابد أن تتخذ قرارا فورا".

وعقب انتهاء بكرى صفق نواب حزب النور بكل حماس إعجابا بحديثه عن الشيخ محمد حسان. ولم يقف الهجوم على زياد العليمى بانتهاء كلمة بكرى ولكن وقف النائب سيف رشاد وطالب بإحالة العليمى إلى لجنة القيم بعد تصريحات المهينة للمجلس العسكرى الذى يعد من المؤسسات الهامة فى مصر.

وفور وصوله، قام النائب زياد العليمي، عضو مجلس الشعب، بالتعقيب علي الفيديو الذي أثار جدلا واسعا بعد سبه للمشير محمد حسين طنطاوي، القائد الأعلي للقوات المسلحة، والشيخ محمد حسان.

وقال العليمي: "اعتذر إذا كان قد فهم خطأ تجاوزي بحق الشيخ حسان"، وعن المشير قال نائب مجلس الشعب: "لم أتجاوز بحق أي شخص"، مؤكدًا استخدامه لمثل شعبي مصري وقام بالتعقيب عليه، موضحًا أنه لا يسب من هو أكبر منه سنًا، وإنما كان يوضح المثل الشعبي.

وأوضح العليمي أن الشيخ حسان شخصية عامة لا يخص تيار بعينة، وإنما جميع المصريين، مشيرًا إلي أنه علق علي حملة الشيخ حسان بأنه سيقوم بجمع الأموال بدعم لاقتصاد حتي من بائعي الفجل.. قائلاً: "قلت أن بائعي الفجل لن يحلوا مشاكل الحكومة، وانما الحكومة هي المعنية بحل مشاكل المواطنيين".

كما أعرب العليمي عن تعجبه للنائب مصطفي بكري الذي يدافع عن من بيده السلطة، في اشارة للمجلس العسكري، ويترك بناتنا تعري، حسبما وصف.

من جانبه.. طالب الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب وقتها، من النائب أن يقدم اعتذار صريح لانهاء هذا الموضوع، وهو ما لم يقم به العليمي، مشيرًا إلي أنه لم يرتكب جُرم كي يعتذر عنه، مما أثار غضب عددًا من نواب المجلس، فدفع ذلك الكتاتني إلي إحالة الأمر برمته إلي المجلس للبت في شأنه.

رفض مجلس الشعب قبول صيغة الاعتذار التى قالها النائب زياد العليمى على ما وجه للمشير طنطاوى والشيخ محمد حسان من إساءة، حيث أصرت الأغلبية فى المجلس على التصويت ثلاث مرات على إحالة النائب إلى هيئة مكتب المجلس ليتخذ بشأنه ما يراه من إجراءات.

خناقة هريدي وعبد المنعم
وقام النائب علاء عبدالمنعم، بتوجيه  بعض الاتهامات للحكومة، مما أثار حفيظة النائب عمر هريدى، الذى ثار للحكومة.. وقال فى كلمته: "إن عبد المنعم يتمايل يمينًا ويسارًا مثل (امرأة لعوب)، وهو ما اعتبره عبد المنعم كلامًا لا يصدر إلّا عن (عاهرة)".

خناقة الحريري ورئيس المجلس
وشهد البرلمان الحالي هجوم حاد على تكتل 25-30، ممثل المعارضة تحت قبة البرلمان، وكان أخر مرات هذا الهجوم، هو  إحالة النائب هيثم الحريري إلى هيئة المكتب للتحقيق معه لتطاوله فى الحديث مع رئيس مجلس النواب. 
 
جاء ذلك خلال الجلسة العامة الصباحية المنعقدة صباح أمس، برئاسة د. علي عبد العال، أثناء مناقشة مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات بعدما قال النائب هيثم الحريري، لرئيس مجلس النواب إنه يخالف اللائحة الداخلية لمجلس النواب، فرد رئيس مجلس النواب، قائلاً: " أنا بخل باللائحة الداخلية"، وقام بالتصويت على إحالة النائب لهيئة المكتب.

ونشبت مشادة حادة بين النائب محمد الحسيني، عضو مجلس النواب، والنائب أحمد الشرقاوي، عضو تكتل 25 – 30، تحت قبة البرلمان، وصلت لحد التشابك بالأيدي، ما اضطر الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، إلى رفع الجلسة العامة للمجلس.
وشن الحسيني هجوما حادا على أعضاء التكتل، بسبب اعتراضهم على أغلب مواد مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، خلال الجلسة العامة للبرلمان.

ورفض الحسيني، محاولات البعض للصلح بين الدكتور علي عبد العال، وهيثم الحريري، بعد قرار إحالة الأخير إلى لجنة القيم، مطالبا رئيس البرلمان، بعدم الاستماع إليهم والتمسك بالتحقيق مع النائب.
من جانبهم، رفض أعضاء تكتل 25-30، ما قاله النائب، وتحرّك النائب خالد عبد العزيز شعبان، من مقعده متوجها إلى محمد الحسيني، للاشتباك معه، لولا تدخل بعض النواب الذي حال دون ذلك.

كما حاول النائب أحمد الشرقاوي، عضو التكتل، الاشتباك مع النائب محمد الحسيني، ولكن منعه عدد من أعضاء المجلس، حرصا على هيبة المجلس
.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه الدكتور علي عبد العال، وساطة عدد من النواب للصلح بينه وبين النائب هيثم الحريري.