الجيش الأمريكي يقاتل "داعش" في الموصل بثياب سوداء

عربي ودولي

الجيش الامريكي
الجيش الامريكي


ارتدى المستشارون العسكريون الأمريكيون بزات عسكرية سوداء مشابهة لتلك التي يرتديها أفراد وحدات النخبة العراقية الخاصة بمكافحة الإرهاب.

 

صحيفة "Military Times" ذكرت، الاثنين 27 مارس، أن الجيش الأمريكي سمح للوحدات العسكرية بتغيير ملابسها العسكرية التقليدية عندما تنشط في ساحات القتال في العراق، وذلك بهدف الحد من استهداف العسكريين الأمريكيين وتحقيق تنسيق أفضل مع القوات المحلية وتقليل العلامات الدالة على الوجود الأمريكي.

 

وقالت الصحيفة إن صورا بدأت تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت سابق من الشهر الجاري، يظهر فيها العسكريون الأمريكيون ببزات سوداء تحت دروعهم الواقية من الرصاص.

 

وتبدو تلك الملابس السوداء مشابهة للزي الرسمي للوحدات العراقية التابعة لمكافحة الإرهاب والتدخل السريع التي تعمل في الخطوط الأمامية في جبهة الموصل بالعراق، وقد نجحت في استعادة أكثر من نصف المدينة من قبضة تنظيم "داعش"، في حين لا يزال مسلحو التنظيم يبدون مقاومة شرسة في الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرتهم، بحسب المصدر.

 

وتحدث تقرير الصحيفة الأمريكية عن تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أنه انبثق عن تنظيم القاعدة، وازداد نشاطه بعد الغزو الأمريكي للعراق والإطاحة بالرئيس صدام حسين عام 2003.

 

وذكرت الصحيفة أن مسلحي التنظيم حينها استهدفوا القوات الأمريكية وحاربوا خصومهم المحليين وأعلنوا عن قيام دولة الخلافة في العراق عام 2006، وتمدد التنظيم لاحقا إلى سوريا، واستغل العنف الطائفي في البلدين وسيطر على مساحات واسعة من الأراضي عام 2014، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربته.

 

ولفت التقرير إلى أن الجيش الأمريكي مع تقدم القوات المحلية المدعومة من قبل التحالف الدولي في جبهة الموصل أعلن الاثنين 27 مارس، أنه يخطط لإرسال ما بين 200 – 300 جندي إضافي بهدف "تقديم المشورة والمساعدة" للقوات العراقية، بحسب وكالة أنباء "ABC News".

 

وأضاف المصدر أن الجيش الأمريكي نشر نحو 6000 جندي في العراق، وهو أعلى من السقف المسموح به والذي حدده البنتاغون وهو 2662 عسكريا، وذلك لأن من يؤدون مهمات مؤقتة لا يدخلون ضمن السقف المحدد.