بعد اعتزامها تقديم برنامج ديني في رمضان.. "الفجر" تنشر التاريخ الأسود لـ"سما المصري"

تقارير وحوارات

سما المصري
سما المصري


كعادتها، تبحث الفنانة الاستعراضية سما المصري، عن الشو الإعلامي، وإثارة الرأي العام، وكان آخر تلك المحاولات، إعلانها تقديم برنامج ديني في رمضان المقبل، عبر إحدى القنوات الفضائية، بعنوان "عقوق الوالدين"، وسبق ذلك إعلانها ارتداء الحجاب والنقاب، ولكنها لم تأخذ قرار نهائي، فضلًا عن إعلانها الترشح في الانتخابات البرلمانية عن دائرة الأزبكية، من خلال فيديو نشرته على "يوتيوب"، وقدمت أوراق ترشحها بالفعل، وقبلتها لجنة تلقي طلبات الترشيح، ولكن صدر حكم باستبعادها، ناهيك عن فضائحها مع النائب السلفي.

 

الوجه الحقيقي لـ"سما"

ترجع أصول سامية عطية حداقة الاسم الحقيقي للفنانة الاستعراضية سما المصري، إلى محافظة الشرقية مواليد فبراير 1978، حيث أنهت دراستها الجامعية بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وتوجهت إلى القاهرة بصحبة أسرتها.

بداياتها

 وبعد توجه "سامية" إلى القاهرة، بدأت حياتها بالعمل كمذيعة في قناة "المحور" الفضائية، حيث قدمت برنامجًا خاصًا بالأغاني يحمل اسم "كليبس" وكان يعرض أشهر الكليبات لكبار المطربين.

علاقاتها بـ"عبد العال"

 بالرغم من عملها كمذيعة، إلا أنها تركت القناة بعد 8 أشهر، فقط، وذلك حينما تعرفت على الدكتور محمد عبد العال، رئيس حزب "العدالة الاجتماعية"، عام 2000، والذي حكم عليه بعد ذلك بالسجن في قضايا نشر وفساد مالي قبل أن تبرئته من قبل محكمة النقض.

زواجها العرفي

وعقب معرفتها برئيس حزب العدالة الاجتماعية، عملت "سامية" في جريدة "الوطن العربي"، الناطقة بلسان حال حزب "العدالة الاجتماعية"، إلا أنها لم تستكمل أسبوع في العمل، لتتعرف على وزير عربي آنذاك في أحد المؤتمرات الصحفية، لتسافر بصحبته في رحلة قصيرة عادت بعدها للقاهرة ورفضت العودة للجريدة، إلا أن رئيس الحزب استمر بالاتصال المتكرر عليها، في ظل تجاهلات منها، حتى فاجأها بقضية أقامها أحد العاملين بالجريدة ضدها يطلبها في "بيت الطاعة" مقدمًا عقد زواج عرفي موقع عليه من "سامية" واثنين من الشهود.

تحول المسار لراقصة بالهرم

وعقب واقعة الزواج العرفي، اختفت "سامية" من الساحة الصحفية والإعلامية، قرابة العامين، لتظهر من خلال إعلان تلفزيوني لإحدى شركات التكييف ثم تختفى من المشهد لتتحول لاسمها الجديد سما المصري وتتحول لراقصة بكازينوهات شارع الهرم.

دخولها عالم الفن

وبعد تحول مسار "سما" لتصبح راقصة بكازينوهات شارع الهرم، عاوت الظهور عبر الفضائيات، من خلال إنتاج كليبات، حيث ظهرت بأول كليباتها وهو "منفسن" إخراج سامح عبد العزيز، وبعدها شاركت كبار النجوم في حفلاتهم مثل مجد القاسم، محمد فؤاد، حكيم والعمدة، غنت ومثلت فيديو كليب بعنوان "يا أحمد يا عمر" ضمن أحداث فيلم "مجانين نص كوم" والذي كان سببًا في شهرتها رغم اتهامها بارتداء ملابس فاضحة وتصنع حركات جنسية بهذا الكليب.

كليباتها الساخرة

واستمرارًا لكليباتها المثيرة للجدل بإيحاءتها الجنسية، اتجهت "سما"، لإنتاج كليبات ساخرة من السياسية، حيث بدأتها بالسخرية من تزوير حازم صلاح أبو إسماعيل لجنسية والدته بغرض خوض الانتخابات الرئاسية عام 2012، إضافة إلى سخريتها من الجماعة الصحفية، بإعلانها إنتاج فيلم يحمل عنوان "على واحدة ونص"، وأصرت على الرقص أمام نقابة الصحفيين وهو ما لم يحدث ولكنها أثارت غضب كل الجماعة الصحفية.


فضيحتها مع البلكيمي

ضجة كبيرة دشنتها "سما" متهمة فيها أنور البلكيمي نائب البرلمان السلفي بأنها تتلقى تهديدات عديدة منه بقتلها وتشويها بماء النار من "زوجها" السابق البلكيمي، وأكدتها برفعها دعوى قضائية على النائب بسبب الضرر الذي ألحقه بها لأنه لم يخبرها بأنه متزوج بأخرى.

لتلقى الأضواء على "فضيحة" للنائب السلفي، ولم تهدأ سما حيث بررت إقدامها على تلك القضية بسبب أنها ترفض ظهورها في أعين الناس بأنها "خاطفة رجالة"، ليظهر البلكيمي من بعدها وينفي، بقوله: "لم أسمع عن هذه السيدة سوى اليوم فقط، ولم أعرفها قبل ذلك، وأقسم بالله أنني لم أعرفها سوى اليوم".

سما على قوائم حزب النور

ولم يقف الأمر إلى هذا الحد فعلى ما يبدو أن سما تريد أن تؤكد أن لها علاقات جيدة بشخصيات من حزب النور لدرجة أن تمارس السياسة من خلالهم، فقالت سما إنها لا تمانع أن تترشح علي قوائم حزب النور في قرية ههيا ذاتها بالشرقية مسقط رأس الرئيس محمد مرسي واشترطت لذلك أن يطلب منها ذلك ياسر برهامي شخصيًا أو نادر بكار.

قناة فلول

ولم تتوقف "سما" عن مهاتراتها، بل دشنت قناة باسم "فلول"، في عام 2014، بهدف السخرية من ونشرت فيها أغنية "يا برادعي سافرت ليه"، والتي سخرت فيها منه، مما دفعه إلى تقديم بلاغ سب وقذف ضدها، إضافةً إلى إذاعة أغنية "أنا فله"، في إشارة إلى أنها من نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

كما أذاعت الفيديوهات التي هاجمت فيها المعزول محمد مرسي وأنصاره، حيث ظهرت وهي ترقص مرتدية النقاب وتسخر من "مرسي"، وظهرت خلال الأغنية المصورة بثلاثة شخصيات أحدهما راقصة، والثانية محجبة، والثالثة منتقية، الأمر الذي دفع نشطاء على موقع "فيس بوك" إلى تدشين حملة تحت اسم "معًا لغلق قناة فلول الإباحية".

ترشحها للبرلمان

واستمرارًا للبحث عن الشو الإعلامي، أعلنت "سما"، في يناير 2015، نيتها الترشح في الانتخابات البرلمانية عن دائرة الأزبكية، من خلال فيديو نشرته على "يوتيوب"، وقدمت أوراق ترشحها بالفعل، وبالرغم من قبول لجنة تلقي طلبات الترشح، إلا أنه صدر حكم باستبعادها.

وبررت "سما"، سبب استبعادها من الانتخابات البرلمانية، قائلةً؛ عدم توافر شرط حسن السلوك فيها، وفقًا لما جاء في حيثيات الحكم القضائي، سبب استبعادي من الانتخابات.

تدشينها لحزب سياسي

وفي نهاية 2015، أثيرت سخرية كبيرة على نطاق واسع بعد إعلان "سما" عن استقالتها من حزب سياسي كانت عضوة فيه ولكنه غير نشط، ولم يحصل على أي من مقاعد البرلمان، مما أثار غضب وتخوف الكثيرين من القوي السياسية والأحزاب من القلق من اعتزام سما علي الاستقالة من الحزب التي زعمت أنها كانت عضوة فيه، من أجل تدشين حزب سياسي جديد.

إعلانها ارتداء الحجاب

وتستكمل "سما"، إثارتها للغضب والجدل، بإعلانها في 29 مايو 2016، عبر "انستجرام"، نيتها ارتداء الحجاب بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن لديها نية لارتداء النقاب، لكنها لم تتخذ القرار النهائي، ونشرت صورة قديمة لها بالنقاب كانت قد ظهرت بها في كليبات أحد الأغاني، معلقة عليها: "عشان رمضان داخل علينا، خلاص قررت أتحجب، وممكن ألبس النقاب كمان حسب التساهيل". 

برنامج في رمضان

وأعلنت "سما"، خلال الشهر الجاري، عن عزمها تقديم برنامج ديني في رمضان المقبل، عبر إحدى القنوات الفضائية بعنوان "عقوق الوالدين"، قائلةً إنه سيشكّل نقلة جديدة في حياتها، ولا علاقة له بصورها الشخصية.

وكشفت "المصري"، أنها قامت بتسجيل أولى حلقات البرنامج، معلنةً أنها ستكشف عن التفاصيل قريبًا وأنها ستستضيف في برنامجها المقبل دعاة ورجال دين ليتحدثوا عن الوالدين والبر بهم وعقوبة العاقين لهم.

وأقرّت سما المصري بوجود "مشكلة" تعترض تقديمها للبرنامج وهي أن القناه تريد ظهورها بالحجاب وهي ترفض ذلك لأنها ليست محجبة، لكنها تفكر في ارتداء "إيشارب"، موضحةً أنها رفضت ارتداء الحجاب حتى لا تبدو "كاذبة أو غير مقنعة".