10 معلومات عن المرض النادر المصاب به أحمد الخطيب.. هل ينتقل بين النزلاء؟

تقارير وحوارات

أحمد الخطيب
أحمد الخطيب


يعتبر طفيل الليشمانيا مرضاً شائعاً في العالم، على اختلاف أنواعه، الباطنية والجلدية، ينجم عن اختراق طفيليات أحادية الخلية، إثر تعرض المصاب للدغة؛ لذلك تكون المناطق المعرضة للإصابة هي مناطق الجسم التي تكون غير مغطاة، عادة، مثل منطقة الوجه والأطراف.

وكشف مسؤول المركز الإعلامي بوزارة الداخلية، تفاصيل تعرض السجين أحمد الخطيب، البالغ من العمر 23 عاما، والذي يقضي فترة عقوبة بسجن وادي النطرون  بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، للإصابة بطفيل "الليشمانيا".

وعانى "الخطيب"، في الفترة الأخيرة من نقصان في الوزن مع شحوب بالوجه وتراجع في مستوى المجهود، وبإجراء تحليل دم تبين وجود نقص ملموس بالهيموجلوبين، وعدد خلايا الدم البيضاء، ووجود ارتفاع في نسبة الحديد وسرعة الترسيب، وتم ترحيل النزيل المذكور من محبسه الأصلي بليمان 430 إلى مستشفى ليمان طره، والتي بادرت بعرضه على مستشفى المنيل الجامعي ومعهد الأورام لفحصه"، وتبين أنه مصاب بطفيل "الليشمانيا الحشوية".

وترصد "الفجر"، خلال السطور التالي، عشر معلومات عن طفيل " الليشمانيا"، وكيفية انتقاله للمرضى.

1-تسمى ليشمانيا نسبة لاسم العالم الألماني الذي ساهم باكتشافه، وينتقل هذا الطفيل إلى الإنسان عن طريق لدغات أنثى ذباب الرمل، وتكثر عادة الإصابة بالليشمانيا بين الأطفال وسكان الأرياف والمناطق الصحراوية، وتقدر عدد حالات الإصابة بالمرض سنويا بعدة ملايين، وينتشر في مناطق واسعة بالعالم، ومنها معظم البلدان العربية.

2- يصيب داء الليشمانيات الجلدي الجلد ويؤدي إلى ظهور جروح متقرحة يصل قطر الواحد منها إلى بضعة سنتيمترات، وتدوم لأشهر طويلة على الرغم من العلاجات المختلفة.

3- تميز دورة حياة طفيل الليشمانيا بتكامل طورين ضروريين قبل إحداث العدوى في الإنسان، فعندما تهاجم ذبابة الرمل الشخص المصاب بالليشمانيا تمتص قطرات من الدم المحتوي على طور الطفيل غير السوطي أو عديم الحركة، وفي داخل أمعاء ذبابة الرمل التي تعيش على جلد القوارض يتحول الطفيل إلى الطور المعدي، وتتجمع أعداد كبيرة منه في بلعوم الذبابة التي تنقله بدورها إلى الإنسان عن طريق لدغه، فتسبب له العدوى بالليشمانيا.

4- وتكثر الإصابة بالليشمانيا أيام فصل الصيف وأثناء النوم ليلا في العراء.

5- يبدأ المرض بظهور كتلة صغيرة حمراء اللون في الجلد، وذلك خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بعد التعرض للسعة (دور الحضانة - Incubation period) في مناطق الجلد المكشوفة.

6-  يكبر حجم الكتلة بشكل بطيء خلال بضعة أسابيع وأحياناً تصبح الكتلة متقرحة.

7- تبدأ أعراض المرض بشكل حمى ترتفع وتنخفض خلال كل 48 ساعة، ويتبع ذلك تضخم في الكبد والطحال والعقد اللمفاوية.

8- وكذلك يلاحظ أن المريض يعاني من تعب ووهن عام في الجسم كنتيجة لتحطم كريات الدم البيضاء والحمراء، مما يؤدي إلى فقر دم شديد ووفاة المريض الذي لا يتلقى العلاج اللازم.

9- تؤدي أحياناً إلى تدمير واسع في أجهزة الجسم المصابة، وقد يموت المريض من مضاعفات المرض بذات الرئة وضيق التنفس.

10- جسم المريض المصاب بالليشمانيا الحشوية تتفحم أعضاؤه الداخلية من تأثير تدمير الأوعية الدموية؛ لذا يطلق عليه عند موت المريض اسم الموت الأسود ( كلازار).

ويقول الدكتور عاصم الشهابي، أستاذ الميكروبات الطبية،  إن من السهل جدًا تنتقل العدوى بطفيل الليشمانيا  من شخص إلى آخر، لاسيما إذا كان المكان مغلق.

وأضاف" الشهابي"، أنه لهذه اللحظة لا يتوفر حتى الآن لقاح فعال يستعمل لتحصين الإنسان ضد أمراض الليشمانيا الجلدية أو الحشوية، ولذلك يجب الاعتماد على وسائل الحماية الشخصية ومكافحة انتشار طفيل الليشمانيا في المناطق الموبوءة باستعمال المبيدات الحشرية التي تقتل ذباب الرمل والحشرات في أماكن تكاثرها، بخاصة في أكوام الزبالة والفضلات الحيوانية.

 كما أوصى أستاذ الميكروبات الطبية،  بالقضاء على تجمعات القوارض والحيوانات البرية المصابة بطفيل الليشمانيا.