منى عبدالناصر.. "المحظوظة"

منوعات

منى عبدالناصر
منى عبدالناصر


■ السفير الإسرائيلى لم يحضر كتب كتاب نجلها الأصغر

■ الحفل أقيم داخل منتجع أشرف مروان "أرابيلا" بالقاهرة الجديدة.. والأسرة فوجئت بالصور والفيديوهات

■ والدة العروس "أنتيم" حماة علاء مبارك


الأمر كله كان فى حوزتى منذ تحرير العدد الماضى، كافة الصور والفيديوهات المتداولة حاليا وغير المتداولة لحفل كتب كتاب أحمد أشرف مروان، نجل منى عبدالناصر، بل لدى كل التفاصيل الدقيقة الخاصة بهذا الحفل والمدعوين، وقصة التعارف القديم بين الأهل، حيث ارتبطت والدة العروس بصداقة قوية مع منى عبدالناصر، صاحبة أحد محلات الحلويات الكبرى بالقاهرة، وهى صديقة مقربة جدا إلى ميرفت عيد حماة علاء مبارك وشقيقاتها.

فضلت عدم النشر ولا أدرى ما السبب، ربما لأنه فرح وخلاص وأنا ابتعدت عن نشر تفاصيل الأفراح منذ زمن طويل، ربما فضلت الاحتفاظ بالأسباب لنفسى.. ما علينا، لكن أن يصل الأمر إلى إشاعة دعوة منى عبدالناصر للسفير الإسرائيلى بالقاهرة لحضور الحفل والرقص معه، فالحقيقة هذا الأمر يثير الشفقة وليس الغضب، أعتقد أن بنت عبدالناصر لديها من الذكاء ما يجعلها تختار مدعوى زفاف نجلها الثانى بعناية، فالزفاف كان داخل قصرها، ضمن منتجع كامل امتلكه أشرف مروان وورثته منى وأولادها.

فى النهاية منى لم تدع السفير الإسرائيلى إلى كتب كتاب ابنها، صحيح هى تحب «الشو» والظهور وتختلف فى شخصيتها كلية عن شقيقتها الكبرى هدى، التى تميل للقراءة والعلم وخلافه، لكن ليس بهذه السهولة تقع منى فى هذه السقطة.

ابنها كان متزوجًا قبل سنوات طويلة من هانيا، ابنة عمرو موسى، وتم الانفصال سريعا ولم يتزوج من وقتها، بينما هى تزوجت وأنجبت، والزفاف حضره عدد من معارف والدة العروس أكثر مما هم معارف منى عبدالناصر، مثل بعض سيدات الانرويل والليونز اللائى رددن أنهن مدعوات من طرف «منى» حتى يضفين على أنفسهن صبغة الأهمية الزائدة «عادتهم ولا هيشتروها»، ولم يحضر الفرح أشقاء بنت عبدالناصر أخوال العريس، حتى إن أغلب الأسرة لم تحضر، بل لم يعرف بعضهم بأمر الزواج إلا من خلال مشاهدة الصور على المواقع الإلكترونية.

منى التى أطلق عليها من يعرفها لقب «المحظوظة» تحول ضعفها الدراسى إلى نعمة، حيث لم يجد الزعيم الراحل والدها جامعة مصرية تقبل بمجموعها الضعيف، فاضطر إلى تقديم أوراقها بالجامعة الأمريكية، ففى ذلك الوقت كانت الجامعة لأبناء الأثرياء الذين لم يحصلوا على درجات عالية تؤهلهم لدخول الجامعات المصرية، عندما كان لها «شنة ورنة»، يعنى عبدالناصر أمم التعليم وجعله لكل المصريين بالمجان وابنته الصغرى لم يساعدها مجهودها أن تتمتع بهذه الميزة فكان تعليمها الجامعى مدفوعا، وكذلك الجامعة الأمريكية التى مع الزمن تحولت الآن إلى جامعة أبناء «الإيليت» فى مصر.

تزوجت فيما بعد من أشرف مروان، ذلك الموظف البسيط فى عهد والدها، والذى وصل إلى منصب سكرتير السادات، والكلام الذى دار حوله وصفقات السلاح وايه وإيه ثم الوفاة الغامضة، أشياء كثيرة جعلت منى عبدالناصر «محظوظة» ماليا عن باقى أخواتها، لذلك عاشت حياة مرفهة، تنقلت ما بين قصورها فى لندن وإسبانيا وأمريكا، علاوة على قصور مصر المنتشرة فى غالبية أماكنها المميزة، كذلك مكنها اسمها ووضعها كابنة للزعيم جمال عبدالناصر من عمل محطات فضائية لابنها جمال وتم إغلاقها فيما بعد، حظيت بمساحة إعلامية ومكانة كبيرة وسط سيدات المجتمع والساسة، حلت ضيفا دائمًا على حفلات السفارات والجمعيات، اقتربت من مرشحى أسماء رئاسية سابقة، مثل الفريق أحمد شفيق أثناء ترشحه للانتخابات، بل إن الشائعات وصلت بعد وفاة زوجة شفيق إلى حد أنه ربما تكون منى عبدالناصر مرشحة للزواج منه.

ربما ظهرت تلك الشائعات لأن منى كانت تدعم حملة الرئاسة لشفيق وتحضر كل مؤتمراته، بصفتها بنت الزعيم الراحل عبدالناصر، وأنها رمز العائلة التى تدعم ابن المؤسسة العسكرية لرئاسة مصر آنذاك، فى كل الأحوال منى التى يطلق عليها لقب «المحظوظة» أقامت زفافا بسيطا لابنها، هكذا أراه، دعت معارفها وأمينة المطربة الشعبية لتغنى فيه بالإضافة إلى الراقصة مايا، ربنا يهنى الجميع، العروس سندس بنت أشرف جوهر ووالدتها نونى بدراوى صاحبة محل الحلويات.

على فكرة حفل الزفاف يوم 31 مارس فى فندق الريتزكارلتون فى قاعة «نوكس» بالدور الأخير ويتوقع فيه مفاجآت كثيرة.