كذبة أبريل ورؤساء مصر.. قتلت "مبارك" وأعادت "مرسي" للإتحادية

تقارير وحوارات

رؤساء مصر
رؤساء مصر


كذبة أبريل التي تطلق دائمًا في الشهر الرابع من كل عام، رافقت المصريين بشكل عام سواء في حياتهم اليومية أو في متابعتهم للأحداث، ولكن الغريب أن "كذبة أبريل" طالت أيضًا رؤساء مصر حيث استغل اسمائهم في بعض الأخبار التي لا تمس للواقع بصلة ثم يتم نفي تلك الأخبار.

"السادات" وكذبة أبريل
في أول أبريل عام 1976، قام راديو إسرائيل بتنفيذ خدعة في مستمعيه، حيث تم قطع الإرسال لإذاعة نبأ عاجل وهو "وصول الرئيس المصري أنور السادات إلى الأراضي الإسرائيلية".

وقرأ المذيع بيان عاجل قال فيه: "أيها المستمعون الكرام منذ دقائق هبطت طائرة الرئيس المصري أنور السادات في مطار بن غوريون بتل أبيب، وهو في طريق عودته من ألمانيا الاتحادية إلى القاهرة، وقد استقبله في المطار إفرايم كانترير رئيس دولة إسرائيل وكبار المسؤولين فيها".

وبعد مرور 10 دقائق، أعلن مذيع الراديو، أن هذا الخبر كان "كذبة إبريل" وقال لمستمعيه: "عفوا أيها السادة خبر هبوط الرئيس المصري في مطار تل أبيب، الذي أذعناه عليكم قبل قليل هو كذبة أبريل لهذا العام، فاليوم هو أول أبريل طاب صباحكم"، ولم يعرف المذيع آنذاك أن هذه الكذبة ستصبح حقيقة بعد سنوات قليلة.

"مبارك" وكذبة أبريل
أما الرئيس "مبارك"، فلعبت كذبة إبريل دورها أيضًا في سيرته، فنشرت صحيفة "عين" الأسبوعية في 31 مارس 2011 صورة للفنان الكبير عادل إمام وهو مستقل طائرة حربية، ومرفقا معها خبرا يفيد بأنه بدأ تصوير فيلم جديد بعنوان "الضربة الجوية"، والذي يروي سيرة الرئيس الأسبق حسني مبارك، منذ تخرجه في الكلية الحربية حتى توليه رئاسة مصر في سنة 1981. وأثار الخبر صدمة كبيرة لدى محبي "الزعيم" لكونه نشر بعد اندلاع ثورة 25 يناير، والتي أطاحت بمبارك وبنظامه، ما أدى انطباعا لهم بأن "إمام" ضد الثورة، ولكن نفت الصحيفة الخبر جملة وتفصيلا، وأوضحت بأن الصورة التي نشرت في الخبر مفبركة وأن الخبر ما هو إلا كذبة إبريل.

ولجأت أيضًا بعض الصحف المصرية والعربية إلى نشر أخبارًا تحت عنوان "وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك"، وكذلك "عودة مبارك للحكم"، ثم أوضحت أن الخبر ما هو إلا "كذبة أبريل".

"مرسي" وكذبة أبريل
أما الرئيس المعزول محمد مرسي، فلاصقته أخبارًا حول الإفراج عنه وعودته لرئاسة الجمهورية، فنشر موقع ارم الاماراتي خبر يفيد بأن السلطات المصرية قد اطلقت صراح الرئيس المصري محمد مرسي، ثم قالت في نهاية الخبر أن النبأ ما هو إلا أمزوحة تحت بند "كذبة أبريل".

هروب الرئيس الأسبق محمد مرسي من سجنه و مسيرة كبرى تتجه إلى الاتحادية وأنباء عن بيان عسكري يعلن فيه عودة مرسي رئيسا للبلاد، كان ذلك مضمون خبر في 2015 إتضح بعد ذلك إنه كذبة أبريل ولا أساس له من الصحة، وخرجت الداخلية وأكدت أن "مرسي" مازال في محبسه.

"السيسي" وكذبة أبريل
تحت عنوان "عاجل ..قرار جمهورى من الرئيس “السيسي” بإلغاء فوائد استمارات قناة السويس الجديدة"، وجاء في متن الخبر أنه من المقرر ان يحدث هذا القرر رودود فعلا غاضبة بين المصريين وبخاصة الذى سبق وان قرروا الاستثمار فى مشروع قناة السويس الجديدة.

ثم ختم الموقع الخبر بعبارة "كل عام وانتم بخير، قدمنا لكم كذبة ابريل"، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، أخذوا الخبر على محمل الجد ما دعى المسؤولون في الدولة لإصدار نفي لما تم تداوله حتى لا تحدث بلبلة في هذا الشأن.

وهنا ناشد المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية الجماعة الصحفية إلتزام المهنية وعدم إدخال السخرية و المزاح في التناول الخبري خاصةً في الأمور التي تمس الرأي العام المصري و الأمن القومي.