سعد سمير

الفجر الرياضي

سعد سمير
سعد سمير


يقال إن الحظ عبارة عن «استعداد + فرصة»؛ لذلك لا يذهب الحظ أبدًا إلا لمن يستحقه، وهذا ما جعل سعد الدين سمير -الذي نحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ28- يتدرج في المراحل السنية المختلفة بالأهلي، ثم يتم تصعيده للفريق الأول، وأخيرًا يحجز مكانًا أساسيًا في تشكيل الأهلي.


سعد سمير هو اللاعب الوحيد في الأهلي خلال الموسم الحالي الذي شارك في جميع المباريات في الدوري ودوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر، ولم يتم تغييره ولو لدقيقة واحدة سواء في الـ 20 مباراة بالدوري، أو في مباراتي أفريقيا، أو خلال مباراة كأس السوبر.

 ولأن إحراز الأهداف أمر يميز مدافعًا عن الآخر؛ فلذلك نجد سعد سمير يتفوق على نفسه في الموسم الحالي، بعد أن أصبح يحرز أهدافًا بالرأس والقدم، عندما يتقدم في الضربات الثابتة، فامتلك سعد سمير هدفين في رصيده بالموسم الحالي، أحرزهما في شباك سموحة والمصري.

ولما كان ثبات المستوى، هو أكثر ما ميز وائل جمعة صخرة الأهلي سابقًا، وجعله من أفضل المدافعين في إفريقيا، إضافة إلى سعيه الدائم لقطع الكرة قبل أن تصل للمهاجمين.. فقد استفاد سعد سمير من المميزات السابقة لوائل جمعة، وحاول أن يجعلها ميزات تخصه هو أيضا، فأصبح سعد سمير اليوم، مميزا بثبات المستوى على الدوام، إضافة إلى الرجولة في الأداء، والتقدم خلف المهاجمين؛ لاقتناص الأهداف في مباريات هذا الموسم.


وعند الحديث عن الأداء الرجولي، فهو من أهم مميزات سعد سمير داخل الملعب، فمن الصعب أن تجده يطلب التغيير حتى ولو تعرض للإصابة، فهو يصر على التحامل على نفسه؛ لمساعدة فريقه داخل المستطيل الأخضر.

وساهمت عودة حسام البدري إلى القيادة الفنية للفريق، هذا الموسم في تطور أداء اللاعب بشكل كبير؛ بسبب الثقة الكبيرة التي منحها المدرب لسعد سمير، وتطوير تحركاته وأسلوبه الدفاعي، بالإضافة إلى دعمه؛ لصنع الطفرة الهجومية عندما يتقدم ويحرز الأهداف على شاكلة اللاعب الإسباني سيرجيو راموس.


انضمام سعد سمير للمنتخب في الفترة الأخيرة، والتواجد ضمن المجموعة التي شاركت في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون كان بمثابة التتويج لجهوده وأدائه الثابت طوال الموسم الحالي.