يوسف..الضحية الخامسة لـ"الفيروس الغامض" على أعتاب الموت البطىء (صور)

تقارير وحوارات

الطفل يوسف
الطفل يوسف


كان يلعب ويجري وفجأة أصبح يتنفس بصعبة وتوقف قلبه، فسقط مغشيًا عليه وسط فناء مدرسته، فهرع إليه أساتذته ونقلوه إلى مستشفى بجوارهم، ليظل قابع داخل حجرة العناية المركزة في غيبوبة، ينتظر من ينقذه من موته البطئ،هذا هو حال الطفل يوسف محمود.

بداية إصابة "يوسف" بالفيروس
يوسف محمود طه، طفل في الصف الأول الإعدادي، بمدرسة زوسر الإعدادية بحدائق القبة، أصيب يوم 21 مارس الماضي أثناء وجوده في مدرسته، ومنذ ذلك الحين وهو في حجرة العناية المركزة في مستشفى وادي النيل حتى الآن، وقال الأطباء -حسب حديث والده- أنه أصيب بالتهاب فيروسي نتج عنه ارتخاء في عضلة القلب ونقص في وصول الأكسجين للمخ مما ترتب عليه دخوله في غيبوبة، ولكن لم يعرف ماهية هذا الفيروس ولا طريقة علاجه.

يوسف طفل هادي الطباع، محبوب من الجميع، متفوق دراسياً ورياضياً، فهو كان من بين المتفوقين في المرحلة الابتدائية، ولاعب دورى البراعم باتحاد الكرة فريق 2004، كما أنه حافظ لجزئين من القرآن الكريم، وكان جسمه رياضي لا يعاني من أي أمراض.

رسالة والد الطفل لـ"السيسي"
يستغيث محمود، والد يوسف، بالرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الصحة الدكتور أحمد عماد ويتوسلون بالشعب المصرى والأطباء بالخارج بإنقاذ يوسف من الموت سواء بالعلاج بمصر أو بالخارج مناشدين علاج "يوسف" على حساب التأمين الصحى أو نفقة الدولة بعدما صرفوا كل ما يملكون على علاجه لمدة أسبوعين فقط.

رحلة علاج من الفيروس الغامض
وأضاف والد الطفل، في حديثه لـ"الفجر"، أن المستشفى طلب منهم جرعات مضاد حيوي لـ"يوسف" تكلفة الجرعة الواحدة الواحدة 14 ألف جنيه، موضحًا أنه تم صرف أربع جرعات بـ 55 ألف جنيه بخلاف باقي التكاليف الباهظة التى وصلت إلى 90 ألف جنيه لوجوده في الرعاية المركزة، قائلاً: "صرفنا  كل اللي معانا في الأسبوعين اللي اتعالج فيهم يوسف في المستشفى، ومش قادرين ندفع تاني، يا ريت الرئيس والدولة تساعدنا نعالجه، بدل الموت البطئ اللي هو واحنا عيشينه".

قال والد يوسف: "الدكاترة مش عارفين أصلا ايه اللي تاعب ابني ولا ايه الفيروس الغامض اللي أصابه ده.. يا ريت وزارة الصحة تكشف عن وجود الفيروس الغامض علشان الناس تاخد بالها، يوسف ابني بقاله اسبوعين في المستشفى وللأسف مفيش تحسن".

واستكمل قائلاً: "خايف ابني يحصل جنى اللي ماتت في مدرسة المنارة، بسبب فيروس غير معروف، وقبلها الأطفال اللي ماتوا في شبرا بسبب اصابتهم بفيروس غامض..حد يلحقني وينقذ ابني من الموت".

وفي 15 مارس، بدأ الحديث عن الڤيروس الغامض الذي اجتاح محافظة القليبوبية، وتسبب في وفاة ثلاثة أشخاص، ونشر الرعب في أرجاء كافة المحافظات، ولم تتوصل وزارة الصحة حتى اليوم كشف حقيقة ذلك الفيروس.

ومنذ أربعة أيام توفيت الطالبة "جنى أحمد" في الصف الرابع الابتدائي، بمدرسة المنارة سكول بـ"هيليوبلس" بعد اصابتها بفيروس مجهول وسط غموض من إدارة المدرسة ووزارة الصحة حول حقيقة الفيروس الغامض.

نفي وزارة الصحة
ومن جانبه نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة خالد مجاهد ظهور نوع جديد من الفيروسات الغامضة في القاهرة تقتل الأطفال قائلا:" مفيش حاجة اسمها فايروس ولا في حاجة اسمها غامض والموضوع ده انتهى ولم يخرج من أسرتين من شبرا الخيمة وكل الكلام الي بيتردد عن شائعات عن تفشي فايروس غامض غير صحيح".
 
وأضاف في اتصال هاتفي على قناة أم بي سي مصر:" عملنا كل التحاليل والعينات وكل النتائج جاءت سلبية واللجنة المشكلة وفيها 17 أستاذ طبيب وممثلين من منظمة الصحةالعالمية وفيها خبراء في مجال الوباء طلبوا تحاليل أخرى وكلها جاءت سلبية ويمكن فاضل لينا تحليل السموم وان شاء الله تطلع مبشرة وان دي واقعة فردية داخل أسرة ومل يخرج منها وكل الذي يتردد يوميا عن أطفال أصيبوا بفيروس غامض غير صحيح