الكرملين: تصريحات "ترامب" لن تؤثر على العلاقات الروسية الأمريكية

عربي ودولي

ترامب
ترامب


أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسي (الكرملين)، دميتري بسكوف، اليوم الخميس، أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن شن هجوم بالغاز الكيميائي في محافظة إدلب السورية، لن تؤثر على العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى حد كبير.

وأوضح بسكوف - في تصريحات بثتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - أن "الخلافات الحالية، بما في ذلك الخلافات العميقة، تتلازم باستمرار للأسف مع العلاقات الروسية - الأمريكية ولاسيما في السنوات الأخيرة".

وأشار المتحدث ، تعليقا على تصريحات ترامب عن حادث سوريا ، إلى أن "كل هذه النقاط المثيرة للخلاف، مثل التقييم العام للحالة في سوريا والأسباب الكامنة وراءها، لا يمكنها أن تغير روح وطبيعة علاقاتنا الثنائية بشكل جذري".

كما أشار بسكوف إلى أن الكرملين "يعتقد أنه من الضروري اتباع نهج أكثر توازنا" ، وأضاف "لا نعتقد أنه من الممكن التوصل من خلال تقييمات متسرعة إلى حقيقة ما حدث في محافظة إدلب السورية".

وخرجت الولايات المتحدة أمس الأربعاء بتصريحات استثنائية هددت من خلالها، وللمرة الأولى منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بالتدخل العسكري ضد نظام الأسد، وذلك على خلفية اتهام الأخير باستخدام السلاح الكيماوي في ريف إدلب.

وتعرضت مدينة خان شيخون في ريف إدلب فجر الثلاثاء للقصف بالأسلحة الكيماوية، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، وذلك في ثاني أكبر هجوم كيماوي من نوعه في سوريا منذ هجوم مماثل بغاز السارين في الغوطة الشرقية عام 2013.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الهجوم بالغاز في سوريا بـ"الفظيع"، وبأنه يمثل "إهانة رهيبة للإنسانية".
وقال ، خلال اجتماعه مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني ، في المكتب البيضاوي، "موقفي من الأسد تغير كثيراً بعد هجوم إدلب"..مضيفا:"لا أريد الكشف عن طريقة تفكيري وتوجهاتي العسكرية بشأن سوريا".

وفي رده على سؤال عما إذا كان يعمل على صياغة سياسة جديدة بشأن سوريا، قال ترامب للصحفيين "سوف ترون".

وكانت المعارضة السورية قد اتهمت القوات الحكومية بقصف بلدة خان شيخون بصواريخ كيميائية ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، فيما رفضت السلطات السورية هذه الاتهامات وحملّت مسلحين ورعاتهم المسئولية عن ذلك.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجيه الطيران السوري ضربة في المنطقة المذكورة..مشيرة إلى أن كل الدلائل تؤكد أن مصدر التلوث كان في مستودع أسلحة كيميائية تابع للإرهابيين تم استهدافه خلال الغارة.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية عن بدء التحقيق في الحادث، غير أنهما لم تعلنا حتى الآن أي نتائج عن المسئولين المحتملين عن الهجوم.