أسامة خليل يكتب : الرياضة وولائها للوطن

الفجر الرياضي



من المذهل أنه قبل سنوات عديدة لم نكن نتخيل أن بعض من شبابنا المصري يمكنه أن يقوم بقتل الأبرياء ومع الوقت أصبح الهدف بدلا من الانتقام من الشركات الأجنبية إلى الانتقام من مواطنينا المصريين الذين لا حول لهم ولا قوة .


وبدأ الجميع يتسائل لماذا .. وابتعدنا عن دورنا الهام في العمل الخدمي بما يحمي وطننا لإظهار ولائنا لأرضنا الطيبة فانشغل الوسط الرياضي بالأحداث الرياضية داخل الأندية وأهملوا تماما ما يحدث خارج الأندية .


ولم نتمكن من مواجهة الفكر المنحرف مع أصحابه لأننا لم نتقدم للحوار معهم وهو ما عانيناه في السنوات الأخيرة ليجد هذا الشباب بعض من يروج لأفكار إرهابية كالتفجير وقتل الأبرياء دون أن نقوم بواجبنا لمواجهة هذه الأفكار بالحوار .. ونجد شبابانا يخضع للفكر الإعلامي الذي يقوم على التعصب لنادي أو لآخر وفقدنا فكرة التعصب للوطن والولاء له .


وأصبح القطاع الرياضي يركز كثيرا على النتائج التنافسية وتناست الأندية الرياضية دورها الاجتماعي في عمل ما يقرب وجهات النظر بين كل الأطراف مستخدمة إمكانياتها الاجتماعية من وجود الصالات والقاعات التي تستوعب الجميع .. ومن المدهش أن تتحول مراكز الشباب التي خصصت أساسا لشباب مصر الفقير الذي يمكنه أن يدفع 5 جنيهات لدخول هذه الأندية لتتحول بقدرة قادر وبقرار غير مدروس إلى أندية استثمارية وبعضوية لا تقل عن 30 ألف جنيه فحرمنا الشاب الفقير من وجود أماكن للمناقشة والحوار ولفظناه ليعيش وحيدا غير قادر ماديا على أن التقطته الأفكار الإرهابية التي نجد صداها الآن فالوسط الرياضي الذي أعدم شباب مصر يتوجه بسؤال من المسئول هل التعليم أم الخطاب الديني أم وزارة الشباب والرياضة ؟