"ترويض الغضب".. أحدث إصدارات الكاتب الصحفي محمـود زاهـر

الفجر الفني

الكاتب الصحفي محمـود
الكاتب الصحفي محمـود زاهـر


صدر حديثًا عن دار «يسطرون» للطباعة والنشر والتوزيع، كتاب «ترويض الغضب» للكاتب الصحفي محمود زاهر.

 

الكتاب الجديد، هو الإصدار الثالث للكاتب ـ بعد صدور كتابه الأول «كلمات تحت الرماد» في العام 2015، و«بركان الصمت» قبل عام.

 

الإصدار الجديد هو محاولة جادة للإبحار في العديد من القضايا والملفات، أو بحسب ما يقول المؤلف ـ يوميات على هامش الأحداث، لإعادة قراءتها بكل ما فيها من تناقضات وما تحمله من هموم وأوجاع.

 

يتضمن الكتاب ـ الذي يقع في 160 صفحة ـ خمسة فصول، هي «مجتمعنا، عالمنا، حياتنا، ديننا، روحانيات»، تتناول رصدًا وتحليلًا لتفاصيل الواقع الاقتصادي، والمشهد السياسي، وأبرز القضايا الثقافية والإعلامية والاجتماعية والدينية على مدار عام، إضافة إلى موضوعات وملفات شائكة على المستويين الإقليمي والدولي، وتعقيدات الأوضاع الراهنة والأزمات الساخنة بالمنطقة.

 

يقول الكاتب الصحفي محمود زاهر: إن الكتاب ليس سوى محاولة متواضعة لإعادة قراءة الأحداث بشكل معمق، لتحليل واكتشاف إعادة قراءة المشاهد التي حدثت بالفعل، وما خلَّفته وراءها من نتائج.

 

وحول عنوان الكتاب يضيف: «ربما يكون ترويض الغضب، ضرورة للابتعاد عن واقعٍ أليم، بما يحمله من تغييب للوعي، وغسيل للأدمغة، ودغدغة للمشاعر، واللعب على أوتار التعصب، وتأجيج الكراهية، من فئة قليلة يمثلها أدعياء الفكر وفلاسفة التنظير وأقزام الثقافة، الذين شوهوا معالم حياتنا».

 

يقول الكاتب الصحفي محمود زاهر: عندما تتشابك الأحداث، يغيب المنطق، وتطفو على الساحة حالة من الغوغائية والتخبط، تجعلنا على أبواب كارثة وشيكة، بعد أن أصبحنا نعيش واقعًا أليمًا، ومستقبلًا مرعبًا.

 

ويضيف: المؤسف أن من يتحمل تلك الأعباء هو المواطن الكادح البسيط، الذي تذوق مرارة الإجراءات الأليمة، ولم يعد رداء الستر والحياء موجودًا، ليصبح الوضع صعبًا للغاية، في بلد يعاني نصف سكانه تقريبًا من الفقر والعوز.

 

ويشير «زاهر» إلى أن مخزون الصبر لدى المصريين قد نفد، ولم يعد يجدي نفعًا تقديم النصح لهؤلاء القابعين تحت وطأة الظروف المعيشية القاسية، أن يتشبثوا بالصبر والصلاة، كما لم يعد ممكنًا ترويض غضبهم، تفاديًا للفوضى أو اندفاع بركان الصمت، الذي أصبح على حافة الانفجار.

 

ويتساءل الكاتب الصحفي محمود زاهر في إصداره الجديد عن المستقبل، بالقول: «إلى أين تتجه هذه الأمة العريقة المستقرة عبر آلاف السنين.. وريثة الحضارات، وملتقى الثقافات، والتي كانت على الدوام حاضنة لكنوز وخزائن الأرض، ومركز إشعاع وبؤرة ضوء لمن حولها؟».