سرْ احتفاظ أم كلثوم بكرسي "القصبجي" خاليًا بعد وفاته

الفجر الفني

بوابة الفجر


تحل اليوم السبت ذكري ميلاد الموسيقار محمد القصبجي فقد ولد في مثل هذا اليوم من عام 1892 وكان سببا في شهرة وتألق السيدة ام كلثوم، فهو اول من اسس لها فرقة موسيقية بالمعني المعروف لتعزف خلفها بدلا من جماعة " المعممين " الذن كانوا ينشدون وراءها ، فقد لحن لها اشهر اعمالها مثل اغنية " هواي في حبك عجب" و "ما دام تحب بتنكر ليه" و "رق الحبيب".

وكانت ام كلثوم تتطلع دائما لما هو جديد وحديث ولا تقبل بالفشل حتي لو كان علي حساب معلمها وملهمها فقد تمردت علي الحان القصبجي وبدأت تطوق عما هو جديد حتي تعرفت علي الملحن الشاب انذاك رياض السنباطي ومحمد الموجي ثم بعد ذلك بليغ حمدي الامر الذي جعلها تستغني عن الحان القصبجي قائلة له "الظاهر انك محتاج لأجازة ياقصب".

وبالفعل بدأت الست تغني وتتألق من الحان السنباطي والتي كانت اشهر تلك الاعمال قصيدة "الاطلال"، وتألقت ايضا مع الحان الموجي في اغنيتها "للصبر حدود"، ومع بليغ حمدي في اغنية "حب اية"، ولم يعترض القصبجي علي هذا التغيير المفاجئ من قبل ام كلثوم بل رضخ وقبل أن يتحول من رئيس فرقتها الموسيقية الي " عواد " يقبع خلفها حتي رحل فجأة في مارس من عام 1966 

وبعد رحيله انتاب ام كلثوم الندم عما بدر منها تجاه معلمها وأول من فجر طاقتها الإبداعية ، حتي قررت الاحتفاظ بـ " كرسي " القصبجي الذي كان يجلس عليه وظل خاليا لايحمل سوي عوده وسط باقي اعضاء الفرقة الموسيقية التي ظلت خالية من عازف العود لاربع سنوات كاملة وعندما سئلت الست عن سبب احتفاظها به قالت "أن الكرسي خال من جسده فقط ولكنها تشعر بروحه تصاحبها دوما اثناء الغناء علي المسرح وتشعر بالرهبة منه".