طارق أبو زينب يكتب: فتوى "داعش الارهابي" بحق المسيحيّين باطلة

ركن القراء

طارق أبو زينب
طارق أبو زينب


انّ الفتوى الدينيّة التي صدرت من "الدولة الإسلاميّة" (داعش) ومفادها أنّ المسيحيين هم كفار ويجب قتلهم وتهجيرهم من منازلهم وتفجير كنائسهم فهي فتوى باطلة .

إدان الأزهر الشريف التفجير الإرهابي بكنيسة مار جرجس بطنطا، مؤكداً أنه "يمثل جريمة بشعة في حق المصريين جميعاً".وقال الأزهر في بيان له ، إنه "يدين بشدة التفجير الإرهابي الخسيس، الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بكنيسة مار جرجس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية ، مشدداً على أنه يمثل "جريمة بشعة في حق المصريين جميعاً".

وأكد الأزهر أن "هؤلاء الأبرياء الذين راحوا ضحية الغدر والخيانة، عصم الله دماءهم من فوق سبع سماوات، وأنَّ هذا الحادث الأليم تعرَّى عن كل معاني الإنسانية والحضارة"، مشدداً على أن "المستهدف من هذا التفجير الإرهابي الجبان هو زعزعة أمن واستقرار مصر ووحدة الشعب المصري".وقال إن "الأمر يتطلب تكاتف كافة مكونات الشعب، لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين والتصدي لإجرامهم"، مؤكداً تضامنه مع الكنيسة المصرية في مواجهة الإرهاب، وثقته الكبيرة في قدرة رجال الأمن على تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأعرب أحمد الطيب شيخ الأزهر عن خالص تعازيه للبابا تواضروس الثاني والكنيسة المصرية، وللشعب المصري، ولأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

انّ "إعلان الدولة الإسلامية (داعش) هو باطل من حيث عدم إتمام البيعة من جميع العلماء والمشايخ والمراجع الدينية في العالم الإسلامي وكذلك أيضًا من مختلف الدول العربية والإسلاميّة ولذلك فهي ليست مكتملة ولم يتوفر فيها عناصر الخلافة". 

وكانت المجموعات المسلّحة لـ"الدولة الإسلاميّة " داعش الارهابي قد أقدمت سابقاً على وضع علامات على منازل المسيحيّين في الموصل - العراق ، هي عبارة عن حرف "ن" أي نصارى، ووفق معتقدات (زعيم داعش) الارهابي أبو بكر البغدادي وأتباعه . كما أنّ مقاتلين داعش أبلغوا أصحاب هذه المنازل بأنّ ملكيّتها تعود منذ الآن فصاعداً إلى "الدولة الإسلامية".

وتعليقًا على هذا الامر عدد كبير من علماء المسلمين المعتدلين أدان هذا الامر وجاهروا بأن مرفوض تمامًا إذ إنّ "المسيحيين أهل كتاب ولا يجوز التعامل معهم بهذه الطريقة وبحد السيف والقتل وبمصادرة منازلهم وإجبارهم على النزوح القصري وخاصة اننا لسنا في عهد إعلان الخلافة من مرجعية إسلامية متفق عليها وبالتالي أيّ جزية عليهم أو ترهيب لهم أو مصادرة لأموالهم ومنازلهم فهو أيضًا باطل".

ورأى علماء مسلمين كثر أنّ "الخلافة الإسلامية ولاسيّما القيّمين عليها هم مجموعة مرتزقة بعيدين عن الدين الإسلامي ولا يفقهون به بشيء ويعملون على تشويه الدين الحنيف وينفّذون أجندة خارجية". كما أنّهم "أصدروا الفتاوى التي صدرت عن مراجعهم التي تؤدّي إلى قتل المسيحيين وتفجير كنائسهم و اغتصاب الفتيات القاصرات فإنّ جميع هذه الدلائل تؤكد أنّهم يعملون ضد الدين الإسلامي وهم أعداء جميع الأديان السماويّة". 

حقاً تنظيم داعش الارهابي واي فصيل إسلامي متشدد أنّهم مجموعة قاطعي طرق ودعوتهم ودولة خلافتهم هي للسطو على مال الغير وإقامة دولة فاسدة لهم ولمجموعاتهم المرتزقة" في جميع امكان تواجدهم.