في ذكرى وفاة الضيف أحمد.. جسد دور "ميت" فانقلب إلى حقيقة!

الفجر الفني

بوابة الفجر


في مثل هذا اليوم، الموافق ١٦ من إبريل عام ١٩٧٠، رحل الفنان الكوميديان الضيف أحمد، عن عالمنا، عن عمر يناهز الـ٣٤ عاما، مخلفا ورائه مشوار فني بدأه بمسرح كلية الآداب بالجامعة، ثم اختاره الفنان فؤاد المهندس للمشاركة في مسرحية "أنا وهو وهي" عام ١٩٦٤م، ومن بعدها جاءت مشاركته في فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" التي لمعت في حقبة الستينيات، وعرفهم الجمهور بتقديم العديد من المسرحيات والاسكتشات الكوميدية.

قدم الضيف أحمد، العديد من الأعمال الفنية في السينما والمسرح، ومن المسرحيات: "طبيخ الملائكة"، "زيارة غرامية"، "الرجل اللي جوز مراته"، ومن الأفلام: "الأصدقاء الثلاثة"، "الزواج على الطريقة الحديثة"، "٣٠ يوم في السجن"، وقام أيضا بتأليف فيلم "ربع دستة أشرار".

صدم خبر وفاة الفنان الضيف أحمد، الكثير من أصدقائه والمحيطين به، خاصة أن مشهد موته تكرر قبل وفاته بليلة واحدة، وكان ضمن دوره بمسرحية "الرجل اللي جوز مراته"، والتي تعد أخر أدواره الفنية قبل وفاته، وخلال المشهد جسد "أحمد" دور شخص يموت ويوضع داخل "تابوت"، ليقبض من حوله قيمة التأمين على حياته.

وبالفعل شارك "أحمد" مع زميليه سمير غانم، وجورج سيدهم، في البروفة الأخيرة للمسرحية، وغادر المسرح في الواحدة صباحا، استعدادً للبدء في عرض المسرحية في اليوم التالي، لكن أراد القدر أن يتكرر مشهد موته، في عصر اليوم التالي، ويتجمع حوله الأصدقاء ليودعوه إلى مثواه الأخير بحزن وأسى.

وكشفت مجلة "ألف ليلة وليلة"، في عددها الصادر برقم ١٧٣، تفاصيل وفاة الضيف أحمد، بعد أيام من رحيله، وأكدت المجلة، أنه أخبر زوجته "نبيلة مندور" أنه يشعر ببعض الإرهاق والضيق في التنفس، وذلك عقب عودته من مسرح "الهوسابير"، حيث كانت تجرى البروفة الأخيرة للمسرحية، ونصحته زوجته بالارتياح، لكن الألم الشديد الذي شعر به جعله يصرخ، فأخذه الجيران إلى مستشفى العجوزة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إليها.