تعرف على الفرق بين دوافع الفتوحات الإسلامية ودوافع الحروب الصليبية

منوعات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


دوافع الفتوحات الإسلامية كانت رفع الظلم عن كواهل الشعوب، والتعريف بدين الإسلام دون قهر أو إجبار، ثم إنها كانت -في كثير من الأحيان- دفاعا عن النفس من عدوان القوى المختلفة المحيطة بالمسلمين.

أما من ناحية الوسائل المتبعة في الفتوحات الإسلامية فكانت في منتهى الرقي، ولعل الأمة الإسلامية هي الوحيدة التي عرفت معنى أخلاق الحروب، وأهم ما يميز هذه الحروب هو البعد تماما عن إيذاء المدنيين، وكذلك حسن المعاملة للأسرى، بل والتعامل النبيل الشهم مع قادة العدو عند التمكن منهم.

كذلك من حيث النتائج ففي الفتوحات الإسلامية  كانت مختلفة عن نتائج حروب الآخرين، فبينما جعل الآخرون من هممهم هدم الحضارة، ووقف مسيرة الإنسانية، جعل المسلمون من هممهم نشر العلم والفضيلة، والأخذ بأيدي الشعوب إلى أسمى معاني الرقي والتقدم.

ولينظر كل منصف إلى الأندلس قبل الإسلام وبعده
ولينظر إلى مصر قبل الإسلام وبعده
ولينظر إلى المغرب قبل الإسلام وبعده
ولينظر إلى بخارى وسمرقند ومدن الشام واليمن وغيرهم قبل الإسلام وبعده..
لقد كانت نقلة حضارة إنسانية بكل المقاييس.. وهذا لم نره أبدا في الحروب الصليبية، ولا في أي حروب لم تحتكم إلى دين صحيح أو خلق قويم.