خبير يكشف لـ"الفجر" أسباب ترشح أحمدي نجاد للانتخابات الإيرانية

عربي ودولي

الباحث محمد محسن
الباحث محمد محسن أبو النور


قال محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، إنه ليس صحيحا أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، أمر أحمدي نجاد، الرئيس السابق والمرشح الحالي لانتخابات الرئاسة الإيرانية، بعدم الترشح، مشيرا إلى أن هذا ما يخالف ذلك هو من ترويج الإعلام وليس صحيحا على الإطلاق.

وأضاف أبو النور لـ"الفجر"، أن "من يتحدثون عن أن خامنئي أمر نجاد بعدم الترشح، يستندون على خطبة كانت لخامنئي، قال فيها إنه ينصح من ينوون الترشح للرئاسة لا يترشحون، ففهموا أنه يقصد نجاد، إلا أن الأمر غير ذلك وغير مؤكد".

وأوضح أن أحمدي نجاد ترشح للرئاسة لأهداف، من بينها، حلمه بأن يكون "بوتين إيران" حيث أن بوتين ترك السلطة ثم عاد إليها رئيسا، ولذا يريد تكرار ذات السيناريو في إيران، هذا فضلا عن إرادته وتخطيطه في حماية صهره "حميد بقائي" الذي يثار عليه العديد من شبهات الفساد، وهو من أشد المقربين إليه، والذي أعلن ترشحه هو الآخر ضمن مرشحي الرئاسة.

ولفت الباحث في الشأن الإيراني، إلى أن أحمدي نجاد يخشى أن يتم رفض حميد بقائي من الترشح للرئاسة، قائلا "إذا تم رفض أحد المرشحين، سيكون الأخر بديلا له في تنفيذ الأهداف".

وبيّن أبو النور، أنه إذا تم رفض المرشحين، من قبل اللجان القائمة على ذلك، فإن هذا يعني أن هناك مشكلات حادة ما بين خامنئي، وما بين نجاد، مذكرا أن نجاد لديه خلافات حادة وعميقة مع الحرس الثوري الإيراني، حيث أن الأخير كان يرفض تماما سياسة نجاد بالاعتماد على الاقتصاد الريعي، وهو الأمر الذي يتقاطع مع مصالح الحرس الثوري، وشركاته التي تسيطر على ما يقرب من 40 % من الاقتصاد الإيراني، ولذا شنعوا عليه وقالوا إن أمه وأصوله يهودية.