"فساد النفط في إيران".. إهدار ملايين الدولارات من خامنئي وأقرانه

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لطالما كان القطاع النفطي في طهران، منبعا للفساد لكبار رجال الدولة، فبينما يعيش الشعب الإيراني  في القبور، وبين حوائط السجن والاعتقالات، بين الحين والآخر يُسمع عن الفساد والإفساد الذي يطال القطاع البترولي والنفطي في إيران، حيث يتنعم الملالي بكل ثروات البلاد، في حين مُلئت القبور بمواطني الدولة.

 

وزير النفط: فساد النفط يبلغ  25 مليار دولار

هكذا أعلنها بكل صراحة، محمد غرضي، وزير النفط الإيراني السابق،  حيث أكد إن حجم الاختلاس من أموال النفط في إيران يبلغ 25 مليار دولار، مشيرا إلى أن تتلك الأرقام يقف وراءها مسؤولون بالحكومة الإيرانية، منذ الثورة الإيرانية التي قادها الخميني في 1979.

 

فساد خامنئي وأقرانه

في 20 /11/2015 أعلنت وكالات إيرانية عن اعتقال محمد محسن مهاجراني، ابن وزير الثقافة الإيراني الأسبق في حكومة خاتمي ، عطاء الله مهاجراني، لاتهامه بسرقة منصة نفطية تستخدم لاستخراج النفط من البحر، تقدر قيمتها بحوالي 87 مليون دولار، حسبما أكدت وكالة "فارس"، عن مصادر مطلعة، وقتذاك.

 

وكانت المنصة النفطية التي تحمل اسم ' دين'، قد تم شراءها عام 2011 في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد، ولكنها اختفت فجأة ولم يتم الكشف عن مصيرها حتى الآن.

 

ليس لأول مرة

وليست هذه المرة الأولى التي يتم الكشف عن سرقة منصات نفطية من قبل مسؤولين وأقاربهم في إيران، حيث فقدت منصات أخرى في عهد الحكومات السابقة، وجدت إحداها في خليج المكسيك.

 

خامنئي رأس الفساد

ويعد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي" من أكبر الشخصيات المتورطة في الفساد، حيث يستحوذ بمفرده على إمبراطورية مالية تقدر بـ 95 مليار دولار، حسب وكالة "رويترز" العالمية.

 

هذا فضلا عن تستره على فساد رئيس الدولة السابق والمرشح للرئاسة حاليا، أحمدي نجاد، الذي يتورط فيما يقرب من70 مليار دولار تم اختلاسها مما شكل أكبر فضيحة للمرشد، بسبب دعمه المطلق لأحمدي نجاد الذي أكمل ولايته الثانية بتزوير الانتخابات وقمع الحرس الثوري للانتفاضة الخضراء، حسب معارضون.

 

400 مليار تومان إيراني فساد

في 10/14/ 2015 استمرارا للصراعات الجناحية بشأن أعمال السرقات والاختلاسات النجومية من قبل عصابات النظام الإيراني الحاكم  في صناعة النفط، أشار وزير النفط الإيراني "بيجن نامدار زنكنه" أن هناك العديد من الاختلاسات والفساد المالي خلال السنوات الماضية يفوق مبلغها 400 مليار تومان الإيراني.

 

وأوضح أن هناك طرق ملتوية يتم استخدامها من قبل عصابة خامنئي لاسيما بخصوص المراباة والفساد المالي، منها التورط في ملف كرسنت الخاصة بشركات النفط، حيث الكثير من أعمال النهب التي قامت بها عصابة خامني في صناعة النفط، وخص بالذكر بظاهرة أكل السحت في صناعة النفط في حكم الملالين قائلا "مع الأسف زادت ظاهرة أكل السحت".


ونوه زنكنه مرة أخرى أن بابك زنجاني، قد اختلس 10 آلاف مليار تومان من أموال الناس حسب سعر اليوم والآن يتبختر ويضحك على الذقون ولا ينبس بكلمة ليكشف أين هذه الأموال" حسب تعبيره.

 

فساد شركة توتال للنفط

في ذات السياق كشفت صحيفة "كيهان " التابعة لخامنئي بتاريخ  24/11/2016 في إطار الصراعات الفئوية، أن شركة "توتال" دفعت رشوة قدرها 60 دولاراً للدخول إلى صناعات النفط الإيرانية خلال أعوام 1995 إلى 2004 دفعتها إلى مسؤول حكومي ووصل مجمل المبلغ إلى 210 مليون دولاراً.

 

وأوضحت حينها أنه تم صرف هذه المبالغ على حساب الشعب الإيراني المظلوم لصالح مسؤول حكومي فاسد وشركة فرنسية فاسدة.

 

ولفتت الصحيفة وقتذاك، إلى أن هذا المسؤول انتفع بالنصب والاحتيال أيضا، عام 1997بعد توقيع ذات العقد بين شركتي النفط الإيراني وتوتال، إلى عام  2004 ليتكسب من وراء ذلك أكثر من 44 مليون دولاراً.