الأسرار الخفية في أزمة الزمالك واتحاد الكرة المستعصية

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



اشتعلت أزمة نادى الزمالك خلال ساعات وبين عشية وضحاها وصل الأمر إلى حالة من العناد بين الطرفين وصلت إلى تدخل الوزير بعدما استعان مرتضى منصور بخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة لحل تلك الأزمة، واستفسر الوزير من أبوريدة عن السبب الحقيقى للأزمة وصحة موقفه ورد أبوريدة أن الموضوع أمنى بحت، أعقبها بيان قوى من نادى الزمالك مهاجماً فيه اتحاد الكرة واعضاءه، فما كان من أبوريدة إلا مطالبة أعضاء المجلس ورؤساء اللجان بعدم الرد على هذا البيان كما طلب من ثروت سويلم المدير التنفيذى للاتحاد بتكذيب خبر سرقة الختم من اتحاد الكرة مع عدم الرد على بيان الزمالك أملاً فى عدول مسئولى الزمالك عن قرارهم ولعب مباراة المقاصة فى موعدها المحدد ومع تأكد مسئولى الجبلاية من تنفيذ رئيس الزمالك لتهديده سادت حالة من الغضب الشديد رئيس اتحاد الكرة وأعضائه وطالب عامر حسين بتنفيذ اللائحة دون مجاملة أحد لأنه لن يسمح بحدوث أى تجاوزات جديدة وهو ما حدث بالفعل بعد أن اعتمدت لجنة المسابقات قرار الانسحاب واعتبار الزمالك خاسراً للقاء المقاصة بنتيجة 2- 0، لتسود مسئولى الزمالك حالة من الغضب الشديد متوعدين بالرد القوى على عقوبات الجبلاية والتهديد بالشكوى للاتحاد الدولى «فيفا» ببطلان الدورى بعد فتح باب الاستبدال فى وسط الموسم وكذلك التهديد بعدم خوض باقى المباريات بالدورى، لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع تبدو نهايتها غامضة حتى الآن.

وعلى الرغم من كل ما نشر وكتب عن هذه الأزمة إلا أننا نفصح لكم ولأول مرة عن كل الأسرار التى لم يتناولها أحد فأصل الأزمة يرجع إلا أن الزمالك لم يكن لديه أدنى مانع من تأجيل المباراة لو جاءه طلب من الأمن أو وزير الشباب والرياضة أو حتى هانى أبوريدة، ولكن لم يعلم نادى الزمالك بموضوع التأجيل إلا من خلال وسائل الإعلام وهو ما أغضب رئيس النادى بشدة خاصة بعدما علم أن عامر حسين رئيس لجنة المسابقات قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالوزير خالد عبد العزيز طالباً منه تأجيل المباراة وتحديد موعد آخر لإقامتها دون علم أبوريدة أو رئيس نادى الزمالك وبالفعل تدخل خالد عبد العزيز لدى الجهات الأمنية وحصل على موافقة بتأجيل المباراة ليوم واحد وهو عكس ما أكده ثروت سويلم مدير الاتحاد لرئيس الزمالك، حيث أكد له إقامة المباراة يوم الثلاثاء مع تأجيل مباراة الزمالك وطلائع الجيش وبالفعل أرسل خطاباً للجهات الأمنية يطلب منها تأجيل المباراة، وظن أنه فاز فى معركته مع عامر حسين دون أن يدرى باتصال عامر حسين بالوزير والحصول على موافقته بتأجيل المباراة، كل هذا دون أن يدرى أبوريدة شيئاً عن كل هذه الاتصالات لدرجة أنه وعد رئيس الزمالك بتأجيل المباراة خصوصاً بعدما أكد له الأخير موافقة المقاصة على مبدأ التأجيل، وهنا استشاط رئيس الزمالك غضباً من التلاعب الذى حدث مع نادى الزمالك ومن إنكار مسئولى اتحاد الكرة موافقتهم على مبدأ التأجيل فى الوقت الذى أكد له ثروت سويلم مدير الاتحاد علمه التام بالخطاب الذى أرسله الاتحاد لنادى الزمالك يطلب فيه إقامة المباراة يوم الأحد 16 إبريل بدلاً من يوم الثلاثاء.

فى الوقت نفسه نجح رئيس الزمالك فى الإفلات من كمين حل المجلس بعدما أكد خوض فريقه المباريات المتبقية له من مسابقة الدورى العام بدءًا من لقاء طلائع الجيش، ومازالت الأزمة مستمرة ولكنها أكدت أن اتحاد الكرة المصرى يعمل كجزر منعزلة وأن الصراعات باتت تأكل وتنهش فى جسد الاتحاد المصرى لكرة القدم وأنه حتى لو لم ينفذ خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة قرار حل المجلس فإن أيامه أصبحت قريبة خصوصاً بعد أن فقد كل شعبيته وأرضيته داخل الشارع المصرى وبدأ يعتمد على بعض الإعلاميين المقربين جداً من الاتحاد وأبوريدة والمرتبطين معه بعلاقات عمل سواء كانت برامج أو مواقع أو صحف.