"نجاد".. المرشح الإيراني المستبعد بأمر "خامئني" (تقرير)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لا يعتبر استبعاد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بعد عودته للحياة السياسية مجددًا عبر بوابة الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة المزمع إجرائها في التاسع عشر من مايو المقبل،  بمثابة المفاجأة، لاسيما بعد نصيحة المرشد الأعلى علي خامنئي، له بعدم الترشح، الأمر الذي يؤكد أن نتيجة الانتخابات محسومة سلفًا، وما الانتخابات إلا مسرحية هزلية لمخادعة الراي العام المحلي والعالمي.

 

في بادئ الأمر، أراد أحمدي نجاد العودة رئيسا عبر ترشيح نفسه لهذه الانتخابات، وفي هذا السياق كان أول من أدخل البلد في أجواء انتخابية قبل أشهر من خلال خطابات وزيارات له إلى المحافظات، في إطار تدشينه المبكر لحملته الانتخابية، لكن سرعان ما انتهت تلك الأجواء بعد تلقيه تعليمات من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بعدم المشاركة في هذه الدورة للانتخابات، فتراجع عن قرار ترشيح نفسه، وانصاع لتلك التعليمات التي قيلت أنها جاءت للحيلولة دون إحداث استقطابات وانقسامات ستكون ضارة في البلد.

 

سبب ترشحه

يرجح الكثيرون احتمال رفض ترشحه من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني، هذا ما دفع أحمدي نجاد إلى التأكيد خلال مؤتمر صحفي عقده لتقديم مرشحه "بقائي"، أنه سيسعى بكل جهده أن يتجاوز الأخير عقبة مجلس صيانة الدستور، رغم ذلك هناك من يتوقع الموافقة على ترشيح بقائي تسخينا للانتخابات لرفع مستوى المشاركة.

 

أجج تسجيل أحمدي نجاد ترشيحه للانتخابات الرئاسية في إيران الصراع على السلطة والارتباك والانشقاق في قمة النظام، وهو ما ردده مراقبون للشأن الإيراني، مؤكدين أن  ترشح " نجاد" للانتخابات الرئاسية دليل على ضعف المرشد علي خامنئي، وتعزيز لرواية الانشقاقات والارتباك داخل أجنحة النظام الإيراني.

 

استبعاده

استبعد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن لجنة الانتخابات الرئاسية قولها إن مجلس تشخيص مصلحة النظام وافق على ترشيح 6 شخصيات فقط لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وهم الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني والمرشحين إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف وإسحاق جهانكيري ومصطفي هاشمي طبا ومصطفي مير سليم.

 

وأضافت أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد تم استبعاده من قائمة المرشحين للانتخابات القادمة، مشيرة إلى أن أسماء المرشحين الستة الذين حصلوا على الموافقة تم إرسالها الى وزارة الداخلية.

 

سبب ترشح "نجاد" للرئاسة

من جانبه قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، إن سبب ترشحه لانتخابات الرئاسة الإيرانية لأن البلاد يمكن إدارتها بشكل أفضل، مشيرًا إلى انه لا يوجد أي سبب أو حجة لرفض طلبه.

 

وأضاف "نجاد"، في تصريحات صحفية له، أنه على الجميع بمن فيهم إيران تغيير سياساتها، لا سيما في سوريا، مشددًا "لابد من دعوة جدية للحوار والسلام انطلاقا من المشتركات الكثيرة بيننا".

 

أسباب استبعاده

وأرجع بعض المصادر، أن عدم إقرار ترشيح "نجاد"، يعود إلى معارضته توصية المرشد الإيراني "علي خامنئي" للترشح، في الوقت الذي أعلن القضاء أن "بقائي" يملك ملفاً قضائياً مفتوحاً، يمنعه من خوض الانتخابات.