المعارضة الإيرانية تُخطط للإطاحة بـ"روحاني" من السباق الرئاسي وتُهدده بمصير "القذافي"

تقارير وحوارات

حسن روحاني
حسن روحاني


بعد أن أكدت وسائل إعلام إيرانية استبعاد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد من خوض الانتخابات الرئاسية القادمة وقبول الرئيس روحاني ومنافسه إبراهيم رئيسي، الأمر الذي استقبله مُعارضي الرئيس الإيراني حسن روحاني بحالة من الغضب كاشفين عن السياسات السلبية التي اتبعها روحها حول إدارته للدولة وتعاملاته مع الحرس الثوري.

 

* الاستفادة من الرؤساء

أنشأ أحمد الموسوي الخميني الحرس الثوري عام 1981، بعد قيام الثورة الإيرانية بعامين، وهو أحد أركان القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ويمتلك من نفوذ سياسي داخل البلاد قوي، فاستفاد من وجود الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد العضو السابق بالحرس الثوري في الحكم وفي الآونة الأخيرة استغل الفرص التي وفرتها العقوبات الغربية.

 

* ثروة الحرس الثوري

وقال دبلوماسي غربي يتابع الشأن الإيراني عن كثب لرويترز إن الدخل السنوي للحرس الثوري من مجمل أنشطته التجارية يقدر بما بين 10 و12 مليار دولار.

 

* سدس الناتج المحلي

ويرفض المسئولون الإيرانيون الكشف عن حصة الحرس الثوري في السوق، لكن هناك 12 مليار دولار تمثل نحو سدس الناتج المحلي الإجمالي الإيراني المعلن بأسعار الصرف الحالي.

 

* السيطرة على شركات السياحة والطاقة

وقال مسئول إيراني في طهران :"إن الحرس الثوري يسيطر على شركات كبرى وقطاعات في إيران مثل السياحة والنقل والطاقة والبناء والاتصالات والإنترنت".

 

* الولاء لعلى خامنئي

ومن المعروف أن الحرس الثوري الذي يدين بالولاء للمرشد علي خامنئي هو الذي قمع احتجاجات الطلبة عام 1999 وأخمد الاحتجاجات الداعية للإصلاح التي أعقبت الانتخابات التي فاز فيها أحمدي نجاد بولاية رئاسية جديدة عام 2009 وثارت نزاعات حول نتائجها.

 

* شراء شركة اتصالات

وفي ذلك العام اشترت شركة تابعة للحرس الثوري شركة الاتصالات التي تديرها الدولة بنحو ثمانية مليارات دولار، بعد ذلك بفترة وجيزة فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على قطاع النفط والقطاع المالي في إيران في محاولة لإجبار طهران على الحد من أنشطة برنامجها النووي الذي تقول إنه سلمي بينما يقول الغرب إنه يمكن أن يستغل لإنتاج أسلحة نووية.

 

* خوفا من ملاحقة القذافي 

كما كشف الناشط السياسي الإيراني البارز، المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، مهدي خزعلي، خفايا عن صفقة الاتفاق النووي، والأسباب التي دفعت مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي للموافقة على هذا الاتفاق، وحول فساد جنرالات الحرس الثوري الإيراني، حين أكد أن الاتفاق النووي لم يكن من ضمن إنجازات الرئيس الإيراني حسن روحاني أبدا، لكن النظام الحاكم وصل إلى طريق مسدود، وكان خامنئي مجبرًا على الاتفاق النووي للخروج من هذا المأزق؛ حتى لا يكون مصيرهم كمصير القذافي.

 

* لم يقدم أي انجازات

وتابع خزعلي: "لم يقدم روحاني أي إنجاز خلال أربع سنوات من وجوده في الرئاسة، وأرجو ألّا يعتبر الاتفاق النووي إنجازا لحكومته؛ لأن صفقة الاتفاق أبرمت بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان بموافقة المرشد قبل ستة أشهر من فوزه بالانتخابات".

 

* لن ندعمه

وتراجع خزعلي عن تأييده للرئيس روحاني، قائلا: "نعتقل ونقوم بالإضراب عن الطعام ونحرك الشارع، ونطلب منه التصويت وانتخاب "روحاني"، ولكن نفس الشخص الذي انتخبناه وأيدناه وطلبنا من الشعب أن ينتخبه يختار أحد معاونيه من الشخصيات التي شاركت باقتحام السفارة الأمريكية في طهران، في إشارة إلى اقتحام السفارة الأمريكية في بداية الثورة الإيرانية.

 

* المُعارضين يعدمون

كما انتقد خزعلي بشدة سياسة الحرس الثوري، قائلا: قمنا بثورة شعبية؛ حتى يكون القانون هو من يحكم في البلاد، لا أن يتم إعدام المعارضين على أسطح المدارس.