بعد استشهاد زميلتين.. ضابطات أمن الإسكندرية على أبواب الكنائس "للتأمين"

منوعات

الشرطة النسائية -
الشرطة النسائية - أرشيفية


قولوا ما تقولون، لكن أول شهيدة من الشرطة النسائية من الإسكندرية، العميد نجوى الحجار، التى جسدت البطولة النسائية وافتدت الكثيرين من الإخوة الأقباط أثناء الخروج من الصلاة، هى دفعة 1987، وكانت ضمن قوة تأمين الكنيسة المرقسية، ضابطة وزوجة ضابط وأم ضابط، يعنى الالتزام والاحترام رحمها الله.

وكذلك رحلت عريف شرطة، الشابة أمنية رشدي، من قطاع مصلحة السجون، وعريف شرطة، الشابة أسماء أحمد حسن، من الإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية يوم الحادث، رغم كل ذلك فإن هذا لم يمنع من ذهاب الضابطات الموجودات بمديرية أمن الإسكندرية لتأمين الكنائس فى الصلوات يومى الخميس والجمعة.

تجسيد حقيقى للشجاعة وأن مصر بخير، أعرف من هؤلاء الضابطات المحترمات الشابتين يمنى حسن بالعلاقات العامة بمديرية الأمن منذ سنوات والضابط غادة مشالى بالعلاقات العامة بنادى ضباط الإسكندرية.

شوهد الضابطتان، مع باقى زميلاتهن أسود واقفات فى مقدمات الصفوف بالكنائس، بعد الحادث فى المساء ذهبن لأخذ العزاء الذى أقامته مديرية أمن الإسكندرية بالقائد إبراهيم على أرواح الشهداء، من ضباط وأمناء شرطة بحادث الكنيسة المرقسية، قبلها كن بألف رجل، فى الاحتفال بيوم اليتيم، وزعن الهدايا وشاركن اليتامى فرحتهن، وفي حضور وزير الداخلية تجدهن ظهرًا بظهر وكتفًا بكتف، ألف تحية لشجاعة البنت المصرية.

لا أقلل من عمل الباقيات المشاركات، ولكن لأنى لا أعرف أسماءهن فلهن منى كل التحية والتقدير، يمنى زوجة وأم جديدة، مثلها مثل كل بنات مصر، تصرخ من الأطفال وتهرب من الضوضاء وتجلس بعملها الذى تجيده على أكمل وجه.

أما غادة «الداخلية» -كما أحب أن أناديها-، فهى رغم زى الضابط إلا أنها فاتنة الجمال، تعزف على الجيتار، تخرج مع صديقاتها تمرح وتحضر الحفلات، بنت من مصر، تجسيد حقيقى للفتاة المصرية الملتزمة الأنيقة العاملة المودرن، ضابطة زى القمر، بتشتغل وتفرح وتغنى، لو حد مكان هؤلاء الضابطات بعد استشهاد العميد نجوى الحجار والعريف أسماء ويمنى، كن هربن من العمل فى خدمة الكنائس وقت الصلوات، لكنهن وقفن مثل الأسود، حاملات أعمارهن وشبابهن فى كفة وخدمة مصر فى كفة، ألف تحية للفتاة المصرية.