إنجازات هائلة فى شارع كنيسة القبط.. ولكن؟!

منوعات

الكنيسة القبطية بالإسكندرية
الكنيسة القبطية بالإسكندرية - أرشيفية


النقطة التى أود الحديث فيها الآن هى صرخة من قاطنى شارع كنيسة القبط، قررت الذهاب والمشاهدة على أرض الواقع، فالمكان من مدخل شارع السلطان حسين حتى نهايته فى شارع سعد زغلول مغلق بالمتاريس، وسيارات الأمن على الجانبين بطول وعرض الشارع الذى وقعت فيه أحداث الكنيسة المرقسية.

والحقيقة يوجد شىء مبهج، لو تم تطبيقه فى سائر مصر لتحولت البلد لشىء آخر فى شهرين، أى والله فى شهرين، وهو العمل على قدم وساق (24) ساعة بالشارع، لإصلاح ما تم من تكسير زجاج بالمحلات والبيوت المجاورة للكنيسة، وبالفعل تمت إعادة واجهات الزجاج التى تكسرت باستثناء محل الأدوات الموسيقية، لم يصب زجاجه شىء لأنه سميك، وقد قام اثنان من السكان ثانى أيام التفجير بإصلاح زجاج نوافذ أماكنهم قبل أن يعلموا أن الدولة ستفعل، ولا أعلم إن كان الحى أو المحافظة أو مديرية أمن الإسكندرية هى التى تتحمل تكاليف الإصلاح.

الزجاج تم تصليحه ودهانات واجهات البيوت والمحلات من الطابق الأرضى حتى آخر دور، والأوناش المرتفعة التى تصعد أوتوماتيكيا تقوم بدهان البيوت العالية وأعمدة الإنارة يتم طلاؤها، والشارع تتم «سفلتته»، أما الكنيسة فتتم بها أعمال الدهان والبناء والحديد، كأنما تبنى من جديد، والعمل خلية نحل، يتخللها ضباط وأمناء شرطة على الجانبين، والحقيقة لم أستطع تخيل كيف تمت إعادة الإصلاح لذلك الشارع الذى تم تدمير ما فيه من بيوت وواجهات فى هذا الزمن القياسى، ثلاثة أيام حتى كتابة تلك السطور وحتى زيارتى له الخميس الماضى.

يتردد أن العمل على قدم وساق بذلك الحماس لأن بابا الفاتيكان مع البابا تواضروس سيأتيان خلال هذا الشهر لتلك الكنيسة وإقامة الصلوات بها على أرواح الضحايا، لكن العتاب أنه يتم منع أصحاب المحلات التجارية والمكاتب والأطباء وزبائنهم من دخول الشارع، فطبيب شهير وصاحب عمارة شهيرة مواجهة للكنيسة يتم منع زبائنه من الدخول حتى رغم طلبهم ترك البطاقة الشخصية، كذلك مكاتب المحاماة، مما جعل أصحاب المكاتب التجارية والطبية والمحلات يغلقون أماكن رزقهم، كل يوم يتم المنع إما لهم أو لزبائنهم، نظرة يا معالى مدير الأمن والأمن الوطنى لتلك النقطة.. خذوا احتياطاتكم واتركوا الناس تبحث عن أرزاقها، وأتعشم الخير بإذن الله، حمى الله مصر وشرطتها وجيشها.