شباب برنامج التأهيل الرئاسى يسيطرون على وزارات «التعليم والزراعة والنقل والتعليم العالى»

أنهى ما يقرب من 300 شاب، مؤخراً، برنامج التأهيل الرئاسى لمدة 8 أشهر، وهو البرنامج الذى كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد أعلن عنه لتأهيل الشباب لتولى المسئوليات القيادية.

عقب انتهاء فترة التأهيل، سادت حالة من عدم اليقين حول مصير هؤلاء الشباب، لكن الأمر لم يستمر طويلاً، حيث تم تعيينهم فى الوزارات المختلفة كمسئولين عن مواقع مهمة، ومساعدين للوزراء.

تواصلت «الفجر» مع عدد من الوزراء لمعرفة لماذا تم تعيين هؤلاء الشباب فى تلك المناصب، وهل إمكانياتهم تؤهلهم لذلك، أم أن الأمر لا يعدو كونه تكريما لحصولهم على دورة تدريبية تابعة لرئاسة الجمهورية؟!

فى حين أوضحت مصادر أن عدد الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى يبلغ 2700 شاب، أمامهم جميعاً فرصة كبيرة لتولى مناصب قيادية بالوزارات المختلفة، مشيرة إلى أنهم بعد اختيارهم للعمل فى الوزارات سيحصلون على دورات تدريبية مؤهلة للإلمام بدولاب العمل الحكومى.

الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، قال إنه التقى ما يقرب من 20 شاباً من شباب البرنامج الرئاسى خلال الفترة الماضية، وتم تعيين أربعة كمساعدين له فى المركز القومى للاستشعار عن بعد، والمجلس الأعلى للجامعات.

وأضاف أنه سيقوم بلقاء 16 شاباً آخرين قريباً، لتعيين من يستطيع منهم تقديم جديد فى مناصب بعينها بالوزارة، لافتا إلى أن بعض شباب البرنامج الرئاسى يعملون فى سلك التدريس الجامعى كمعيدين، وسيحصلون على دورة تأهيلية لتولى مناصب قيادية.

وأكد وزير النقل هشام عرفات، أنه بدأ فى تعيين الكوادر القيادية الشابة فى الوزارة، حيث تم تعيين الدكتورعمرو شعث، مساعدا له لشئون الأنفاق والسكة الحديد والطرق، مشيراً إلى أن «شعث» يبلغ من العمر 40 عاماً، وهو من أصغر الشباب الذين تولوا هذا المنصب لكفاءته وإلمامه بملف النقل، وأوضح أنه قد يستعين بكوادر شبابية قيادية أخرى فى حال تأكد من أن لدى هؤلاء الشباب القدرات والإمكانيات التى تؤهلهم لتولى المنصب، ويكون لديهم دراية كاملة بملف النقل.

وأضاف لـ»الفجر»، أنه سيستعين بأربعة خبراء كمساعدين له، وهم من أفضل الكفاءات المصرية فى قطاع النقل، وستكون مهمتهم وضع مخطط كامل لتطوير هيئات الوزارة وقطاعاتها المختلفة.

فيما يخص وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، وحسب المعلومات التى حصلت عليها «الفجر»، التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى بـ12 مرشحاً من شباب البرنامج الرئاسى، لتعيينهم فى وزارة الاستثمار، إلا أن الخطة تغيرت بعد دمج الوزارتين وتم تعيين عدد منهم فى وزارات أخرى، حيث كان عدد من سيتم تعيينهم بعد الدمج ما يقرب من 24 شاباً، وهو عدد كبير فى ظل إجراءات بدت معقدة لإعادة هيكلة الوزارتين فى وزارة واحدة.

وطبقا للمعلومات، كانت الإدارات المختلفة بوزارة التعاون الدولى قد بدأت فى عقد لقاءات مع هؤلاء الشباب لاستكشاف قدراتهم والاستفادة منهم فى القطاعات المختلفة.

كان مرشحاً لوزارة التربية والتعليم 20 شاباً من شباب البرنامج الرئاسى، ولم يتم إلى الآن الاستقرار على عدد من سيتم اختيارهم للعمل بالوزارة.

وقالت مصادر بالوزارة، إنه سيتم تعيين شاب فى كل إدارة من الإدارات بالديوان العام، كمساعدين للوزير فى تلك الإدارات، وقبل ذلك سيحصلون على دورة تدريبية لمعرفة تفاصيل العمل بتلك الإدارات.

وأشارت المصادر، إلى أن وجود حالة من الغضب بين شباب الوزارة، الذين يطمحون فى الحصول على مناصب قيادية بالوزارة، وتجتاح تساؤلاتهم الديوان العام حول: لماذا تتم الاستعانة بآخرين من الخارج لتولى مناصب قيادية، فى حين أنهم مؤهلون لذلك بالفعل ولا يحتاجون لأى دورات تدريبية، وأمضوا فترات طويلة فى العمل بإدارات الوزارة.

بشأن وزارة الزراعة، قام الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، بانتداب اثنين من شباب البرنامج الرئاسى للعمل كمساعدين له، وهما فى الأساس من أبناء الوزارة، أولهما المهندسة مى سعيد، معاون الوزير لاستصلاح الأراضى، والثانى هو الطبيب البيطرى محمد فكرى، وتم انتدابه معاوناً للوزير لاستصلاح الأراضى للإنتاج الحيوانى لمدة عام.

فيما يخص وزارة الثقافة، علمت «الفجر» أن المرشحين من قبل الرئاسة، عقدوا جلسة مع الوزير حلمى النمنم، خلال الأيام القليلة الماضية، ومن المقرر تعيين عدد منهم بالقطاعات المختلفة فى الفترة القادمة، استعداداً لتوليهم مناصب قيادية بالوزارة. وحسب المعلومات فإن المرشحين قدموا للوزير خطة عمل عن تطوير عمل الوزارة، وكيفية تنشيط دورها فى توعية الشباب، ويجرى الوزير فى الوقت الحالى تغييرات فى جميع المناصب القيادية، بدأت بإقالة مدير مكتبه، مؤخراً، وتشير المصادر إلى أن الوزير قام بحركة تعديلات واسعة فى هيكلة المناصب القيادية بالوزارة، ومن المرجح أن يتم تعيين شباب البرنامج الرئاسى فى بعض المناصب القيادية قريباً.