بالتفاصيل.. أسلحة "داعش" روسية وصينية وأمريكية وإيرانية

العدد الأسبوعي

أسلحة تنظيم داعش
أسلحة تنظيم داعش الإرهابي - أرشيفية


كلها مصنوعة بين عامى 2012 و2014

■ الطائرة القطرية التى سقطت فى ليبيا أكدت دعم دول بعينها للإرهاب


يلعب الإرهاب بكل الأوراق المتاحة لديه لإحداث تأثير فى المناطق التى يسيطر عليها، أو التى يهدف للسيطرة عليها، أو القيام فيها بعمليات، وتعد الحرب النفسية إحدى الأوراق المهمة التى تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية فى معركتها ضد الدول والشعوب.

ويسعى تنظيم داعش على سبيل المثال، لاستعراض قوته وأسلحته من وقت لآخر، كما يقوم بإنتاج أفلام تسجيلية دعائية لعملياته بهدف إضعاف الروح المعنوية لشعوب المناطق المستهدفة، ورفع الروح المعنوية لعناصره، ويتم ذلك بحرفية شديدة، للإيهام بأنه يمتلك أسلحة خرافية ترقى إلى مستوى الجيوش النظامية وتتفوق عليها.

 قال اللواء أركان حرب سمير بدوى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الكثير من الأسلحة التى يحصل عليها داعش، كانت موجهة فى الأصل إلى القوات العراقية، أو الجيش السورى، أو الجيش السورى الحر، لكن مقاتلى التنظيم إما استولوا عليها خلال معارك، أو اشتروها من مهربى السلاح .

 وقال إن الأسلحة الفردية التى دائما ما يظهرها تنظيم داعش فى جميع الأفلام والتقارير الدعائية التى يبثها بشكل متقطع، عبارة عن كلاشينكوف روسى، وبندقية «m-16 » الأمريكية، إلى جانب سلاح « g-36 » الألمانى، أما الرشاشات فيعتمد التنظيم على بندقية «pkm » الروسية، وتظهر البندقية الخاصة بعمليات القنص « am-50 » الإيرانية فى معظم فيديوهات داعش، أما الأسلحة المضادة للمدرعات التى تستخدمها الجماعات الإرهابية فهى « rpg-7 » الروسية، والقذيفة « tow » الأمريكية، إلى جانب قذائف كورينت الروسية، وقذائف ميلان الألمانى، وهى قذائف هاون للمسافات القصيرة والمتوسطة.

وأشار إلى أن عناصر داعش تعتمد فى التزود بالأسلحة والذخيرة على ما يتم نهبه من الجيوش النظامية للقوات العراقية والسورية والليبية، فى المناطق التى يسيطر عليها التنظيم، أو عن طريق الشراء المباشر من تجار الأسلحة الدوليين، من خلال وسطاء، والغالبية العظمى من تلك الأسلحة يتم تهريبها عن طريق البحر، إضافة إلى أن الأسلحة التى يتم ضبطها مع عناصر داعش الإرهابية أسلحة أمريكية، وهو ما يدل على ثقة «داعش» بوجود مصدر ثابت ومستمر للأسلحة والذخيرة.

وأضاف أن عناصر داعش لجأت خلال الشهور الأخيرة، إلى صناعة أسلحة يدوية فى ورش بدائية، مثل قذائف الهاون، والصواريخ، والقنابل اليدوية، والعبوات الناسفة، فى المناطق التى يحكم التنظيم سيطرته عليها، ولا يوجد فيها طلعات جوية فى العراق وسوريا وليبيا، لكن الاعتماد الأكبر فى التسليح يكون على الأسلحة المهربة لجودتها وقوة تأثيرها.

وقال إن منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً مؤخراً قالت فيه إن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» يعتمد بشكل كبير فى مصادر تسليحه على عمليات النهب لمخازن الجيش العراقى، وهى تضم أسلحة تم تصنيعها فى أكثر من 20 دولة، على رأسها الولايات المتحدة، والصين، ودول الاتحاد الأوروبى، إلى جانب عمليات النهب التى ينفذها التنظيم على مخازن الأسلحة النظامية فى سوريا وليبيا، وهى أسلحة روسية، وصينية، وإيرانية، صنعت فى الفترة بين 2012 و2014 .

ويقول اللواء أركان حرب هشام الحلبى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن تنظيم داعش الإرهابى، يعتمد بالتأكيد على التمويل الخارجى لتسليح وتمويل عناصره، فى جميع البلدان التى يتواجد بها، ومعظم الأسلحة التى يظهر بها عناصره فى الأفلام الدعائية التى ينتجها أسلحة فردية خفيفة، لا ترقى إلى مستوى الجيوش النظامية الكبرى، مشيراً إلى أن كثيرا من الدول ثبت تورطها فى تسليح وتمويل التنظيم الإرهابى فى سوريا وليبيا، ولم يتحرك المجتمع الدولى، وبعض الدول تمكنت من تصوير طائرة أمريكية تلقى بأسلحة وذخائر للجماعات المسلحة فى ليبيا، خلال العام الماضى، كما أسقطت طائرة مجهولة طائرة قطرية فى ليبيا، كانت تحمل أسلحة وذخائر موجهة للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.