في ذكرى يوم الأرض العالمي.. القمامة تغزو مصر‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 يخلد العالم في الثالث والعشرين من شهر إبريل من كل عام، الاحتفال بـ "يوم الأرض"، الذي يستهدف نشر الوعي، والاهتمام بالبيئة الطبعية، عن طريق إنطلاق حملات التوعية، التي من شأنها أن ترفع مستوى الوعي العام حول مستويات التلوث، ي محاولة للحد منه.

تم الاحتفاء به لأول مرة عام 1970، حيث أشاد صاحب الفكرة "السيناتور غايلورد نيلسون"، عن الهدف من مناسبة يوم الأرض وهو جذب اهتمام الرأي العام لأهمية البيئة والحفاظ عليها، وإبراز قضية البيئة كإحدى القضايا الأساسية في العالم، وقد نجح بالفعل، لذا اعتبر يوم الأرض العالمي هو الفرصة التي أُعطيت للشعوب، ليهتم القادة السياسيون بقضية البيئة.

حجم القمامه اليومية يصل لـ 47 الف طن
ولم تحقق مصر في يوم الأرض ما كان يرجى منها، فلا زالت تلال القمامة تزين مداخل ومخارج جميع المحافظات، حتى تصدرت مصر المراكز الأولى في تراكم القمامة، تلك المشكلة التي تتواجد في الأحياء الراقية والفقيرة علي السواء، والحكومة المصرية رغم الوعود إلا أنها غائبة عن الحلول.

وتقدر قمامة مصر بـ70 مليون طن سنوياً و 22 مليار طن تراكمات قديمه للقمامه، وفقا لتقرير صادر عن وزاره البيئة، وأوضح التقرير أن حجم القمامه اليوميه يصل لـ 47 الف طن، وبلغ نصيب القاهره الكبري بمفردها 19 ألف طن يوميا التي تعد من أغنى أنواع القمامه في العالم،حيث يصل سعر الطن الواحد الي 6000 جنيه لما يحتويه من مكونات مهمه تقوم عليها صناعات تحويليه كثيرة، كما ان مصر تنفق حوالي 24 مليار جنيه سنويا علي كلفه التدهور البيئي.

وتخلف القاهره قرابه 13 الف طن قمامه يومياً، ويمكن للطن الواحد ان يوفر فرص عمل لـ 8 افراد علي الاقل، مما يعني انه يتيح توفير 120 الف فرصه عمل من خلال عمليات الفرز والجمع والتصنيع.

خطر على المياه الجوفية
وتمثل انتشار المقالب العشوائيه داخل الكتل السكنيه بهذا الحد الفج خطرًا على المياة الجوفية، لأن القمامه تتراكم بكميات كبيره وينتج عنها اوبئه وأمراض وتتخمر والتربه تشرب هذه الامراض، مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفيه، فالقمامه لها من الخطر علي المياه الجوفيه،ما لا يقل خطوره علي صحه الإنسان.

محاولات بائسة
وبالرغم من محاولة الحكومة بوجود حلول جديدة لإنهاء أزمة انتشار القمامة بالعاصمة، إلا أن الوضع كما هو حتى الأن فمشروع "بيع زبالتك"، لا يحقق الغرض منه، وظلت القمامة في كل مكان في مصر.