خسائر "ماسبيرو" الفادحة تثير ضجة في البرلمان.. هل يتجه إلى اقتراح الخصخصة؟

تقارير وحوارات

ماسبيرو
ماسبيرو


تعيش الهيئة الناعمة حالة من التوتروالقلق، بسبب ماتم تداوله من أعضاء البرلمان عن خصخصة قطاع الإذاعة والتليفزيون"ماسبيرو"، نظراً لما يكبد الدولة من خسائرفادحة تهدد الأمن القومي ويعد واحدا من أكثر 3 هيئات حكومية تحقق خسائر فى مصر..

حالة من الأزمة يسببها "ماسبيرو"

حيث اوضح عصام الفقى أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مديونية هيئة اتحاد الإذاعة والتلفزيون بلغت 22 مليار جنيه.

وصرح الفقى، قائلا: "مرتبات العاملين بقطاع اتحاد الاذاعة والتلفزيون تبلغ 4 ونصف مليار جنيه، وهل يعقل أن يتجاوز 45 ألف موظف وموظفة فى حين أن 80% منهم يتقاضون دون أن يؤدوا أى عمل، موضحا أن خصخصة القطاع تعتبر الحل الأمثل لمواجهة نزيف خسائره .
 
وتابع أمين سر لجنة الخطة والموازنة، أن القنوات التلفزيونية تبلغ 23 قناة، وهذا غير مقبول فى مصر فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، ولا يوجد مثل هذا العدد الضخم بالدول المتقدمة، مطالبا بضرورة إعادة هيكلة العاملين بالاتحاد وتأسيسهم مع استدعاء المتخصصين لعلاج الأزمة بشكل متكامل.

مابين مؤيدا ومعارض:

واختلف أعضاء البرلمان مابين مؤيد ومعارض لتلك الفكرة، البعض يري أنه موسسة ملك للشعب ولايجوز حرمه منهاعن طريق الخصخصة، والبعض يؤيد المقترح وإسناد إدارته لمتخصصين، حتى يخرج من كبوته وخسائره التى أصبحت عبئا على موازنة الدولة.

عبئا ويجب إسناد إدارته لمتخصصين 

في سياق متصل قال النائب محمد الشهاوى عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إنه يؤيد مقترح خصخصة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وإسناد إدارته لمتخصصين، حتى يخرج من كبوته وخسائره التى أصبحت عبئا على موازنة الدولة، مشيرا إلى أن ماسبيرو يعد واحدا من أكثر 3 هيئات حكومية تحقق خسائر فى مصر.

وأوضح الشهاوى فى تصريحات لـه "أنه كون ماسبيرو يمثل أحد أبعاد الأمن القومى المصرى وأسلحته الناعمة فإنه يقترح خصخصته إداريا فقط، حتى يحافظ على دوره الإعلامى والتنويرى المطلوب منه، خاصة فى مرحلة التخبط الإعلامى والحروب التى يشنها البعض ضد مصر . 

سلاح مصرالإعلامي
 
ومن جانبه قال النائب طلعت خليل عضولجنة الخطة والموزانة، إنه ضد فكرة خصخصة إتحاد الإذاعة والتليفزيون وإسناد إدارته لمتخصصين، ويقبل تحويله فقط من هيئة اقتصادية إلى هيئة خدمية، معتبرا "ماسبيرو"سلاح مصرالإعلامي"

وشدد خليل في تصريح لـ "الفجر" على أن الإعلام الوطني لابد أن يتواجد، ويجوز للحكومة خصخصته أذا ارادت ذالك للقنوات التي تبث المادة الثقافية، كالافلام والمسلسلات والبرامج المسلية، أما غيرذلك من خصخصة الكيان بأكمله فهومرفوض"