المهندس البرت ظريف يكتب: شياطين العصر..والأخلاق

ركن القراء

المهندس البرت ظريف
المهندس البرت ظريف


أعلم جيدا أن هذه الكلمات قد لا تلقي قبولا عند الكثيرين و خاصة الشباب لكن لابد لنا عزيزي القارئ أن نضع أيدينا علي أهم النقاط التي تسببت في حالة التدني الواضح في أخلاق الكثيرين.

هناك العديد من الطرق التي يسلكها الشيطان حتي يجعل العلاقات الأسرية بل الأخلاق بصفة عامة تكون في أدني صورة لها .

قد ظهرت بعض الطرق الحديثة التي بدلا من أن تفيد البشرية وتساهم في التواصل البناء وتساعد في زيادة الثقافة لدي الشباب أستخدمها الشيطان كوسائل لزيادة البعد الأسري و زيادة التدني الأخلاقي و زيادة الجهل حتي عند المتعلمين , هذه الوسائل للأسف هي التكنولوجيا الحديثة التي ظهرت مع بداية الألفية الثانية و هي : - الموبايل
- الأنترنت  - الدش.

و أعلم جيداً أن الكثيرين سيقولون إنها وسائل حديثة للتقارب و التعارف و الثقافة و لا ذنب لها في سوء أستخدامها , و هذا كلام صحيح , و لكني أشرح واقع ملموس أثر تأثيراً كبيراً في مجتمعنا الشرقي , فعلي سبيل المثال : قبل دخول الدش الي البيوت كانت هناك قناتان أو ثلاثة علي الأكثر في التليفزيون و كانت هناك رقابة علي المواد المقدمة من قبل التليفزيون فكانت ثقافة الشباب تزداد عندما يشاهدون برنامج "العلم و الأيمان" للدكتور مصطفي محمود أو "عالم البحار" أو البرامج الثقافية المختلفة , إلي جانب تجنب الأفلام الغير مقبولة في مجتمعنا الشرقي.

إننا لو نظرنا إلي شبابنا الصغير المسكين نجده يتكلم نفس لغة الأفلام التي لا تمس للأخلاق بصلة و أنهم أتخذوا من أبطال هذه الأفلام مثالاً لهم , و هم ليسوا قدوة في شئ لا في الأخلاق و لا طريقة الكلام و لا أداب الحديث و خلافه ............ ألم أقل لكم أنه شيطان من شياطين العصر .

            وللحديث بقية ....