هكذا تتصدع الأسرة الايرانية من الداخل في ظل نظام الملالي

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تستمر معاناة المواطنين في إيران بالتزامن مع القبضة الحديدية التي تفرضها سلطات الملالي وولاية الفقية على البلد مما فاقم من الفقر وزاد من تفشي ظاهر الفقر والكآبة على مستوى غير مسبوق.

 

ولأن النظام الايراني أتاح زواج المتعة فقد، فاقم سجلت إيران خلال السنوات الأخيرة رقمًا قياسيًا في ارتفاع معدل المصابين بالإيدز نتيجة لانتشار أماكن الدعارة باسم زواج المتعة.

 

إضرابات نفسية

وفيما يتعلق بالاضطرابات النفسية فقد سجلت تقارير إيرانية موثوقة عن ارتفاع المصابين الايرانيين بالاضطرابات النفسية، إذ كشف موسوي تشيلك، إن المعدلات متأزمة للغاية في بعض مناطق العاصمة طهران التي تشير إلى 80 في المائة، لافتاً إلى أن انتشار ظاهرة «اللامبالاة» بين الإيرانيين وتراجع المشاعر الإنسانية بين المواطنين معتبرًا ذلك مؤشرًا على انهيار التماسك الاجتماعي في بلد تعتز ثقافته بقوة بنيان الأسرة.

 

وأما انتشار معدل الطلاق، فقد كشفت إحصائية رسمية من القضاء حول وجود 15 ملفا قضائيا سنويا ما يعادل تورط ثلاثين مليون إيراني في ملفات قضائية، فضلاً عن ارتفاع نسبة الطلاق مقارنة بالزاوج، فيما يعزف الايرانيون عن الزواج لأسباب اقتصادية، بالإضافة إلى تزايد الجرائم بين الأطفال وتزايد نسبة المصابين بالإيدز لانتشار العلاقات الجنسية غير المشروعة إضافة إلى وجود مائتي ألف مدمن على الكحول رغم حظر بيعه منذ 37 عاما.

 

الأوضاع المعيشية

الانتحار له قصة أخرى في إيران فقد زاد خلال السنوات الاخيرة بفعل الوضع المتأزم في البلد حيث أشارت دراسات إيرانية إلى ارتفاع معدلات الانتحار في إيران وبحسب الإحصائيات الإيرانية فإن 18 مراهقا انتحروا العام الماضي.

 

وإضافة إلى تدهور الوضع المعيشي، هناك مرض جديد سجلته التقارير في ايران حيث كشفت تقارير عن اصابة قطاع كبير من الايرانيين بالنرجسية، وقال هاشمي إن مسؤولي بلاده من مرض النرجسية بقوله إنه «عندما ينتهي الأمر بمسؤولي البلد إلى النرجسية تزداد الأوضاع سوءا لأن النرجسية يصاحبها عدم الهدوء والاضطراب والكآبة».

 

وذكر هاشمي أن بين 25 في المائة إلى 26 في المائة من الإيرانيين يعانون اضطرابات نفسية، لكن المحللين يرجحون إصابة 21 مليون إيراني باضطرابات نفسية.

 

أما العاطلين عن العمل في أوساط الشباب فقد سجل مركز الاحصاء الايراني التابع للحكومة أن البطالة زادت بنسبة 4.1 مقارنة بالعام الماضي، وإن عدد العاطلين عن العمل بلغ ثلاثة ملايين و150 ألف شخص في إيران، الإحصائية نفسها تظهر أن عدد العاطلين أضيف إلى عدد الإيرانيين غير النشطين، ويشكك الخبراء بإحصائية مركز الإحصاء الإيراني وبخاصة أنها تتناقض بشكل كبير مع إحصائية مركز أبحاث البرلمان الإيراني التي تظهر ما يقارب خمسة ملايين عاطل عن العمل في إيران، ويتوقع الخبراء أن يتراوح العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل بين ستة وثمانية ملايين إيراني.