مفاجآة.. أمريكا تُهدد قطر بـ"الضربة القاضية".. هل تنتهي إمارة "تميم"؟

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، اتخذت موقفًا معاديًا من دولة قطر خلال الفترة الأخيرة، بسبب رعايتها للإرهاب، الأمر الذي اعتبره البعض أن في الفترة المقبلة ستوجه أمريكا "ضربة قاضية" لقطر.

 

دعم الإخوان "كلمة السر"

البداية كانت عندما ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس وجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائهما السبت الماضي، وذلك بسبب دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين.

 

وتضيف المجلة: "قد يكون الوزير ماتيس قال كلمات أكثر صرامة للقطريين سرًا، فقائد المشاة البحرية السابق الذي قاد القتال بمنطقة الشرق الأوسط، يفهم بالتأكيد التهديد الكبير الذي تمثله الجماعة وإن لم يكن الأمر كذلك، فإن أمريكا ستأسف قريبًا على الصمت المهذب حيال دعم قطر لجماعة الإخوان، ولن تكون قادرة على هزيمة “لإرهابيين إذا لم يتوقف أصدقاؤها عن تمويلهم".

 

وحسب المجلة الأمريكية، فإن مراقبين ينتظرون اللحظة التي ستقوم فيها واشنطن، باتخاذ موقف قاس تجاه قطر لدعمها المفتوح للجماعة الإسلامية.

 

وطبقا للمجلة الأمريكية، فقد أعرب العديد من حكام الخليج وبسرية تامة، عن أملهم في أن تستغل إدارة ترامب زيارة ماتيس لتسليم رسالة إلى قطر، مفادها إذا كنت ترغب بالحصول على حمايتنا فيجب عليك التوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، الذين يهددون سلام وأمن حلفائنا ووطننا، وإذا كنت ترغب بالاستمرار بإيواء وتمويل هؤلاء المتطرفين، فإنك سترى الحماية العسكرية تحلق بعيدًا، أنت الآن لوحدك في أحد المناطق الأكثر خطورة في العالم” على حد تعبير المجلة.

 

دعوات أمريكية لإتخذ موقف ضد قطر

ودعا الكاتب الأمريكى ريتشارد مينيتر، وزير دفاع بلاده "جيمس ماتيس"، لضرورة تبنى موقف متشدد وصارم من قطر، فى ظل دعمها للإرهاب ورعايتها له، منتقدا الوزير لأنه لم يذكر خلال زيارته الأخيرة للدوحة، تمويل قطر ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، ولم يثر هذا الموضوع من الأساس.

 

وقال "مينيتر" إن المسؤولين الأمريكيين والعرب يتساءلون "متى ستتبنى الولايات المتحدة موقفا صارما من قطر، إزاء دعمها الصريح للإخوان؟"، فبسبب هذه القضية وحدها، اختلفت السعودية والإمارات والبحرين مع قطر علانية، وسحبوا سفراءهم منها، وفى حين أن هناك قدرا من التحسن فى الأوضاع بين الطرفين تظهره البيانات العامة مؤخرا، إلا أن جيران قطر غاضبون وقلقون من أن الإمارة الصغيرة تواصل تمويل ودعم الإسلاميين الراديكاليين الذين يريدون الإطاحة بحكوماتهم.

 

وأكد الكاتب أن دعم قطر للإخوان معروف، مشيرًا إلى أن قناتها "الجزيرة" تقدم بانتظام ضيوفا مرتبطين بالتنظيم، وعلى مدار سنوات، ظل الزعيم الروحى للتنظيم، يوسف القرضاوى، يطل من خلال برنامج خاص على القناة، متابعا: "طالما قال المسؤولون السعوديون والمصريون إن قطر تمول جماعات تابعة للإخوان عبر الشرق الأوسط، منها الجماعات التى تعمل على الإطاحة بحكومتى القاهرة والرياض، حليفتى الولايات المتحدة، كما قدمت قطر ملاذا آمنا لعدد من الإرهابيين المرتبطين بالإخوان، ومنهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات سبتمبر، الذى كان عضوا فى فرع الإخوان بالكويت خلال سنوات عمره الأولى، وقدمت له قطر شقة بتمويل حكومى، ووظيفة حكومية عام 1996".

 

كواليس لقاء "ماتيس" وأمير قطر

وفي نفس السياق، أكدت الإعلامية رانيا محمود ياسين أن الإدارة الامريكية خرجت عن الصمت الدبلوماسي المعتاد تجاه قطر خاصة بعد إتهام الكثير من الدول العربية للأخيرة بدعم الإرهاب و تنفيذ عمليات إرهابية .

 

وأضافت ياسين من خلال برنامج "ماذا بعد" ، المعروض علي فضائية "ltc"، أن زيارة وزير الدفاع الامريكي لقطر الأخيرة كان بها كلام شديد اللهجة موجه للنظام القطري لوقف دعمهم للتنظيمات الإرهابية وللإخوان.