ما لا تعرفه عن مملكة المثلية الجنسية في إيران؟

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تشتهر دولة إيران بـ"المثلية الجنسية"، وهي مرض نفسي ناتج عن الضغوط النفسية التي يعاني منها المجتمع الإيراني، وفي الأغلب تلك الضغوط نابعة من السياسات المتبعة من النظام الحاكم في إيران.

 

والسلطات الإيرانية تحرم المثليين والمتخنثين من حقوقهم الطبيعية، كما أن كل العلاقات الجنسية التي تقام خارج مؤسسة الزواج التقليدية تعتبر غير شرعية وتعد خرقا للإرادة الإلهية.

 

ووفقا للتأويل الإيراني لأحكام الشريعة الإسلامية فإن اللواط يعد جريمة يعاقب عليها بشدة مرتكبوها، وإذا كان مرتكبوها راشدين وقاموا بفعلهم بالتراضي فيما بينهم فإنهم قد يعاقبون بالإعدام جراء ذلك. وحتى المراهقون قد يعدمون كما حدث عام 2005 في مدينة مشهد عندما أعدم مراهقان أحدهما قاصر لممارستهما الجنس سويا. الرئيس أحمدي نجاد بدوره أكد في محاضرة ألقاها بجامعة كولومبيا الأمريكية بنيويورك عام 2007 أنه لا يوجد مثليون في إيران.

 

ظهور المثلية الجنسية في إيران

المثلية الجنسية، ظهرت في إيران منذ 13 عام وبدأت هذه الظاهرة في الانتشار خصوصًا في المناطق الشمالية من شارع شريعتي في العاصمة الإيرانية طهران، وكان أول شخص تم مشاهدته هو شاب يدعى علي كان يقف كل مرة مع شخص مختلف ويأخذه ويدخلون في زقاق صغير في آخره فندق، يضع مساحيق تجميل مما يجعل من البديهي وصفه "بالمخنث".

 

بدأ علي بالدخول على غرف الشات ويتحدث مع من يماثله لايف على الانترنت، فأحس أنه ليس وحده، وبدأ بالحوار مع من يشبهونه من خارج إيران، ويتبادل وجهات النظر معهم.

 

بدأت الغرفة التي أنشأها علي للدردشة على الانترنت تنتشر تدريجيًا إلى أن أصبحت معروفة ويقصدها جميع المثليين جنسية، وأغلبهم استخدم برنامج "ياهو" للدردشة، بدأ النزاع بين أعضاء الغرفة بعد ذلك، لأن أغلبهم أحسوا بأن شريكهم يصاحب آخرين غيره، ما أدى إلى تنافرهم من الفكرة.

 

وأصبح أكثرهم يخاف من الاصابة بالأمراض الجنسية مثل الإيدز فبدأوا بالاتجاه للعلاقة الفموية حتى لا يستخدمون الأوقية الذكرية بشكل كبير، ما أدى إلى انخفاض الدردشة الالكترونية بينهم.

 

معدل المثلية في إيران

كشفت إحصائيات نشرتها هيئة الشؤون الاجتماعية في وزارة الداخلية الإيرانية، عن ارتفاع معدلات الدعارة بين الرجال أو ما يعرف بالمثلية الجنسية خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة ارتفعت بنسبة 24%.، بحسب موقع "إرم نيوز".

 

وبحسب الوزارة، فإن طهران تحتل المرتبة الأولى بين المحافظات الإيرانية، في نسبة انتشار الظاهرة، بعد اعتقالهم 65 شخصا مارسوا عمليات المثلية الجنسية خلال عام 2015.

 

وفي سياق آخر، كشفت هيئة الشؤون الاجتماعية في وزارة الداخلية الإيرانية، عن ارتفاع مضايقة الفتيات في الشوارع العامة من قبل الشباب وسائقي الحافلات، منوها إلى أن 76% من مضايقي الفتيات متزوجون ولديهم أطفال.

 

ظهور المثليين الجنسيين علنًا

وبدأ الظهور العلني للمثليين الجنسيين، عندما أطلق أرشام بارسي، مؤسس منظمة المثليين الإيرانيين والتي يقع مقرها في تورونتو بكندا، دعوة على فيس بوك يحث فيها أعضاء جمعية "قوس قزح" على الحديث عن تجاربهم ونشر مقاطع فيلمية لهم على انترنت، وهي الدعوة التي لاقت قبولا كبيرا من عدد كبير من الإيرانيين الذين يعيشون حول العالم والذين وافقوا على الكلام علانية بحرية ودون تغطية وجوههم.