مراسل الجزيرة: بشهادات دولية وعربية.. "قطر" راعية التنظيمات الإرهابية فى العالم

عربي ودولي

أمير قطر يستقبل إسماعيل
أمير قطر يستقبل إسماعيل هنية- أرشيفية


شنّ مراسل شبكة الجزيرة القطرية السابق "محمد فهمى" هجوماً حاداً على الدولة الصغيرة قطر، لكنها أكبر راعية للمنظمات الإرهابية بالعالم، شاملة داعش والقاعدة والإخوان المسلمين وحركة حماس الفلسطينية.

 

وفى مقال نشره مؤخراً، بصحيفة "ذى ستار" البريطانية، قال فهمى "إن وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس وصف إيران بأكبر داولة راعية للإرهاب"، وأضاف "ربما حان الوقت لضم الدولة النفطية الصغيرة قطر على رأس قائمة الإرهاب لمواصلتها إيواء ورعاية وتمويل الإرهاب من تنظيمات "القاعدة، وداعش، وجبهة النصرة، وطالبان وحماس، والإخوان المسلمين، وجماعات أخرى تصنّفها عدة دول والأمم المتحدة بالإرهابية.

 

وقال إنه فى 2013، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية رئيس اتحاد الكرة القطرى "عبد الرحمن بن عمير النعيمى" ضمن قائمة الإرهاب.

 

وأضاف أنه "استناداً إلى معلومات كشفتها الولايات المتحدة أن النعيمى حوّل ملايين الدوارات خلال عقد من الزمان لأنصار القاعدة بالعراق وسوريا والصومال واليمن ولبنان"، كما واصل "أن النعيمى كان يشرف على جمعية خيرية مملوكة لعضو بالعائلة الملكية القطرية، وتبرّع بـ2 مليون شهرياً للقاعدة بالعراق.

 

كما أشار مراسل الجزيرة السابق فى مقاله إلى مموّل قطرى أخر لتنظيم القاعدة الإرهابى "خليفة السبيعى"، والذى تم حبسه لـ6 أشهر فقط فى 2008 بسبب اتهامات متعلقة بالإرهاب، وتمويل العقل المدبّر لهجمات 11 سبتمبر بنيويورك، فضلاً عن رصد أموال للإرهابيين بسوريا والعراق، وفقاً لأكثر من مصدر بالولايات المتحدة.

 

وأكد مراسل الجزيرة أن هذين الرجليْن الخطرين "النعيمى والصبيح" يتجولان بحرية فى المراكز التجارية بقطر، وينشران صوراً لسياراتهما الفارهة والمحاطة بالنمور والصقور النادرة.

 

وقال فهمى إن "قطر لا تتجاهل أو تغض الطرف عن ذلك، ولكنها راعية للإرهاب بشكل سافر".

 

كما كشف أن قطر فتحت مكتباً لحركة طالبان الأفغانية فى 2013، والذى أسمته مؤخراً "بإمارة أفغانستان الإسلامية".

 

"ومن هنا وهناك أعطت "أسرة آل ثانى" الحاكمة بقطر، الشرعية للقتلة الذين يرتكبون مذابح مروّعة بأفغانستان منذ عقود، ويقومون بعمليات ممنهجة لقتل واختطاف الدبلوماسيين والمدنيين.

 

وأضاف مراسل الجزيرة أنه فى 2012، تم إلقاء القبض على "عبد العزيز بن خليفة آل عطية" فى لبنان، وهو ابن عم وزير الخارجية القطرى السابق، وشققيق المستشار السياسى الحالى لأمير قطر، وتم توجيه اتهامات له بتمويل جبهة النصرة "فرع القاعدة بسوريا"، والتى تصنّفها أمريكا وبريطانيا وكندا كجماعة إرهابية.

 

وضغطت قطر على الحكومة اللبنانية بشكل فورى، وهددّت بطرد 30 ألف لبنانياً يعملون بقطر إذا لم يتم ترحيله قبل بدء المحاكمة، وبعدها بعامين حكمت عليه بـ7 سنوات حبس غيابياً.

 

وفى غضون ذلك، تحافظ القيادة القطرية على سياسات الإزدواجية، بضخّ كميات كبيرة من الأموال لعدم اتخاذ المجتمع الدولى موقفاً جادً حيالها.

 

وطرح فهمى، سؤالاً "لمذا لا نرى المملكة المتحدة تقدم على معاقبة قطر، على سبيل المثال؟.

 

وكشفت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، مؤخراً أن "المستثمرين القطريين لديهم الكثير من الأملاك بالعاصمة لندن، أكثر من عمدة لندن، و3 أضعاف الملكة البريطانية".

 

وتسائل وزير التنمية الألمانية "جيرد مولر" خلال مقابلة مع قناة تليفزيونية رسمية، قائلاً "يجب أن تسألوا "من يقوم بتلسيح وتمويل ميليشيات داعش"؟، وأضاف "الكلمة الرئيسية هنا قطر، وكيف سنتعامل مع هؤلاء الأشخاص والدول سياسياً؟.

ومن جهته، قال فهمى "كيف سنتعامل مع عائلة "آل ثانى" التى تتبرع بـ100 مليون دولار لضحايا إعصار كاترينا فى يوم، ثم تقوم بدفع 31 مليون دولار مرتبات لحركة حماس الفلسطينية، التى تصنّفها أمريكا وبريطانيا وكندا جماعة إرهابية.

 

كما واصل فهمى تساؤلاته " كيف يبرّرون إيواء قادة حماس والجناح العسكرى للإخوان المسلمين، الجماعة التى تُصنّف إرهابية من قبل مصر والسعودية والبحرين وسوريا والإمارات وروسيا؟.

 

وقال مراسل الجزيرة "إن العالم ظلّ صامتاً تجاه ذلك حتى بعد تسريبات مدير حملة مرشحة الرئاسة الأمريكة السابقة هيلارى كلينتون "جون بودستا"، والتى أثبتت أن قطر تموّل داعش، كما تبرعّت بمليون دولار لمؤسسة كلينتون.

 

وفى يناير، أدرجت الولايات المتحدة "حمزة بن لادن" نجل زعيم القاعدة ، على قائمة الإرهاب.

 

وأضاف فهمى" أنه التقى قبل ذلك بأشهر، بـ"زينة بن لادن" زوجة عمر بن لادن أكبر أبناء زعيم القاعدة، وكلاهما يعيشان بقطر.

 

وقالت زينة لمراسل الجزيرة إن حمزة كان محتجزاً بإيران حتى 2010، قبل السماح له بالذهاب لباكستان بصحبة والدته.

 

وكشف فهمى أن مسؤولين قطريين بارزين بالخارج، ممن لديهم صلات قوية بالعائلة الملكية القطرية، بينهم منى السليطى، شقيقة وزير النقل والاتصالات القطرى، أكدّوا له مؤخراً أن "حمزة بن لادن" آمن وطليق بقطر.

 

وأشار مراسل الجزيرة إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة فى مكافحة الإرهاب والقبض على حمزة، الذى هددّ فى عدة تسجيلات باستهداف منشآت غربية، فعليها البحث عنه فى قطر، أول دولة عربية ستستضيف كأس العالم فى 2023.