هل إيران مُهددة باندلاع ثورة جديدة بسبب أزمة البطالة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في ظل دعم إيران للجماعات الإرهابية التي تستهدف افتعال عمليات تفجيرية في مختلف دول العالم، لم تنتبه السلطات الإيرانية أن هناك أزمة اجتاحت على بلادهم وتكاد أن تكون بداية لاندلاع ثورة حقيقة تطيح بكافة الوزراء تزامنًا مع قرب الانتخابات الرئاسية هناك، وتتمثل في انتشار أزمة البطالة، الأمر الذي أكد عليه وزیر العمل والرفاه الاجتماعي بأنه كل خمس دقائق يزداد إيراني إلى عدد العاطلين عن العمل وكذلك حين صرح علي طيب وزير الاقتصاد بأن عدد العاطلين الآن وصل لـ 8 ملايين.

 

* 26% بطالة

أعلن مركز الإحصاء في إيران أن البطالة في البلاد وصلت حدّ الأزمة، مؤكداً أن نسبة البطالة بين الشباب تبلغ حالياً 26%.

 

* وعود كاذبة

وقال عادل آذر رئيس مركز الإحصاء الحكومي، إن المجلس الأعلى للعمل بحث التقرير الأخير للمركز مع نائب الرئيس إسحاق جهانكيري قائلاً إن هذه النسبة هي الأعلى منذ العقود الماضية، مؤكدًا أن نسبة البطالة بين النساء هي أكبر من الرجال حيث بلغت 15% في 103 مدينة و30% في 77 مدينة أخرى، ووصلت هذه النسبة في مدينتي اردكان وخرم أباد حوالي 50%، مذكرًا أن حكومة الرئيس روحاني قد وعدت ببذل مساعٍ حثيثة لإزالة البطالة وأكدت إنها تتبع خطة لإيجاد بين 600 ألف إلى 700 ألف فرصة عمل خلال عام.

 

* الوظائف غير مُتاحة

وفجر علي ربيعي وزير التعاون والعمل بإيران مفاجأة من العيار الثقيل، حين أكد أن إيجاد فرص العمل في الوقت الحالي غير ممكنة لأن النمو الاقتصادي في البلد لا يزال تحت نقطة الصفر.

 

* 8 ملايين عاطلين

ومن جانبه قال وزير الاقتصاد علي طيب إننا نتوقع دخول 5 ملايين من خريجي الجامعات لحقل البحث عن العمل وارتفاع الطلبات للبحث عن العمل خلال الفترة القليلة القادمة، إضافة إلى 3 ملايين عاطل عن العمل في الوقت الحالي، وبذلك سيصل عدد العاطلين عن العمل إلى 8 ملايين.


* البطالة تتضاعف

وفي نفس السياق، أكد مركز أبحاث البرلمان الإيراني  إن البلاد تعاني من أزمة بطالة حادة منذ سنوات، إذ فاق عدد خريجي الجامعة العاطلين عن العمل مليونين و200 ألف عام 2015، ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2020.

 

* منذ رئاسة روحاني

ويفيد تحليل مركز أبحاث البرلمان الإيراني أن معدلات البطالة واصلت الارتفاع بلا هوادة منذ بداية حكم الرئيس حسن روحاني، إذ ارتفع عدد الوافدين إلى سوق العمل من حاملي الشهادات الجامعية ليصل إلى نحو 5.6 مليون في 2013، بينما أظهرت الإحصائيات السابقة تراجع مؤشر الباحثين عن العمل بين عامي 2005 و2012. في الوقت ذاته ذكرت الدراسة أن عام 2010 شهد أعلى نسبة معدلات البطالة حيث بلغ ما يعادل 13.5 في المائة في الوقت الذي كان النمو الاقتصادي في نفس العام 6.5 في المائة، وهو أعلى نسبة نمو بين 2005 و2014.

 

* تزداد كل 5 دقائق

كما أكد وزیر العمل والرفاه الاجتماعي في إيران، بأنه كل خمس دقائق يزداد إيراني إلى عدد العاطلين عن العمل، مشددًا على ضرورة تأمين 800 ألف وظيفة سنويا، مشيرًا إلى أن وزارته تغطي تأمين عشرة ملايين من ذوي الدخل المحدود وسكان الأحياء الفقيرة.