زنا "ستايل".. الزواج الأبيض يجتاح إيران!

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لم تترك إيران من المحرمات شيء، فبدل اللجوء لزواج المتعة الذي يعتبر من الأساسيات في ولاية الفقيه، لجأ الإيرانيون إلى زنا من نوع آخر أكثر حداثة تحت مسمى الزواج الأبيض.

 

والزواج الأبيض، هو عبارة عن حياة مشتركة بين رجل وامرأة دون عقد زواج كتبي أو شفهي أو حتى ديني، وهي حالات تشبه صيغة التعايش أو المساكنة في الغرب.

 

وأخذ الزواج الأبيض في الانتشار خلال السنوات الماضية، وهو ما جعل قائم مقام وزارة الداخلية للشؤون الاجتماعية والثقافية، مرتضى مير باقري، يصرح بتحول ظاهرة الزواج الأبيض" في إيران إلى "عرف اجتماعي".

 

وأكد مير باقري أن "هذا النوع من العلاقات غير المسجلة بعقد زواج كان موجودا بين الرجل والمرأة في الماضي، ولكن اليوم أخذ ينتشر كعرف اجتماعي".

 

وكتبت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير لها أن "الزواج الأبيض والمساكنة بين الشباب والفتيات منتشرة بكثرة في طهران، وهي ضرورة اقتصادية مؤقتة من أجل تمضية الحياة حسب وصف الصحيفة".

 

كما ذكرت صحف ووكالات إيرانية ازدياد هذه الظاهرة خلال الآونة الأخيرة، وعزت أسباب انتشارها إلى الغلاء المعيشي وعدم تمكن الشباب من توفير متطلبات الزواج وتكوين الأسرة.

 

وقال علماء اجتماع لوكالة "إيسنا" الطلابية للأنباء إن من الأسباب الأخرى لانتشار ظاهرة الزواج الأبيض، الارتفاع المطرد لمعدلات الطلاق التي سجلت ازديادا ملحوظا في إيران خلال السنوات الأخيرة، وفق الإحصائيات الرسمية.

 

وفي سياق متصل تحدثت إحدى الفتيات، التي كانت متزوجة بما يطلقون عليه "الزواج الأبيض"، وهي طالبة تبلغ من العمر 22 عاما، لموقع "دويتشه فيله" الألماني بأنها كانت تعيش مع صديقها تحت سقف واحد لمدة ثلاث سنوات في مدينة "آمل" بمحافظة "مازندران"، مشيرة إلى أن أكثر زميلاتها يعشن بتلك الطريقة.

 

وأضافت الفتاة أنها كانت تعيش حياة قلقة، عندما كان يريد صديقها الصعود إلى الشقة أو النزول إلى الشارع، فكان لا بد لها أن تتأكد من أنه لا يوجد أي شخص على السلم حتى لا يراه ويتساءل عن هويته، مؤكدة أن السبب وراء تلك التجربة هو ليس الزواج بشكله المعروف بل المشاركة مع شخص آخر في مسؤولية الحياة تحت سقف واحد وتحمل أعباء أسرة، مشددة على استحالة زواجها من شخص لم تجرب معه تلك التجربة.