محمد كشك يكتب: فشل حلم الأمير .. "تميم الإرهابي - القصير الأوزعة"

ركن القراء

محمد كشك
محمد كشك


مش عارف ليه كل ما تيجي سيرة قطر أو سيرة أميرها "تميم بن موزة" عالطول أتذكر الراجل القصير اللي كان يتعالج نفسيًا أمام الفنان العظيم عبد المنعم مدبولي، في الفيلم الشهير وهو بيقوله إن الحل الوحيد أنه يردد دائمًا أنه مش قصير أوزعة، وأنه طويل وأهبل ،وإن كُنت حتى الآن لا أعرف أفضلية الطويل الأهبل على القصير الأوزعة، لكن أجواء الكوميديا كانت تسيطر على هذا المشهد لكنها لا تختلف كثيرًا عن الموقف القطري الكوميدي وموقف أميرها الإرهابي، كما يحب أن يلقب هو وأبوه الأمير السابق الذي ترك حكم إمارته الصغيرة (سبب العقدة) على يد ولده مثلما فعل مع والده تمامًا، والغريب أن الوجوه قد تتبدل لكن الموقف الكوميدي يظل المسيطر، وأن حلم القصير الأوزعة لم يستطع أن يكون سوى طويل وأهبل.

فرغم محاولاته المستمرة والدؤوبة للعب دور كبير في الأزمات التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع ما عرف بثورات الربيع العربي، إلا أن أمير الإرهاب في الشرق الأوسط "تميم بن حمد آل خليفة"، على ما يبدو فشل فشلًا ذريعًا بعدما باتت يده الملطخة بدماء العرب ظاهرة وواضحة للعيان، فبين فكي "داعش" و"الإخوان" الإرهابيين، يجلس أمير قطر الطامح والحالم لقيادة الدول العربية.

و"تميم" الذي لا يتوقف عن دعم الإرهاب في سوريا وليبيا لا تزال القاهرة - التي تخلصت من حكم تنظيم الإخوان الإرهابي في 30 يونيو 2013 - تشغل باله وتعكر صفوه وتذكره دائمًا أنه "القصير الأوزعة" لذلك لا يدخر جهدًا في دعم وتمويل العمليات الإرهابية التي تضرب الكنائس والكمائن - ولو بشكل مباشر - فالثابت في كل تحقيقات نيابة أمن الدولة وتحريات الأمن الوطني، أن الغالبية العظمى من المتهمين في تخطيط أعمال إرهابية أو تنفيذ عمليات إرهابية بالفعل، قد سافروا إلى تلك الدويلة المسماة (قطر) من أجل التدريب والتزويد بالريالات.

كما يلعب أمير الإرهاب القطري على وتر التوتر غير المعلن أحيانًا بين القاهرة والرياض عبر التقرب من أديس أبابا التي تتنازع مع مصر بشأن سد النهضة في تهديد صريح لأمن مصر الاستراتيجي من الجنوب، بينما يدعم حركة حماس الإخوانية في الشمال والجماعات المسلحة في ليبيا على حدود مصر الغربية، ما يعني أن "تميم الإرهابي" يريد محاصرة مصر لإجبارها على السماح للعصابة الإرهابية بالعودة مجددًا إلى الحياة السياسية.

والغريب أن "تميم الإرهابي" لديه فوبيا من الجيش المصري، ولا نعرف السبب في الحقيقة خاصة أن عدد سكان قطر بالأجانب أقل من عدد سكان أي شارع كبير في القاهرة، وأن مساحتها أصغر من أي محافظة في مصر، لكن الكره والحقد والغيرة من الجيش المصري المصنف العاشر عالميًا ودوره الكبير في حفظ واستقرار المنطقة وما بقي بها من دول أضف إلى ذلك غيرته العمياء من زعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسياسته الخارجية، التي لا تزال تفسد ما يتم من مؤامرات تحاك ضد مصر والمنطقة، وغالبًا تكون قطر وأميرها جزء منها مدفوعًا بحلمه القديم، وأن تكون لقطر الإمارة الصغيرة دور كبير جدًا، وأن يتخلص هو من عقدة القصير الأوزعة.