"السيارات والدراجات النارية" .. اتحاد باطل بأندية وبطولات وهمية !

الفجر الرياضي

الاتحاد المصري لرياضة
الاتحاد المصري لرياضة السيارات والدراجات النارية


الاتحاد المصري لرياضة السيارات والدراجات النارية قصة جديدة من الفساد والتلاعب بالمال العام، بدأت مع تولي مجلس الإدارة الحالي برئاسة الدكتور أحمد إبراهيم حبيب في يونيو 2015، حيث لم يقيم أي أنشطة أو بطولات، اللهم إلا بطولة واحدة فقط، وهي الدوري الممتاز أ  وأقيمت في شهر ديسمبر 2015 بمشاركة أندية الزرقا، المستقبل، عزب النهضة .

المفاجأة أن الاتحاد الذي توقف فيه النشاط وأصبح خاليا علي عروشه طوال عامين تقريبا هي عمر مجلس إدارته، هو بالأساس اتحاد باطل وغير قانوني منذ شهر ديسمبر 2015، نظرا لاقتصار مجلس الإدارة على رئيس وعضوين فقط هما أشرف ظريف، سامي القلاوي، بعد استقالة باقي اعضائه منذ عام تقريبا، إحتحاجا علي الأوضاع السيئة والمخالفات الموجودة، وهما اللواء إبراهيم شبل، أحمد الحسيني، والمعروف أن القانون يحتم أن يكون الحد الأدني لمجالس الإدارات، رئيس مجلس إدارة و 3 اعضاء .

كما أن المجلس يعتبر وهميا وغير موجود علي أرض الواقع، بسبب انسحاب الأندية منه، حيث انسحبت رسميا منذ عام ونصف، 6 أندية من أصل 7، هم قوام الجمعية العمومية للإتحاد المصري لرياضة السيارات والدراجات النارية، واوضحت إدارات هذه الأندية في الاستقالات الرسمية التي أرسلتها للوزارة أن الإنسحاب يأتي لعدم جدية مجلس الإدارة في نشر اللعبة، وإقامة خطة النشاط لعام 2015 - 2016 .

وبالرغم من كونه اتحادا باطلا من الناحية القانونية، فإن وزارة الشباب والرياضة تقوم بصرف دعم مادي كبير لهذا الاتحاد وبصورة منتظمة، مع العلم أنه ليس عضوا في الاتحاد الدولي، ولا يوجد به منتخب وطني، أو ما يدل على أنه اتحاد رياضي، فلا يوجد غير مقر مستأجر مغلق دائما و 2 موظفين لا يظهرون أبدا. 

ومع انسحاب الأندية الرياضية، لجأ الاتحاد لحيلة جديدة لم نشهدها من قبل على الساحة وتندرج تحت مسمي الطرائف والعجائب، حيث قام مجلس الإدارة بتنظيم بطولات وهمية تحت اسم الاتحاد، منها نهائي بطولة الدوري الممتاز أ بين نادي المستقبل الرياضي بدمياط ومطاي الرياضي بالمنيا، وذلك بتاريخ 29 يونيو 2016، وبطولة نهائي كأس مصر بين نفس الناديين، في اغسطس 2016، وجاءت تكلفة البطولتين بحسب الاوراق الرسمية 106 ألف جنيه، وقام المسؤولون بإخراج شيكات بمصاريف البطولات الوهمية في يونيو 2016، وتم إثباتها في الميزانية العامة للإتحاد . 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل عمد مجلس الإدارة لتسجيل أسماء أندية لا تمارس رياضة السيارات والدراجات النارية ولا يوجد بها لاعبين، وهي أندية المنيا الرياضي، بني مزار، التنس الرياضي، مغاغة، واللافت أن جميع هذه الأندية من محافظة المنيا ،ومدرج بالدفاتر أسماء أشخاص ،لا يمكن أن يمارسوا هذه الرياضة بسبب التكلفة المادية العالية لها، سواء لسيارات السباق أو الدراجات التي يصل سعرها لـ100 ألف جنيه ولابد أن يمتلكها اللاعب الممارس والمتسابق، بالإضافة إلي أعمارهم التي تجاوزت 40 ،50 سنة .