ديلى ميل: لجوء المصانع المصرية للموارد المحلية بعد ارتفاع سعر الدولار

أخبار مصر

بوابة الفجر


أبرزت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن المصنّعين بمصر لجأوا للموارد المحلية لكفاية إنتاجها وإبقاء التكلفة عن حدّ معين، ووقف ارتفاع الأسعار بعد أزمة الدولار.

 

  وأشارت الصحيفة إلى أنه قرب ساحل البحر المتوسط ​​بمصر، حصدت شركة بيبسيكو أول محصول لها من البطاطس المنتجة من البذور المحلية لتصنع علامة تجارية رائدة من رقائق الشيبسى.

 

وعلى غرار الشركات المصنعة الكبرى الأخرى في مصر، تقوم الشركة العالمية للأغذية والمشروبات بإمداد المزيد من المواد الخام محليا للحفاظ على تغطية التكاليف والحد من ارتفاع الأسعار لدى مواجهة المستهلكين تضخم الغذاء الذي يتجاوز 40%.

 

وتشكل علامة "شيبسي" التجارية لشركة "بيبسيكو" حوالي 55٪ من سوق شرائح البطاطس المحلية، وتتطلب 360،000 طن من البطاطس سنويًا، والتي كانت تنمو سابقا من البذور المستوردة.

 

وارتفعت تكلفة الواردات فى مصر منذ أن تخلت البلاد عن ربط العملة بالعملة الامريكية بمقدار 8.8 جنيهات للدولار فى نوفمبر الماضى، كما فرضت قيودًا على الواردات، وزادت التعريفات الجمركية على أكثر من 300 منتج لكبح العجز التجارى المتزايد.

 

وقال أحمد الشيخ، مدير عام فرع شركة "بيبسيكو" لشمال شرق أفريقيا، في مؤتمر عقد مؤخرا: "إن المواد الخام المحلية أمر بالغ الأهمية في هذا الوقت، فلم يعد ممكناً الاعتماد على مواد نستوردها بالدولار".

 

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن مصر اعتمدت منذ فترة طويلة على الواردات، حتى أن المنتجين المحليين يستوردون معظم المكونات والمواد الخام من الخارج. وقد أدّى ذلك لعجز التجاري، يٌضاف إلى هروب السياح والمستثمرين في أعقاب ثورة 25 يناير، ومواصلة إضعاف الاقتصاد، وفرض ضغوطًا على الجنيه المصري.

 

وبدأت شركة بيبسيكو تطوير البذور محليا في عام 2013 ومحصول البطاطس 2017، وهى أول من يستخدمها، بعد أن كانت تستورد ما بين 12 إلى 15 ألف طن من البطاطس سنويا لإنتاج شيبسي.


ولا تزال الشركة تعتمد على استيراد حوالي 40% من احتياجاته لمحصول عام 2017، ولكنها تأمل في خفض نسبة الواردات إلى 30% العام المقبل.

 

كما زادت شركة "مارس إنك" المعروفة بإنتاج الحلوى و الشوكولاتة، مثل "جالاكسي، وتويكس" وغيرها من العلامات التجارية الشهيرة، من قاعدة موردي التعبئة المحلية في مصر خلال السنوات الـ3 الماضية، ويوجد حاليا 70% من عبواتها في البلد، وهي تخطط لجعل 100% بحلول عام 2018.

 

وتعد شركة جهينة للصناعات الغذائية، أكبر منتج للألبان والعصائر في مصر، من بين الشركات الأخرى لمتابعة استراتيجية مماثلة.

 

وقال الرئيس التنفيذي لـ"جهينة" سيف ثابت، إن الشركة كانت تستخدم عصائر المانجو باستعمال 50 فاكهة مستوردة. منذ تعويم العملة تحولت فقط إلى المانجو المصري.