أمين البحوث الإسلامية لـ"ال موندو":أوروبا وفرت مأوى للسلفيين.. ورأينا فيهم واضح

أخبار مصر

أمين عام مجمع البحوث
أمين عام مجمع البحوث الإسلامية- د.محيى الدين عفيفى


 أكد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية دكتور محيى الدين عفيفى، أن زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس، لمصر فرصة تاريخية  وتأتى فى وقت يعانى فيه العالم جراح التطرف، كما وصفه برمز التسامح والحب، الذى أعاد التعاون بين الأزهر والفاتيكان.

 

وأضاف الدكتور عفيفى فى مقابلة لصحيفة "ال موندو" الإسبانية، اليوم الخميس أن الحوار بين الأديان ضرورياً، للحديث عن مشاكل العالم، ومأساة اللاجئين، والأمية، فالأديان كانت سبباً لراحة المؤمنين، مشددّاً على ضرورة نشر السلام ومواجهة التعصب بالتمسك بالقيم المشتركة، المتمثّلة فى الحب والإخاء، وأن التعليم ووسائل الإعلام لها دور رئيسى فى ذلك.

 

 كما أوضح الدكتور عفيفى أن الإسلام لا يُسأل عن تصرفات بعض الجماعات الإرهابية، التى تتلقى تمويلاً من الخارج، ويتم استخدامهم لتنفيذ أجندات ومصالح سياسية محددة، لافتاً أن أوروبا، على سبيل المثال، قدمّت مأوى لبعض السلفيين المتشددين بأراضيها لاستخدامهم كوسيلة ضغط وتشويه الإسلام، أو تقديمهم على أنهم ممثلّى الإسلام، لكن ردّنا كان واضح دائماً، فأفكار هؤلاء لا تمثّل الإسلام.

 

كما أشار أمين البحوث الإسلامية، إلى أن دور الأزهر لا يكتفى بإدانة أعمال التطرّف، لكنه يواجه تلك الأفكار ويدحضها، ويقوم بنشر الصورة الصحيحة للإسلام.

 

وأضاف، رداً على سؤال بأنه يدعم مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسى تجديد الخطاب الدينى، بتجديد طرح المواضيع لملائمة ظروف العصر وتحدياته، وإحياء معانيه الأصيلة، التى تشتمل على الحب والرحمة الإخاء والتعاون، وكذلك ترسيخ مفاهيم المواطنة والولاء للوطن وحب الأخر.

 

كما أكدّ أن المسيحيون أخوة بالمجتمع، ولدينا تاريخ من التعايش السلمى، مؤكداً أنه لديهم وعى كامل بأن أعداء الوطن والأديان يتآمرون لتخريب البلاد وإثارة التوترات المذهبية.

 

ومن جهتها، قدّمت الصحيفة الإسبانية الأزهر كمنارة للاعتدال، التى ينظر إليها الغرب بحثاُ عن صيغة للتصدى للجماعات المتطرفة التى تنشر العنف فى كل مكان، وفى العام الماضى قدّم الدكتور عفيفة روشتة لهزيمة الإرهاب أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.