أحمد شوبير يكتب: اتحاد التنصت الشهير باتحاد الكرة سابقًا

الفجر الرياضي




اجتماع سابق لمجلس الكرة

إما الاستقامة أو الاستقالة حتى ينصلح الحال

ما جدوى صرف ملايين على مبنى جديد ونحن لدينا مبنيان لاتحاد الكرة؟

المناقصات لابد أن تكون علنية ومباريات المنتخب الوطنى تجلب الملايين

يبدو أن اتحاد الكرة المصرى سيظل المادة الدسمة التى لن نمل من الكلام عنها أبدا لأنه وبكل أسف لا شىء يتغير أبدا بل بالعكس فالتغيير للأسوأ اليوم تلو الآخر ولعل ما حدث خلال الأيام الأخيرة يؤكد صدق كلامى فالأمور تزداد سوءا والانقسام بين أعضاء الاتحاد يزداد كل يوم ويبدو أنه لم يعد هناك أمل للإصلاح على الرغم من كل الأزمات التى واجهها هذا الاتحاد، وفيما يبدو أن المهندس هانى أبوريدة رئيس الاتحاد لم يعد يهمه أمر الاتحاد بقدر ما يهمه انتخابات الاتحاد الدولى القادمة بعد أيام فى المنامة والتى يأمل ونأمل معه فى فوزه بمنصب عضو المكتب التنفيذى للفيفا حتى يرتاح ويهدأ ويبدأ فى التركيز على أو مع الاتحاد المصرى لكرة القدم، فبعيدا عن مسابقة الدورى العام والتى لم نعد نعرف مواعيد مبارياتها إلا بالصدفة بعد التغييرات المتتالية بسبب ودون سبب وبعيدا عن المناقصات والمزايدات والتى يشاع أنه يتم التحضير لها الآن بعيدا عن أعين معظم أعضاء اتحاد الكرة وكأنها سر من الأسرار الحربية، وبعيدا عن قصة المبنى الجديد الذى أرى أنه لا لزوم له على الإطلاق والذى سيكلف خزينة الدولة أو الاتحاد ما لا يقل عن مائتى مليون جنيه فى مقابل تحويل المبنى الحالى إلى متحف؟! ولا أعرف متحف إيه ولماذا والحجة أن الاتحاد الدولى قرر صرف مبلغ 5 ملايين دولار للاتحادات الأهلية تحت بند الإنشاءات وليس لدى أى مانع من استغلال هذا المبلغ على أفضل وجه لكن دون أن تتكلف خزينة الدولة أو الاتحاد مليما واحدا لأنه ليس من المعقول والدولة تعانى أزمة اقتصادية خانقة للغاية وتحاول بكل الإمكانيات أن توفر القرش بل المليم نفاجأ بمشروع لا جدوى ولا طائل منه على الرغم من أن مصر تملك بدلا من المقر مقرين للاتحاد الأول فى أفضل مكان فى مصر وأغلاها على الإطلاق على نيل القاهرة فى منطقة الزمالك وتم تحديثه وتجديده منذ فترة قليلة جدا وتكلف ملايين الجنيهات والآخر فى مدينة أكتوبر بمساحة كبيرة تستوعب التطوير والتبديل ولكن لا أعرف حتى هذه اللحظة السر فى الإصرار على الإسراف وإهدار المال العام فيما لا قيمة له وبالتأكيد لن نترك هذا الأمر وسنظل خلفه لنعرف أسراره وخفاياه لأجل الحفاظ على الصالح العام وبغض النظر أيضا عما ينوون التغاضى عنه وعدم إدراج مباريات منتخب مصر التى يملك الاتحاد المصرى حقها فى تصفيات كأس العالم أو كأس إفريقيا إن وجدت بمفردها فى المناقصات حيث إن المباراة الواحدة الآن من الممكن أن تأتى بما لا يقل عن 30 مليون جنيه مصرى أى أننا لو فتحنا مناقصة أو مزايدة لكل مباراة من مباريات المنتخب الوطنى المصرى فى تصفيات مهمة مثل كأس العالم لحققت دخلا يقترب من 100 مليون جنيه من هذه المباريات فقط ومع ذلك نجد إصرارا غريبا على جعلها ضمن الدورى والكأس رغم أن كل الاتحادات فى العالم أجمع تنتظر بفارغ الصبر مثل هذه الفرصة لزيادة مواردها من أجل الصرف على المنتخبات وعلى أنشطة الاتحادات ولكن يبدو أن هناك شيئا ما لا نعرفه يجعلهم يصرون على ذلك ولكن سأترك كل هذه الأزمات وسأتحدث اليوم على ما لا يمكن لعاقل أن يصدقه أبدا وقد تأكدت وبكل أسف من صحة كل كلمة أقولها والحكاية تبدأ من أن أحد أعضاء الاتحاد كانت لديه مناسبة سعيدة وهو على خلاف مع بعض زملائه داخل الاتحاد وفى لحظة انفعال تكلم تليفونيًا مع زميل له داخل المجلس وفضفض بكلمات غاضبة على بعض من زملائه وهو أمر يحدث كثيرا حتى فى محيط الأسرة الواحدة وإذا بهذا العضو الآخر يسجل لزميله المحادثة ويسمعها لزميل آخر داخل الاتحاد مدللا على سوء أخلاق العضو الآخر وأنه أراد أن يسدى خدمة لرئيس الاتحاد بكشفه مدى كره هذا العضو له ولزملائه فكان قرار باقى أعضاء الاتحاد بمقاطعة المناسبة السعيدة لهذا العضو والانقلاب من جديد عليه واعتقد العضو الذى سجل المكالمة أنه كسب أرضا لدى السيد رئيس الاتحاد إلا أنه فوجئ به ينهره غاضبا ورافضا سماع التسجيل لتضييع الفرصة التى كان يحلم بها السيد العضو بتوليه رئاسة لجنة مهمة فى أحد الاتحادات القارية وذلك بعد انقلاب بعض من زملائه عليه نتيجة هذا التصرف اللاأخلاقى أبدا والذى لم نر له مثيلا فى أى مكان أبدا بل إنه محرم قانونا ويستوجب المساءلة القانونية فورا.

والسؤال الآن لماذا وصلت العلاقة بين السادة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد إلى هذا الحد من التربص والخيانة.. ومن المستفيد من كل هذه الانقسامات داخل مجلس إدارة الاتحاد، ولأى مدى أكثر من ذلك ستصل العلاقات بين أعضاء الاتحاد الواحد والذى من المفروض أنهم يديرون أكبر وأهم اتحاد فى مصر كلها خصوصا أنهم مسئولون عن العدالة والنزاهة وإرساء القيم والمبادئ بين الجميع خصوصا أن المسابقة وكما قلت فى البداية تمر بأسوأ وأصعب الظروف فى تاريخ مسابقات الدورى العام منذ إنشائها وتأجيلات وعدم انتظام وتهديد من الحين للآخر بالانسحاب وإفساد المسابقة.

أعود لأقول وأكرر إنه أصبح لزاما على هانى أبوريدة أن يضع حدًا لهذا الإسفاف والخروج عن النص وأن يجلس مع مجلس إدارته ليضع النقاط فوق الحروف بل يضع لوائح واضحة ومنظمة لعمل السادة الأعضاء داخل الاتحاد وإيقاف كل من تسول له نفسه الخروج عن النظم والقواعد والأخلاق على حدة حتى لو وصل به الأمر إلى العرض على الجمعية العمومية وإسقاط عضويته من مجلس الإدارة هذا إن أراد أن يكون هناك اتحاد له كلمة ورأى وصوت مسموع وهيبة قوية تجعل الجميع يخشونه ويحسبون ألف حساب قبل أى كلمة ينطقون بها أو أن يستقيلوا جميعا ويرحلون عن اتحاد الكرة وإن أراد أبوريدة العودة من جديد فعليه أن يبحث عن رفقاء جيدين يساعدونه فى الارتقاء بمستوى الكرة المصرية والنهوض بها بعيدا عن الأهواء والمصالح الشخصية ويكون هذا هو الأمل الأخير لإعادة الشخصية لاتحاد الكرة الذى فقد بكل أسف شخصيته وهيبته وكل شعبيته فى الشارع المصرى وللحديث بقية إن شاء الله.