"فيس بوك" ضيع رونق المناسبات

منوعات

فيس بوك - أرشيفية
فيس بوك - أرشيفية


فى عام 2012 بشم النسيم، وجدت الأستاذ عادل حمودة يشترى من مصور صورة للمرحوم عاطف عبيد فى فندق الماريوت وهو يأكل موزة وأمامه طبق فاكهة. وقتها كان القبض على كل رموز مبارك «شغال على ودنه»، واسم عاطف كان جاى فى الكشوف على اعتبار البنك الذى كان يرأس مجلس إدارته متهم بتحويل أموال أيام الثورة وقبلها لمين ولمين، المهم.. دفع الأستاذ عادل فى الصورة مبلغ (1500) جنيه، عرفت أنه أعطاها للمصور إياه، اتشالت واتهبدت، ليه؟.. وحرام ثمن الصورة دى نشترى به صور شهر، وسبحان الله.. بعد نشر الصورة بأسبوع تم القبض على عاطف عبيد. ما علينا، ليه باذكر الكلام ده الآن، وأي واحد شكله معروف أصبح بمجرد ما يقول بسم الله الرحمن الرحيم ينشر صورة على الفيس بوك، ولحظات الأكل والشرب والتجمعات، لدرجة أننى عندما كنت أنزل بعدد مثلا بعد شم النسيم حتى لو بعده بأسبوع وفيه التفاصيل كان بيبقى لسه جديد، ولا يعرف أحد الآن عن الحدث أو المناسبة، التى تعتبر قديمة لو عدى عليها يومين، يبقى خلاص بح، كل مواطن أو مواطنة مصرية الآن مصور وكاتب وناقد ومحلل سياسى وفنى ورياضى وأمنى وكافة شىء، لذا أصبحت ابتعد عن نشر الحفلات والمناسبات التى تخص أعياد شم النسيم والحب والفطر وخلافه، حتى الأفراح، لأن كله أصبح (آب تو ديت)، عالم صحافة المجتمع تغير، وأصبح العالم الافتراضى الجديد للفيس بوك كل من ليس له دور أو مكانة بالحياة ينحت لنفسه ما يشاء بضغطة زر واحدة، أصبحنا ننقرض.