خطة محكمة لتأمين بابا الفاتيكان.. وحرس سويسرى يرافقه

العدد الأسبوعي

بابا الفاتيكان فرانسيس
بابا الفاتيكان فرانسيس الثانىش


اجتمع بـ200 كاردينال واتفق معهم على ملامح الزيارة


يبدو أن زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الثانى لمصر غدًا ستحمل العديد من المفاجآت، ورغم تخوف البعض من الزيارة كونها الأولى للبابا علاوة على أنها تأتى بعد سلسلة التفجيرات الأخيرة التى طالت كنيستى الإسكندرية وطنطا الشهر الماضى إلا أن عوامل عدة مهدت إلى نجاحها.

أول هذه العوامل تمثلت فى زيارة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لبابا الفاتيكان عام 2013؛ لتهنئته على منصبه الجديد آنذاك، ليس ذلك فحسب، بل سلمه قلادة السيدة العذراء على سبيل الهدية.

وتلت تلك الزيارة سلسلة اتصالات بين الفاتيكان والكنيسة المصرية، انتهت بالتوافق على تأسيس مجلس الكنائس المصرية؛ للتقريب بين الطوائف المسيحية، كما زار الرئيس عبدالفتاح السيسى أيضًا البابا فرانسيس فى منتصف شهر نوفمبر 2014، وكانت آخر زيارة لبابا روما جون بول الثانى لمصر عام 2000، توقفت من بعدها الزيارات حتى بداية عهد البابا تواضروس، الذى أعادها مرة أخرى.

زيارة بابا الفاتيكان تم الإعداد لها بدقة متناهية، حيث كان من المتوقع تأجيلها أو إلغائها تماما، إلا أنه وبقرار شخصى من البابا فرانسيس نفسه صمم على إتمامها فى نفس موعدها المحدد مسبقًا، وهو ما يفسر عملية التشديد الأمنى لموكبه من قبل طاقم الحراسات المرافق له خلال الزيارة التى ستستمر ليومين.

وستتضمن زيارة بابا الفاتيكان المرور على عدة أماكن، وفقا للجدول الزمنى المتفق عليه، وهذه الأماكن هي: مشيخة الأزهر، للقاء الشيخ أحمد الطيب، والمقر البابوى بالكاتدرائية المرقصية للقاء البابا تواضروس، وقبلهما سيكون استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى له.

البابا فرانسيس اجتمع بـ200 كاردينال بمقره الخاص فى ساحة القديس بطرس بروما لعدة ساعات، اتفقوا فيها على الملامح النهائية للزيارة، واستقروا على عقد لقاءاته الرئيسية، وإقامة القداس الاحتفالى الكبير باستاد الدفاع الجوى واستقبال الوافدين، وتم وضع خطة أمنية محكمة، تمثلت أبرز ملامحها فى زيادة عدد الحرس السويسرى المرافق للبابا وتدعيمه بعناصر من مقاتلى الكوماندوز.

التشديدات الأمنية غير المسبوقة سببها تواجد بابا الفاتيكان وسط آلاف الحاضرين، خلال إحيائه للقداس، كما تم انتقاء الحضور فى أضيق نطاق، من خلال الدعوات التى تم توزيعها بمعرفة الكنائس الكاثوليكية، وفقا لأولوية التسجيل وبموجب بطاقة الرقم القومى بعد فحصها بمعرفة الجهات الأمنية، وتنقسم الدعوات إلى فئتين، الأولى لعموم مسيحيى مصر، والثانية «VIB» وستمنح لكبار المسئولين والشخصيات العامة وممثلى الطوائف، وخصصت الكنائس الكاثوليكية الكبرى أتوبيسات مكيفة لنقل الراغبين فى حضور اللقاء.

ترتيبات عديدة سوف تسبق القداس الاحتفالى المقام لمدة ثلاث ساعات، وهى فترة انتظار حضور البابا فرانسيس، سيتخللها ترانيم متنوعة تؤديها ست فرق كورال مختلفة، بعد الترانيم سيتم عرض فيلم تسجيلي عن حياة بابا الفاتيكان وجولاته للسلام حول العالم، وكل بروفات الحفل تم التحضير لها منذ عدة أسابيع فى الكنيسة الإنجليكانية بوسط البلد، تحت إشراف القس بطرس دانيال رئيس المهرجان الكاثوليكى للسينما، الذى تولى جميع الجوانب الفنية للحفل بمساعدة طاقم كبير من المتطوعين.

ومن المتوقع مشاركة عشر مدارس كاثوليكية فى إحياء الاحتفالات التى ستتم بالاستاد، منها: دى لا سال، سان جوزيف، نوتردام، القلب المقدس، جزويت وغيرها من مدارس الإرساليات الشهيرة، وأكدت مصادر من الكنيسة الكاثوليكية أن البابا فرانسيس سيشهد فور وصوله إلى مطار القاهرة استقبالا حافلا، من قبل وفود دبلوماسية من رئاسة الجمهورية وممثلى الطوائف الأخرى وفرق الكشافة التى تستعد لعزف المارشات العسكرية وتسهيل مهمة وصوله لمقر إقامته، ولم يعلم أحد الكنيسة المحظوظة التى وقع عليها اختيار البابا فرانسيس للقاء رعاياها بشكل مفاجئ دون تحضير، ورجحت مصادر مطلعة أن يقع الاختيار على الكلية الإكليريكية للكاثوليك بالمعادى.