مصر أرض الحضارة.. ننشر رسائل "بابا الفاتيكان" في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام

تقارير وحوارات

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان


عدد من الرسائل ألقاها البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، وذلك خلال زيارته التاريخية لمصر والتي تستغرق يومين، لإقامة حوار بين الأديان، نرصدها لكم خلال التقرير التالي.

رسالة ترحيب بمصر

بدأ البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، بقول "السلام عليكم"، مضيفاً :إنه لشرف عظيم أن أبدأ زيارتى لمصر وأشكر أخى الكبير الإمام الأكبر أنه نظم هذا المؤتمر ودعانى إليه".

وأكد بابا الفاتيكان، أن مصر أرض الحضارة منذ بدء التاريخ،  ومنذ قدم التاريخ ظهرت الحضارة على ضفاف نهر النيل وكانت رمزا لها.

وأضاف البابا فرانسيس، أن دور الحضارة والعلم ظهر جليا فى مصر مما ترك أثرا واضحا يقدره العالم أجمع فى جميع المجالات، سواء فى مجال الرياضيات والفيزياء والعمارة، والبحث عن المعرفة، مشيرا إلى أن تلك علوم اختارها جميع المقيمين على هذه الأرض منذ التاريخ، وهى كذلك علوم مهمة للمستقبل والبحث عن السلام.

مطالب بإقامة حوار ديني

وخلال كلمته شدد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، على أهمية الحوار بين الأديان والثقافات، واعتماد استراتيجية كاملة للوصل لـ" الهوية والشجاعة والإخلاص".

التعاون لمكافحة الشر

وقال البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس دولة الفاتيكان، إن المسيحيين لا يستطيعون أن يدعوا الله الواحد الأحد، إذا كانوا يتصرفون كإنسان تجاه الإنسان ضد صورة الله، مردفاً: "نحن إخوة الجميع، ولذلك نعترف أنا مشاركون فى مكافحة الشر الذى يهدد العالم، حتى أنه لا يكون أرض الأخوة، وإن طريق الإحسان مفتوح أمام كل البشر حتى تستطيع كل الجهود تحقيق الإخاء العالمى".

وتابع البابا، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، :" هذه الجهود ضرورية.. لا يخدم رفع الصوت أو زيادة التسليح لحماية أنفسنا، واليوم لا بد أن نكون صانعى سلام، ونحن اليوم فى حاجة ماسة إلى صنع السلام لا إلى إثارة النزاعات، ولا بد أن نكون دعاة تصالح لا ناشرى دمار".

واستطرد:"نشهد أننا من جهة نبعد عن واقع الشعوب بأسماء أهداف تبعد عن حقائق الشعوب، من خلال الديماجوجية، والتى لا تساعد فى تعزيز السلام، ولا يساعد الحث على العنف على نشر السلام، ولا بد أن الدعوة إلى العنف عامل يساعد دعاة الأصولية والعنف للوقاية من النزاعات ولصناعة السلام، فإن من الأساسى التعاون لإنهاء حالات الفقر والاستغلال، حيث تسهل نمو الأصولية وتبريرها، وتدفقات المال والسلاح نحو من يشجع العنف وأيضا فى أصل الأمر لا بد من مقاومة انتشار الأسلحة التى إذا ما صنعت وبيعت فإنها يوم ما سيتم استخدامها".

لابد من رفض البربرية

وقال البابا فرانسيس، إنه لا بد من رفض البربرية التى تدعو للعنف، ويجب تنشئة الأجيال التى تستجيب للمنطق وزيادة الخير.

وأكد البابا، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، أن الشباب مثل الأشجار، ينمون ويتعاونون مع الآخر ويتمكنون من تغيير الهواء الملوث بالكراهية إلى الأكسجين النقى للأخوة، مردفاً: "إننا مدعوون مسيحيون ومسلمون على المساهمة فى ذلك الأمر".

رسالة لرجال الدين

وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالته لرجال الدين، قائلاً :" إننا كرجال الدين مسئولون عن كشف العنف الذى يظهر ويقدم نفسه تحت غطاء دينى ولا بد من ان نكشف حقيقته التى تبنى على الأنانية وليس حب الآخر، ولا بد أن نكشف كل صورة من صور الكراهية التى تعارض حقيقة كل الأديان.. إنه إله السلام ..إنه الله السلام.. ولذلك لا يمكن تبرير أى شكل من أشكال العنف باسم الله".